التكتل النقابي الأكبر في الجزائر يُعلن الدخول في إضراب عام اعتراضًا على سجن معتقلي الحراك الشعبي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نزل الجزائريون بكثافة إلى العاصمة لتأكيد تمسكهم بتغيير النظام جذريًا

التكتل النقابي الأكبر في الجزائر يُعلن الدخول في إضراب عام اعتراضًا على سجن معتقلي الحراك الشعبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التكتل النقابي الأكبر في الجزائر يُعلن الدخول في إضراب عام اعتراضًا على سجن معتقلي الحراك الشعبي

المتظاهرين في الجزائر
الجزائر ـ سناء سعداوي

بينما طالب عدد كبير من المتظاهرين في الجزائر، أمس، خلال مسيرات الاحتجاج الأسبوعي الـ35، بـ«إنهاء حكم الجنرالات لأننا سئمنا منه»، أعلن أكبر تكتل نقابي عن إضراب عام في كل قطاعات النشاط في 29 من الشهر الحالي، «احتجاجا على سجن معتقلي الحراك الشعبي»، ونزل الجزائريون بكثافة إلى عاصمة البلاد والمدن الكبيرة لتأكيد تمسكهم بمطلب أساسي رفعوه في أول جمعة من الحراك (22 فبراير «شباط» الماضي)، يتمثل في تغيير النظام جذريا، ورحيل كل رموزه المدنيين والعسكريين عن الحكم.

واستنكر المتظاهرون، الذين انتشروا أمس في شوارع العاصمة الرئيسية بعد صلاة الجمعة، تصرفات رجال الشرطة «المنحازين، حسب تعبيرهم، للسلطة في مسعى لمحاصرة الحراك». وكانت من أقوى مشاهد الحراك لحظة تقاطع مسيرات حاشدة مقبلة من أحياء الحراش وبلكور وباب الواد والقصبة العتيقة، في «ساحة موريس أودان»، وهي أحد الفضاءات الشعبية المهمة، والتي شكلت القوة الضاربة في كل المظاهرات التي عرفتها البلاد، وأكبرها احتجاجات «الربيع الجزائري» قبل 31 عاما (500 قتيل).

كما ندد المتظاهرون بتمسك الحكومة بمراجعة قانون المحروقات، التي تثير جدلا منذ 10 أيام، والتي تمت إحالتها على البرلمان للمصادقة عليها، لكن النواب منقسمون بين مؤيد للمسعى وداعم لموقف الحراك المعارض له، حيث قامت الأسبوع الماضي مظاهرات في العديد من مناطق البلاد للمطالبة بسحب القانون، بحجة أنه «يبيع ثروة النفط لشركات أجنبية».

كما طالب المتظاهرون أمس بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، الذين يفوق عددهم 130 فردا، جلهم اعتقل بسبب انخراطه ميدانيا في الحراك، أو لنشاطه اللافت في شبكة التواصل الاجتماعي، أو بسبب هجومه على قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

وعدّ مراقبون استمرار الحراك للشهر الثامن بالكثافة والقوة نفسهما بعاصمة البلاد، «بارومترا حقيقيا» على استماتته، وصموده أمام الاعتقالات والمضايقات التي يتعرض لها ناشطوه، وأمام الإجراءات الأمنية المشددة ضد المسيرات والاحتجاجات، وأمام الهجومات الحادة لقائد الجيش ضد المتظاهرين، الذين قال عنهم الأسبوع الماضي، إنهم «يتقاضون مالا من أجل المشاركة في الحراك»، ولمح إلى أن أشخاصا تابعين للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة يدفعون لهم مالا «بغرض التهجم على المؤسسة العسكرية».

واللافت أمس أن تعامل الشرطة مع المظاهرات كان أقل حدة، قياسا بالأسابيع الماضية. كما أن نقاط المراقبة التابعة لجهاز الدرك الوطني، كانت أقل عددا، وكان المشرفون عليها أقل تشددا مع القادمين من الولايات المجاورة للمشاركة في الحراك.

من جهتها، أعلنت «كونفدرالية النقابات الجزائرية»، وهي تكتل نقابي يضم آلاف العمال من عدة قطاعات، لا تعترف به الحكومة، أمس، عن مظاهرات بالعاصمة وفي كل الولايات في 29 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وقالت في بيان أمس، عقب اجتماع كوادرها، إن المتظاهرين «مطالبون بالتحلي باليقظة وضبط النفس، والحفاظ على الطابع السلمي للحراك ونبذ العنف بكل أشكاله، والعمل على تقوية تماسك الشعب الجزائري، والحفاظ على الوحدة الوطنية، ورفض أي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي».

وطالبت «الكونفدرالية» برحيل حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي، كشرط، حسبها، لتنظيم انتخابات نزيهة. وعبرت عن رفضها لـ«الرئاسية» المقررة في 12 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وقالت إنها ترفض «استغلال الظروف الحالية لتمرير مشاريع وإصدار قرارات وقوانين مصيرية، ترهن مستقبل الأجيال وتمس بالسيادة الوطنية، على غرار قانون المحروقات وقانوني العمل والتقاعد». 

محذرة من «استغلال الغاز الصخري (مسعى تضمنه قانون المحروقات الجديد)، لخطورته على البيئة والصحة». ودعت إلى «الإفراج فورا عن معتقلي الرأي ونشطاء الحراك الشعبي السلمي». 

كما أدانت «المتابعات التعسفية التي طالت الناشطين المسالمين»، و«التعدي على حرية التعبير ومحاصرة ومراقبة الإعلام العمومي والخاص».

من جهة ثانية، أمرت محكمة بالجزائر العاصمة أول من أمس، بإيداع النائب ورجل الأعمال «النافذ» بهاء الدين طليبة الحبس، تنفيذا لـ«أمر بالإحضار» صدر بحقه لعدم استجابته لاستدعاء المحكمة، بعد رفع الحصانة البرلمانية عنه، بحسب ما أكدت مصادر قضائية لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس.

وذكر مصدر في محكمة سيدي امحمد، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أن «بهاء الدين طليبة مثل أمام وكيل الجمهورية (ممثل النيابة)، الذي أمر بوضعه رهن الحبس مباشرة تنفيذا لأمر بالإحضار صدر ضده» بعد عدم استجابته لاستدعاء قاضي التحقيق.

وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية الخبر، موضحة أن طليبة متهم بـ«غسل أموال وتمويل غير قانوني لأحزاب سياسية».

قد يهمك ايضاً :

الأمم المتحدة تبحث تنظيم المنتدى الحضري العالمي العاشر في أبوظبي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكتل النقابي الأكبر في الجزائر يُعلن الدخول في إضراب عام اعتراضًا على سجن معتقلي الحراك الشعبي التكتل النقابي الأكبر في الجزائر يُعلن الدخول في إضراب عام اعتراضًا على سجن معتقلي الحراك الشعبي



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates