السلطات الجزائرية تعتقل ناشطًا بارزًا يُمثِّل القوة الضاربة للحراك الشعبي
آخر تحديث 15:51:24 بتوقيت أبوظبي
السبت 16 آب / أغسطس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

تسعى إلى تنظيم انتخابات رئاسية في 12 كانون الأول مهما كان الثّمن

السلطات الجزائرية تعتقل ناشطًا بارزًا يُمثِّل القوة الضاربة للحراك الشعبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السلطات الجزائرية تعتقل ناشطًا بارزًا يُمثِّل القوة الضاربة للحراك الشعبي

الحراك الشعبي الجزائري
الجزائر - صوت الإمارات

تخوض السلطة في الجزائر حربا ضروسا ضد أي ناشط فاعل يملك تأثيراً في الحراك، وقدرة على التعبئة، وذلك باعتقاله، ثم سجنه، بهدف إبعاده عن طريقها، وهي تنفذ حسب بعض المتابعين للشأن السياسي المحلي، خريطة الطريق التي رسمتها، أي تنظيم الرئاسية التي قررتها في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل مهما كان الثمن.

واعتُقل الناشط البارز عبدالوهاب فرساوي رئيس «تجمع - عمل - شباب»، وهو تنظيم يمثل القوة الضاربة للحراك الشعبي. وقال محامون يدافعون عن معتقلي الحراك لـ«الشرق الأوسط»، إن رجال أمن بزي مدني اعترضوا طريق فرساوي أمس، بينما كان يمشي في العاصمة، واقتادوه إلى مكان مجهول، ليصبح بذلك سادس قيادي من التنظيم الشبابي، الذي أضحى صداعاً في رأس السلطات، يتعرض للاعتقال في غضون أسبوع. وقد تم إيداع 5 منه الحبس الاحتياطي، بعد أن وجّهت لهم تهمة «التحريض على الشغب للمسّ بأمن الدولة».

ويتميز التنظيم، المعروف اختصاراً بـ«راج»، بتفاعله الميداني مع كل الأحداث الكبيرة التي تعيشها البلاد، ونشاطه الموجه دائماً ضد سياسات السلطة، والمنحاز في الغالب لمطالب المجتمع المرتبطة بالحريات والديمقراطية. وعلى هذا الأساس، كان في طليعة المظاهرات التي اندلعت منذ 22 فبراير (شباط) الماضي لمطالبة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بالعدول عن الترشح لولاية خامسة.

وطيلة الأشهر الثمانية الماضية، ظلّ أعضاء هذا التنظيم في قلب الأحداث، ولهم حضور لافت في وسائل الإعلام. حتى عندما بدأ اليأس ينال من عزيمة رجال السياسة من المعارضة، وانسحبوا الواحد بعد الآخر من الحراك، بقي قادة «راج» يحملون مطالب المتظاهرين، رافضين كل الإجراءات والقرارات التي اتخذتها السلطة لحل الأزمة، ومن بينها الانتخابات الرئاسية، التي اعتبروها «حيلة من النظام للالتفاف على مطلب التغيير، بهدف إطالة عمره».

وراهنت السلطات على تراجع الحراك في شهر رمضان الماضي، وفشل الرهان. ثم عوّلت على إجازة الصيف وحرارة شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) لثني المتظاهرين عن الخروج يومي الثلاثاء (طلبة الجامعات) والجمعة، لكن دون جدوى.

وبات واضحاً منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي أن السلطات لم تعد تطيق استمرار الحراك، ولذلك كثّف قائد الجيش الجنرال قايد صالح من تصريحاته ضد المتظاهرين، فاتهمهم بـ«العمالة للخارج»، وبأنهم «أذناب العصابة»، ويقصد بذلك بوتفليقة ووجهاء نظامه المسجونين حالياً. كما أعلن بشكل صريح أنه سيعتقلهم إن وقفوا في طريق الانتخابات.

ونفّذ قايد صالح تهديده عندما أطلقت قوات الأمن حملة اعتقالات، لم تعرفها الجزائر حتى في فترة الاقتتال الدامي مع الإرهاب، شملت في مرحلة أولى المتظاهرين «حاملي راية الأمازيغ»، ثم ناشطين سياسيين بارزين، وبعدهم قيادات تنظيم «راج». ويُحصي المحامون والحقوقيون نحو 120 سجيناً، كلهم من الحراك، يتقاسمون 3 تهم أساسية، هي «إضعاف معنويات الجيش»، و«القيام بمظاهرات من دون رخصة، وهو ما يعرض النظام العام للخطر»، و«كتابة منشورات تحرض على التمرد على سلطة الدولة».

وقال المحامي عبد الغني بادي، المدافع عن كثير من المعتقلين لـ«الشرق الأوسط»: «ما يميز ملفات المساجين السياسيين ومعتقلي الرأي أنها فارغة. بمعنى أن الاتهام لا يستند لأي دليل. فكيف يعقل أن يسجن ناشط لمجرد أنه أبدى موقفاً معارضاً لقرارات السلطة، عبر حسابه في (فيسبوك)؟! وهل يعقل أن يسجن رجل شارك في ثورة الاستقلال كالعم لخضر بورقعة، لا لشيء إلا لأنه عارض توجهات الجيش السياسية؟».

ويقع القضاة تحت ضغط شديد في هذه الفترة، وهم محل انتقادات حادة من طرف قطاع من الصحافة والحقوقيين، وذلك بسبب «الإفراط» في اللجوء إلى الحبس الاحتياطي، بينما توجد بدائل أخرى، منها الرقابة القضائية والإفراج المؤقت. ويتضمن القانون إصدار أوامر الحبس الاحتياطي كإجراء استثنائي، خاصة عندما لا يكون المتهم متابعاً في قضية قتل أو الاتجار بالمخدرات، غير أن العكس هو ما يجري حالياً. واللافت أن القضاة كانوا في طليعة المتظاهرين الثائرين ضد نظام بوتفليقة، لكن حدة هجومات قائد الجيش على المتظاهرين دفعتهم إلى تغيير موقفهم من الحراك.

قد يهمك ايضا

توقيع مذكرة-تفاهم مشتركة بين العراق-والصين لإنشاء محطة-اتصالات فضائية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الجزائرية تعتقل ناشطًا بارزًا يُمثِّل القوة الضاربة للحراك الشعبي السلطات الجزائرية تعتقل ناشطًا بارزًا يُمثِّل القوة الضاربة للحراك الشعبي



نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي ـ صوت الإمارات
أبهرت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم جمهورها مجدداً بإطلالة فاخرة تفيض أناقة ولمعاناً، حيث اختارت فستاناً فضياً من تصميم المصمم العالمي إيلي صعب، لتخطف الأضواء بإطلالة تمزج بين الفخامة والرقي والبساطة في آن واحد. الفستان تميّز بقصته الأنثوية الناعمة، إذ حدد منطقة الخصر قبل أن ينسدل باتساع انسيابي نحو الأسفل، كما زُيّن بياقة هالتر وأكتاف مكشوفة، مما أضفى لمسة من الأنوثة الراقية على إطلالتها. القماش الفضي المطرز بأشكال هندسية منتظمة والمزين بالترتر أضفى على الفستان لمعة متجانسة مع إضاءة المسرح، في حين جاءت الطبقة العلوية بتصميم دقيق شمل غرزاً مفرغة تزيد من فخامة المظهر. واكتملت أناقة نانسي باختيار مجوهرات مرصعة تناغمت ألوانها مع بريق الفستان، بينما انسدل شعرها بخصلات ويفي طبيعية في تسريحة نصف مرفوعة، عكست أسلوبها الجمالي...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 10:15 2017 الأحد ,19 آذار/ مارس

رامز أمير يواصل تصوير مسلسل "كفر دلهاب"

GMT 14:33 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق العاصمة السويدية قلقون من أزمة السكن فيها

GMT 09:47 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أقنعة الهالوين تنبئ بعودة أوباما إلى البيت الأبيض

GMT 20:20 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هاميلتون ينهي موسم فورمولا-1 بفوز سهل في أبو ظبي

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:30 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحقائب الصغيرة على شكل صندوق تُناسب المرأة العملية

GMT 21:53 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

عنزة تنجب مخلوقًا مرعبًا نصفه خنزير والآخر إنسان

GMT 20:15 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

جزر "ويدي" في إندونيسيا للاستمتاع بالمياه الفيروزية

GMT 18:07 2014 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنطلاق معرض "فيجن إكس" في دبي بمشاركة عارضين من 26 دولة

GMT 19:08 2013 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"فوكسكون" تكسر قواعد العمل من أجل "بلاي سيتشن 4"

GMT 02:34 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات درجات الحرارة في الإمارات الخميس

GMT 21:38 2013 الأحد ,04 آب / أغسطس

الإذاعة المصرية تحتفل بعيد الفطر

GMT 18:26 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

"أورنج موبايل" تحصل على ترخيص ترددات للجيل الرابع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates