بيروت -سليم ياغي
أكَّد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، في كلمته إلى اللبنانيين عموما والمتظاهرين في الشارع خصوصا، أن "الورقة الإصلاحية التي عملنا عليها ستكون الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه"، معتبرا أنها "كانت أول إنجاز لكم، لأنكم ساعدتم في إزالة العراقيل من أمامها وأقرت بسرعة قياسية، ويجب أن تواكبها مجموعة تشريعات".
أضاف ميشال عون: "في مجلس النواب اقتراحات قوانين يجب أن تقر في أقرب وقت، كإنشاء محكمة خاصة بالجرائم على المال العام، واسترداد الأموال المنهوبة، ورفع الحصانة ورفع السرية المصرفية عن الرؤساء والوزراء والنواب وكل من يتعاطى المال العام، الحاليين والسابقين".
وشدد على "أن الإصلاح عمل سياسي بامتياز، وصار من الضروري إعادة النظر في الواقع الحكومي الحالي حتى تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها، وطبعا من خلال الأصول الدستورية المعمول بها".
وقال متوجها إلى المتظاهرين: "صرختكم لن تذهب سدى ككل الصرخات التي ملأت الساحات من قبل، وأعادت الحرية والسيادة والاستقلال إلى لبنان.. حرية التعبير حق محترم ومحفوظ لكل الناس لكن حرية التنقل هي حق لكل المواطنين يفترض أن يكون محترما ومضمونا".
ودعا الرئيس عون الجميع إلى أن يكونوا "المراقبين لتنفيذ الإصلاحات، فالساحات دائما مفتوحة لكم، وإذا كان هناك من تأخير أو مماطلة فأنا من موقعي سأكون الضمان، وسأصارحكم بكل ما يحدث وأبذل كل جهدي لتحقيق الإصلاح"، وتابع: "سمعت دعوات كثيرة لإسقاط النظام.. النظام يا شباب لا يتغير في الساحات. صحيح أن نظامنا يلزمه تطوير لأنه مشلول منذ سنين ولا يستطيع أن يطور نفسه، لكن هذا لا يحصل إلا من خلال المؤسسات الدستورية".
وتوجّه إلى المعتصمين والمتظاهرين: "أنا حاضر لألتقي ممثلين عنكم يحملون هواجسكم ويحددون مطالبكم، وأنتم يجب أن تسمعوا مخاوفنا من الانهيار الاقتصادي وما يجب أن نعمل معا حتى نحقق أهدافكم من دون التسبب في الانهيار، فالحوار هو دائما الطريق الأسلم للإنقاذ، وأنا انتظركم".
قد يهمك أيضًا :
157 شخصًا قُتلوا في احتجاجات واعتصامات العراق وإعفاء قادة عسكريين وأمنيين
أرسل تعليقك