أميركا تبدي انزعاجها من التدخل الروسي في ليبيا وتطالب خليفة حفتر بوقف معركة طرابلس
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

على خلفية النزاع بين الفرقاء السياسيين للسيطرة على مفاصل الدولة

أميركا تبدي انزعاجها من "التدخل الروسي" في ليبيا وتطالب خليفة حفتر بوقف معركة طرابلس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أميركا تبدي انزعاجها من "التدخل الروسي" في ليبيا وتطالب خليفة حفتر بوقف معركة طرابلس

المشير خليفة حفتر
بنغازي ـ فاطمة السعداوي

شهد النزاع الليبي منحى تصاعدياً جديداً تمثّل في تلاسن أميركي - روسي. فبعد ساعات من اتهام أميركي لروسيا بـ«استغلال الصراع» الدائر في ليبيا لمصالحها، رد نائب رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي فلاديمير جباروف، أمس، وقال إن أي محاولات لاتهام بلاده باستخدام النزاع في ليبيا «لا أساس لها من الصحة».

وجاء ذلك في وقت طالبت أميركا المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» بـ«إنهاء الحرب على طرابلس» ورأت أن ذلك «سيسهل من التعاون مع ليبيا لمنع التدخل الأجنبي غير المبرر»، في إشارة إلى موسكو.

وطالبت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان مساء أول من أمس، حفتر بـ«وقف العميلة العسكرية» التي يشنها منذ شهور لـ«تحرير» طرابلس من المجموعات والميليشيات المسلحة. وصدر الموقف الأميركي خلال زيارة وفد من حكومة «الوفاق»، المدعومة أممياً، للولايات المتحدة، حيث بحث في بعض المسائل الأمنية التي تهم الطرفين.

ورأى فرج الشلوي، عضو مجلس النواب الليبي، أن الموقف الأميركي «لا يخرج عن كونه مجاملة لوفد حكومة الوفاق»، لكنه قال إن «قرار إيقاف الحرب ليس بيد أميركا أو أي دولة أخرى، وإن الجيش الليبي يستعد منذ فترة لهجوم كاسح ونهائي على جميع محاور القتال» في طرابلس. وتابع النائب الذي ينتمي لمدينة القبة (بشرق البلاد)، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أمس، أن «أميركا تعلم جيداً أن (الجيش الوطني) يحارب ميليشيات مسلحة، وما تبقى من الميليشيات الإرهابية الفارة من سوريا»، في إشارة إلى مزاعم عن فرار متشددين إلى ليبيا بعد انهيار تنظيم داعش في سورية. وزاد النائب الليبي أن «المشير (حفتر) ليس محسوباً على أميركا ولا على أي طرف خارجي. هو مجرد إنسان وثق فيه بعض ضباط وجنود القوات المسلحة والتف حولهم الشعب»، بحسب رأيه.

وكانت الخارجية الأميركية قد قالت في بيانها إن «حكومة الولايات المتحدة أطلقت وحكومة (الوفاق الوطني)، ممثلة بوزير الخارجية محمد سيالة، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، حواراً أمنياً أميركياً - ليبياً في العاصمة واشنطن»، داعية «(الجيش الوطني) إلى إنهاء هجومه على طرابلس». وذهبت إلى أن ذلك سيعزز فرص التعاون بين البلدين لمنع التدخل الأجنبي، الذي وصفته بـ«غير المبرر»، وتعزيز سلطة الدولة الشرعية، ومعالجة القضايا الأساسية المسببة للصراع. وأكد الوفد الأميركي المشارك في الحوار والممثل لعدد من الوكالات الحكومية الأميركية، بحسب بيان الخارجية، «دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها» في مواجهة ما سماه بـ«محاولات روسيا لاستغلال الصراع ضد إرادة الشعب الليبي».

إقرأ ايضاً :

لبنان على صفيح ساخن بعد مقتل محتجّ في خلدة وتصريحات عون "المستفزّة" عن الهجرة

وسريعاً جاء الرد الروسي على لسان رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، وقال بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أمس، إن «أي محاولات لإلقاء اللوم على روسيا بأنها تستخدم النزاع في ليبيا لمصالحها، لا أساس لها، وكذلك المزاعم بأن قواتنا موجودة هناك»، واصفاً تلك التصريحات بـ«الغباء».

وانتهى البرلماني الروسي جباروف قائلاً: «سيكون من الأفضل أن يتذكروا من الذي صنع العصيدة الليبية نفسها، ومن تغاضى عن اغتيال (العقيد معمر) القذافي، وبعد ذلك انهارت الدولة الليبية بشكل أساسي... كانت الولايات المتحدة بالتحديد».

وتقول قوات «الوفاق» إن مرتزقة يتبعون لشركة «فاغنر» الروسية يعملون لمصلحة قوات حفتر في ليبيا، وإن عدداً منهم قتل في معركة طرابلس. لكن روسيا نفت أن يكون لها قوات في ليبيا.

في شأن آخر، توقفت أمس حركة الملاحة الجوية المنطلقة من مطاري مصراتة ومعيتيقة بطرابلس، والمتجهة إلى دول خارجية، إلى حين البحث عن «حلول بديلة» على خلفية قرار هيئة الطيران المدني التابعة للحكومة المؤقتة بشرق البلاد بضرورة هبوط الطيران في مطار بنينا (بنغازي) للتفتيش واستكمال الإجراءات الجمركية قبل السماح لها بإكمال رحلاتها.

وقالت إدارة مطار معيتيقة، في بيان، إن «إجبار الطائرات التي تقلع من مطاري معيتيقة ومصراتة على الهبوط بمطار بنينا الدولي من قبل سلطات المنطقة الشرقية يترتب عليه إهدار للوقت وخسائر للشركات الناقلة من حيث الوقود والإطارات بالإضافة إلى التعب الذي يلقاه المسافر بزيادة ساعات الانتظار»، مشيرة إلى أنه تقرر «تعليق الرحلات مؤقتاً من وإلى عمّان والإسكندرية إلى حين البحث عن حلول بديلة».

وقالت وزارة المواصلات بحكومة «الوفاق» إنها تبحث مع السلطات المصرية إمكانية استخدام الأجواء المارة فوق البحر المتوسط، من أجل تفادي مرور الرحلات الجوية فوق المناطق الشرقية التي يسيطر عليها حفتر.

ميدانياً، قصفت مقاتلات حربية تابعة لـ«الجيش الوطني» أهدافاً لقوات «الوفاق» في مدينة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس. وأوضح مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن «مقاتلاتنا استهدفت معسكراً تتمركز به كتيبة البقرة التي يرأسها خلف الله بشير، بالإضافة إلى معسكرات لقوات مصراتة».

في المقابل، قالت قوات «الوفاق» إنها كبّدت قوات حفتر خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. ونشرت مقاطع فيديو تظهر احتراق آليات عسكرية والاستحواذ على معدات قالت إن قوات الجيش الوطني تركتها في أرض المعركة.

قد يهمك أيضًا :

مفاوضات بين الحوثيين والأمير خالد بن سلمان والجماعة تكشف أوّل شروطها لحل سياسي

ترتيبات لوجيستية وأمنية السبب رواء تأخر عودة رئيس الوزراء وفريقه إلى عدن

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تبدي انزعاجها من التدخل الروسي في ليبيا وتطالب خليفة حفتر بوقف معركة طرابلس أميركا تبدي انزعاجها من التدخل الروسي في ليبيا وتطالب خليفة حفتر بوقف معركة طرابلس



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates