الجزائريون يطلقون هتافات ضد الحوار مع السلطة خلال مسيرات لهم
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رفعوا شعار "قايد صالح مع الخونة" و"دولة مدنية لا عسكرية"

الجزائريون يطلقون هتافات ضد "الحوار مع السلطة" خلال مسيرات لهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجزائريون يطلقون هتافات ضد "الحوار مع السلطة" خلال مسيرات لهم

مسيرات
الجزائر - صوت الامارات

انطلقت مسيرة في العاصمة الجزائرية للأسبوع الـ25 على التوالي، الجمعة، أطلق خلالها المتظاهرون هتافات ضد الحوار الذي دعت إليه السلطات، كما لوحوا بـ«العصيان المدني»، في تصعيد يأتي غداة خطاب جديد لرئيس أركان الجيش، أكد فيه أن مطالب المحتجين قد تحققت.
ومباشرة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة امتلأت ساحتا موريس أودان والبريد المركزي بالمتظاهرين، وسط انتشار أمني كثيف وتحت شمس حارقة. وفي ظل استحالة تقييم الأعداد بسبب غياب تعداد رسمي، بقي الحشد كبيراً رغم الحر، وتراجعت التعبئة مقارنة بالأسابيع الأولى للحراك الذي بدأ في 22 فبراير (شباط) الماضي. كما صادفت مظاهرات أمس، قرب حلول عيد الأضحى يوم غد (الأحد)، الذي عادة ما يستغله الجزائريون للتحضيرات، إضافة إلى أن قوات الأمن ما زالت تحكم قبضتها على كل مداخل العاصمة الجزائرية، ما يعوق وصول المحتجين.
وكما في الأسبوع الماضي حيث ظهر التلويح بالعصيان، أعاد المحتجون الذين كان عددهم قليلاً مقارنة بالأسابيع الماضية شعار «العصيان المدني راهو جاي (آت)!». ومنذ الصباح الباكر، توزعت شاحنات الشرطة على جانبي شارع دبدوش مراد، أهم محور يسلكه المحتجون ما حد من المساحة المتروكة للمتظاهرين. ورفع المتظاهرون شعارات ضد كريم يونس، منسق هيئة الحوار، التي كلفتها السلطات الجزائرية إجراء مشاورات لتحديد شروط الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد إلغاء تلك التي كانت مقررة في 4 يوليو (تموز) الماضي، لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستقيل منذ 2 أبريل (نيسان) الماضي.
ودعت هذه الهيئة أول من أمس، إلى إجراء الانتخابات الرئاسية سريعاً، لكن من دون تدخل حكومة نور الدين بدوي، الذي وصفوه بأنه «ممثل التزوير»، كما أن رحيله يعد من بين أبرز مطالب الحركة الاحتجاجية، باعتباره من رموز نظام بوتفليقة.
وجدد المحتجون أمس رفضهم أي حوار مع السلطة في ظل بقاء رموز النظام، وهتفوا «لا حوار مع العصابات»، رغم أن رئيس أركان الجيش والرجل القوي في الدولة الفريق أحمد قايد صالح، أكد أول من أمس، أن «المطالب الأساسية» للمحتجين «تحقّقت بشكل كامل... ولم يبقَ سوى تنظيم الانتخابات الرئاسية»، واصفاً الرافضين للحوار بـ«المجموعات الصغيرة المرتبطة بالعصابة»، وهو الوصف الذي أصبح يطلقه على الدائرة الضيقة للرئيس السابق.
وتضم هذه الدائرة رئيسي وزراء ووزراء سابقين ورجال أعمال كباراً. وبين التهم الموجهة لهم تمويل الحملات الانتخابية لبوتفليقة بشكل غير قانوني، كما جاء في بيانات المحكمة العليا.
والخميس أودع السجن أيضاً عبد الرحمن بن حمادي، وهو مسير لمجموعة كبيرة لصناعة الهواتف الجوالة والأجهزة المنزلية، فضلاً عن نشاطها في قطاع البناء بتهم فساد، تورط فيها نحو 40 شخصاً منهم أفراد من عائلته، وموظفون في قطاع الاتصالات. وبين المتهمين أيضاً موسى بن حمادي، أحد أفراد العائلة وزير سابق للاتصالات خلال حكم بوتفليقة، وينتظر أن يمثل هو أيضاً أمام المحكمة العليا بحكم وظيفته.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تم حبس نحو 60 متظاهراً في كل أرجاء البلاد، أغلبهم بسبب رفع الراية الأمازيغية، غير آبهين بتحذيرات رئيس الأركان بعدم رفع أي راية غير العلم الجزائري.
وينتظر هؤلاء المحاكمة التي قد تؤدي إلى الإفراج عنهم، كما بالنسبة لثلاثة متظاهرين، أحدهم أطلق سراحه أول من أمس، بعد أن استفاد من البراءة، بينما كانت النيابة طالبت بسجنه 10 سنوات.
لكن نعيمة (34 سنة) وهي موظفة بنك، ردت على ذلك بالقول: «يقولون إنه تمت الاستجابة لمطالب الحراك، أنا لم أرَ شيئاً». وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية: «طالبنا برحيل الحكومة، لكنها ما زالت في مكانها، وطالبنا برحيل بن صالح فقاموا بتمديد ولايته»، التي كان يفترض أن تنتهي في 9 يوليو (تموز) الماضي، «لكن المجلس الدستوري قرر أن يبقى في منصبه حتى انتخاب رئيس جديد». 
وعلى وقع هتافات صاخبة «إما نحن أو أنتم لن نتوقف عن التظاهر»، و«سيرحلون جميعاً»، «وجيش شعب خاوة خاوة وقايد صالح مع الخونة»، و«دولة مدنية وليس عسكرية»، سار المتظاهرون أمس في مجموعات بين ساحتي أودان والبريد المركزي حاملين الإعلام.
وقال حسان (57 سنة)، وهو موظف حكومي: «سنواصل التظاهر كل يوم جمعة حتى تحت الشمس والحرّ. وستضطر السلطة لسماع صوتنا والاستجابة لمطالبنا... مطلبنا واضح: رحيل كل رموز نظام بوتفليقة، فلا يمكن أن ننظم انتخابات بهؤلاء المزورين، الذي مكّنوا بوتفليقة من البقاء 20 سنة في الحكم».
وأضافت نعيمة: «تسمعون دعوات للعصيان المدني، قد يكون ذلك صعب التنفيذ، لكن بالنسبة لي نحن في عصيان منذ نحو 6 أشهر»، أي منذ بداية الحركة الاحتجاجية.

قد يهمك ايضاً :

مخاوف بين وسائل الإعلام الجزائرية بعد عدد من المواقع ذات التأثير الكبير

تعرَّف على خالد نزار السياسي الذي أدار دفة حُكم الجزائر

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريون يطلقون هتافات ضد الحوار مع السلطة خلال مسيرات لهم الجزائريون يطلقون هتافات ضد الحوار مع السلطة خلال مسيرات لهم



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates