فصائل عراقية توجه رسالة وعيد لأميركا وتتهم الزرفي بـالعمالة لواشنطن
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

غابت عنها "كتائب حزب الله" و"بدر" و"سرايا السلام" التابعة للصدر

فصائل عراقية توجه رسالة "وعيد" لأميركا وتتهم الزرفي بـ"العمالة" لواشنطن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فصائل عراقية توجه رسالة "وعيد" لأميركا وتتهم الزرفي بـ"العمالة" لواشنطن

رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي
طهران ـ صوت الامارات

وجهت ثمانية فصائل مسلحة موالية لإيران، عبر بيان مشترك، ثلاث رسائل إلى الولايات المتحدة والقوى السياسية والشعب العراقي، توعدت فيها بالتصدي والرد على ما أسمتها «الاعتداءات الأميركية» واتهمت رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي بـ«العمالة» لواشنطن وتعهدت للشعب العراقي بمواصلة المقاومة ضد أميركا وإسرائيل.ويأتي بيان الفصائل بعد أيام قليلة من زيارة إلى بغداد قام بها القائد الجديد لفيلق «القدس» الإيراني إسماعيل قاآني الذي شغل المنصب بعد مقتل القائد السابق قاسم سليماني بصاروخ أميركي مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي قرب مطار بغداد الدولي، الأمر الذي قد يعزز من فرضية فشل مهمة قاآني في بغداد المتمثلة بتوحيد القوى الشيعية حيال مسألة اختيار رئيس وزراء جديد وعدم القبول بتكليف الزرفي، بحسب بعض المراقبين.وذيل البيان الذي نشر أمس، بتوقيع «فصائل المقاومة» وهي (عصائب أهل الحق، كتائب سيد الشهداء، حركة الأوفياء، حركة جند الإمام، حركة النجباء، كتائب الإمام علي، سرايا عاشوراء، سرايا الخرساني).

وفي الجزء المتعلق بالرسالة الموجهة إلى الولايات المتحدة وقواتها في العراق قالت الفصائل في بيانها: «بعد رفضكم لقرار الشعب العراقي والبرلمان وعدم سحب قواتكم واستمراركم بالاعتداء على سيادة العراق وأرواح أبنائه، فقد أثبتم أنكم قوات احتلال ولا تحترمون إلا لغة القوة». وأضافت: «عليكم أن تعلموا أن كل العمليات ضد القوات الأميركية ما هي إلا رد بسيط على اعتداءاتها، لأن قرار العمليات لم يكن قد اتخذ في ذلك الوقت، ورغم ذلك لم تستطيعوا تحمل هذا الرد البسيط قياسا لقدرة فصائل المقاومة مجتمعة ولم تستطيعوا الاستمرار بالوجود في أغلب القواعد التي كنتم توجدون فيها»، في إشارة إلى عمليات إعادة الانتشار والتموضع التي قامت بها القوات الأميركية في العراق مؤخرا وقيامها بنصب مظمومات «باتريوت» للدفاع الجوي في بعض قواعدها في العراق. واعتبر بيان الفصائل أن «التهديدات الأميركية الأخيرة باستهداف فصائل وقادة المقاومة لم تكن إلا محاولة للتغطية على هزائمها، لأنها أضعف من أن تدخل الحرب مع الفصائل».

وغابت عن بيان الفصائل المسلحة «كتائب حزب الله» التي تعد أقوى الفصائل الموالية لإيران وأكثرها نشاطاً في الفترة الأخيرة ضد القوات الأميركية في العراق وقد استهدف الطيران الأميركي مقراتها في محافظة الأنبار قرب الحدود السورية العراقية أكثر من مرة. كما غاب عن التوقيع منظمة «بدر» التي يقودها رئيس تحالف الفتح الحشدي هادي العامري و«سرايا السلام» التابعة لتيار مقتدى الصدر. ويقول مصدر مقرب من جماعات الفصائل لـ«الشرق الأوسط» بأن «غياب الكتائب جاء بسبب غضبها الشديد من بقية الفصائل، لأنها لم تقف معها في المرات السابقة خلال مواجهاتها مع القوات الأميركية».وفي الجزء المخصص من الرسالة إلى القوى السياسية، اتهمت الفصائل المسلحة رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي بأنه عميل ومرشح وكالة الاستخبارات الأميركية، وهي المرة الأولى التي يتهم فيها رئيس وزراء شيعي من قبل فصائل شيعية علناً بالعمالة لجهة خارجية. وقالت الفصائل في نص رسالتها: «نعلن عن موقفنا الثابت والمبدئي الرافض لتمرير مرشح الاستخبارات الأميركية (المدعو) عدنان الزرفي، ونحذّر رئيس الجمهورية بأنه بترشيحه لهذا الشخص، فإنه خالف إرادة المتظاهرين وتوجيهات المرجعية الدينية بتقديم مرشح جدلي متهم بالفساد». وأضافت «ندين دعم بعض أعضاء البرلمان لتمرير هذا (العميل) وأنها وصمة عار بحقهم».

وتباينت وجهات نظر المراقبين حول توقيت ودلالة بيان الفصائل الأخير، فهناك من يرى أن «الفصائل الموالية لإيران باتت مقتنعة تماما بالحملة الأميركية التي قد تطالهم في المرحلة اللاحقة لردع نفوذ إيران في المنطقة والتي بات الحديث عنها مؤخرا يتردد كثيرا داخل أوساط المحللين والمراقبين السياسيين». وثمة من يرى أنه «يشير إلى مخاوف الفصائل المسلحة من التمرير الوشيك لحكومة رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي المتهم في سعيه إلى تقويض نفوذها في حال حصوله على المنصب الأول في الدولة».ويرى رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري أن رسالة الفصائل «تأتي عقب الزيارة الأخيرة لقائد فيلق (القدس) قاآني، وربما تؤشر على فشل مهمته في توحيد البيت الشيعي باتجاه رفض رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي». كذلك يعتقد الشمري في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن البيان قد يؤشر أيضا إلى «مستوى التمكين الذي وصلت إليه الفصائل المسلحة على مستوى القرار السياسي في عهد رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي».

وحول عدم مشاركة منظمة «بدر» في توقيع بيان الفصائل، يرى الشمري أنه «نوع من أنواع تبادل الأدوار بين تحالف (الفتح) الذي يقوده رئيس المنظمة هادي العامري كجناح سياسي والفصائل المسلحة الشريكة له في هذا التحالف هدفه الضغط على القوى السياسية وخاصة السنية والكردية للتراجع عن تكليف عدنان الزرفي».ولا يستبعد الشمري أن «تكون من بين أهداف الرسالة تذكير واشنطن بأن الفصائل المسلحة هي من يتحكم في القرار السياسي الشيعي لأنها تعتقد خاطئة، أن عدنان الزرفي مرشح وكالة الاستخبارات الأميركية». كما لا يستبعد أن «تأتي الرسالة في إطار بحث الفصائل المسلحة عن مساحة من التفاهم مع الزرفي في حال تم تمرير حكومته في البرلمان وتذكيره بأنها قادرة على تعكير صفو حكومته في حال تصرف بما لا يتوافق مع توجهاتها ومصالحها».

قد يهمك ايضا:

بابا الفاتيكان يحيي الاحتفال بأسبوع الآلام دون حشود مسيحية

رئيسة وزراء نيوزيلندا تحذر من كسر العزل الذاتي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فصائل عراقية توجه رسالة وعيد لأميركا وتتهم الزرفي بـالعمالة لواشنطن فصائل عراقية توجه رسالة وعيد لأميركا وتتهم الزرفي بـالعمالة لواشنطن



GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates