الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تقرير أممي يرصد زيادة التهديد الذي تشكله المتفجرات

الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم

فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية
طرابلس (ليبيا) - صوت الامارات

شدت السلطات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس المواطنين النازحين عدم التسرع بالعودة إلى ديارهم، خشية تعريض حياتهم للخطر، بسبب «احتمال وجود ألغام داخل الأحياء والمنازل»، وسط تصاعد دعوات دولية بضرورة الإسراع في إبرام هدنة إنسانية، ووقف الاقتتال بمناسبة عيد الفطر.وحذرت عملية «بركان الغضب»، التابعة لحكومة «الوفاق» الوطني، برئاسة فائز السراج، المدنيين أول من أمس، من العودة إلى منازلهم بعد «تحرير» نطاقها، قبل أن تمشطها «سرايا وفرق الهندسة العسكرية»، وتتأكد من خلوها من أي ألغام أو متفجرات، وزعمت أن قوات «الجيش الوطني» زرعت بها عشرات الألغام قبل أن تغادر المكان.

وللتأكيد على كلامها، ذهبت العملية في بياناتها المتكررة إلى أن «سرايا الهندسة العسكرية» التابعة لها جمعت ألغاماً من المناطق التي سيطرت عليها، بعد انتزاعها من «الجيش الوطني»، واكتشفت أنها تستخدم في تفجير المركبات، وآليات أخرى، بعد أن أُدخلت عليها تعديلات «لتنفجر بمرور الأفراد، وهو ما يشكل خطراً أكبر على المدنيين».

وأشارت العملية إلى أن هذا «هو الأسلوب نفسه» الذي انتهجه تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة سرت قبل تحريرها في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016، في ملحمة عملية «البنيان المرصوص». لكن «الجيش الوطني» نفى تماماً أنه «قد يقدم على مثل هذه الأفعال التي تضر بالمواطنين»، وقال مصدر عسكري مسؤول يعمل الآن في مدينة درنة لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش له «عقيدة قتالية تختلف عن بقية الميليشيات المسلحة و(المرتزقة)، وتمنعه عن إلحاق الأذى بالمواطنين، وهذا ما منعه من (تحرير) طرابلس الآن، خوفاً على السكان من المدنيين».

وسبق أن تعرض عدد من المواطنين النازحين للقنص، عندما كانوا في طريق عودتهم إلى ديارهم خلال «هدنة إنسانية»، اتفق عليها في عيد الأضحى الماضي؛ لكنها لم تصمد بسبب وقوع اشتباكات متبادلة، دفع ثمنها آلاف المدنيين.

في السياق ذاته، دعت وزارة الداخلية في حكومة «الوفاق» سكان جنوب العاصمة إلى عدم التسرع في العودة إلى منازلهم، وقالت إن ذلك «يعرض حياتهم إلى الخطر»، بحجة أنه «من المحتمل وجود ألغام داخل الأحياء والمنازل في تلك المنطقة... ولذا يجب على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات التي تصدرها الجهات العسكرية بشأن عودتهم إلى منازلهم للحفاظ على حياتهم».

وسبق للمتحدث باسم «الجيش الوطني»، اللواء أحمد المسماري، الإعلان عن «تحريك القوات» في جميع محاور القتال في طرابلس، لمسافة تتراوح بين 2 و3 كيلومترات، بهدف «توسيع المجال في طرابلس لتأدية الشعائر الدينية، وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين، كما هو جارٍ في شمال وشرق وغرب البلاد»، مطالباً قوات حكومة «الوفاق» بسحب قواتها هي الأخرى؛ لكنها لم تستجب.

وارتفعت في ليبيا أعداد شريحة واسعة من الشباب مبتوري الأطراف، إما نتيجة مشاركتهم في الاشتباكات المسلحة والحروب التي شهدتها البلاد، وإما بسبب تعرضهم لشظايا صاروخية، أو لألغام. وفي يونيو (حزيران) الماضي اتهمت قوات «الوفاق» الجيش بزرع ألغام حول مطار طرابلس العالمي؛ لكن المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» نفى هذه الاتهامات في حينها، وقال إن «ادعاءات تنظيم (الإخوان) وعصاباتهم هذه جاءت نظراً لحجم الخسائر التي تكبدوها، ولما وصلوا إليه من إنهاك وإعياء».

وشدد المركز على أن القوات المسلحة «تحترم المواثيق والأعراف الدولية، وملتزمة بالقانون الدولي الإنساني لحقوق الإنسان، ولم تقم باستخدام الألغام بكل أنواعها في أي مواجهة سابقة أو حالية مع العصابات الإرهابية».ورصدت دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام «أنماس» ارتفاع الإنفاق على الذخائر في ليبيا، وقال بوب سدون المسؤول عن الدائرة، في آخر تقرير أممي، إن «التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب زاد. وللأسف فإن مخلفات الحرب التي تمت إزالتها في السابق عادت لتظهر مجدداً في كثير من المناطق بسبب القتال»

قد يهمك أيضًا:

ليبيا تعلن تسجيل حالتين جديدتين بفيروس كورونا

وزيرا خارجية روسيا وتركيا يبحثان عبر الهاتف تطورات الأزمة في ليبيا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates