التحالف يسخر من الحوثيين في اليمن لاتباعها نهج المدرسة الإيرانية في التزييف
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكَّد محللون يمنيون أن العقيدة الميليشياوية مبنية على فكرة وهمية

التحالف يسخر من الحوثيين في اليمن لاتباعها نهج "المدرسة الإيرانية في التزييف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التحالف يسخر من الحوثيين في اليمن لاتباعها نهج "المدرسة الإيرانية في التزييف

عسكري في السعودية ينقل طائرة مسيرة وصاروخا باليستيا يحملان بصمات إيرانية أطلقهما الحوثيون وأسقطهما التحالف لعرضهما على زوار قاعدة عسكرية سعودية في الخرج (رويترز)
عدن ـ صوت الامارات

لم يكن تحالف دعم الشرعية في اليمن الجهة الوحيدة التي أعلنت زيف ما تنشره وسائل إعلام محسوبة على الحوثيين وداعميها الإيرانيين، وذلك عبر بيان سخر فيه مصدر بالتحالف أمس من إشاعة حوثية.

وسبق لكالة الصحافة الفرنسية وعبر مدونتها الحديثة التي تتقصى حقائق مقاطع فيديو رائجة في شبكات التواصل والإنترنت بشكل عام، أن كذبت في تحقيقين منفصلين، مقاطع فيديو روجها الحوثيون وحاولوا محاكاتها بإضفاء دبلجة صوتية، لكن ذلك لم يمر مرور الكرام وانكشف الزيف سريعا.

إسقاط الدرون

يبدو أن الزيف الحوثي كان نتيجة القدرة عالية المستوى التي أظهرها التحالف في صد الهجمات الحوثية على المواقع المدنية السعودية.

فالمتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أعلن أمس أن كل محاولات الميليشيات الحوثية العدائية سيكون مصيرها الفشل، وذلك لدى تأكيده تمكن قوات التحالف صباح أمس من «اعتراض وإسقاط طائرة من دون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بمدينة جازان».

جاء ذلك وفقا لبيان ورد في وكالة الأنباء السعودية (واس)، التي نقلت عن مصدر في التحالف القول إن «الميليشيات الحوثية تتكبد كل يوم الهزائم والانكسارات وكذا الخسائر البشرية والمادية وهو ما يجعلها تلجأ لاختلاق الأكاذيب وتحقيق الانتصارات الوهمية عبر وسائلها الإعلامية».

أضاف البيان: «سخر المصدر من ادعاءات الميليشيا عبر وسائل إعلامها من إسقاطها طائرة من دون طيار تابعة للتحالف»، مؤكداً أن هذه القصة لا أساس لها من الصحة، وتضاف لسجل الأكاذيب والافتراءات التي تستخدمها الميليشيا في محاولة منها لتعزيز معنويات مقاتليها.

أول «الزيف» فكرة

يؤكد محللون يمنيون تحدثت معهم «الشرق الأوسط» أن الحوثية فكرة وعقيدة مبنية على فكرة الحق الإلهي الوهمية، وهي أول تزييف من وجهة نظرهم اتخذه الحوثيون منذ نشأتهم، مقتبسين من المثل الذي يقول إن أول الغيث قطرة، ولكن ببعض التعديلات يصبح «أول الزيف فكرة».

ويؤكد مصدر في التحالف أن «الميليشيات الحوثية دأبت على استخدام وسائل الإعلام لتحقيق الانتصارات الوهمية بعد تكبدها خسائر كبيرة بشرية ومادية، وأدركت أن نهايتها باتت وشيكة»، مذكرا باستخدام الحوثيين «صوراً قديمة في ادعاءاتها لتعزيز فبركات إسقاط طائرة تابعة للتحالف»، وأشار إلى أن «تاريخ الميليشيا مليء بالأكاذيب والافتراءات المفضوحة للشعب اليمني وللعالم وأن ادعاءاتها المستمرة منذ انطلاق عاصفة الحزم باتت محل سخرية لكل مهتم بالشأن اليمني».

ويرى همدان العليي المحلل السياسي اليمني أن «الجماعة بنيت أسسها الفكرية والسياسية على الكذب. لو لاحظت حوار محمد عبد السلام مع (روسيا اليوم) قبل أيام لوجدت أن أغلب ما قاله كذب، قوله إن جماعته ليست طائفية كذب، حديثه عن السياسية والاقتصاد كان كذبا، روايته حول مقتل صالح كان كذبا أيضا».

ورغم وضوح الأحداث للمراقبين، فإن العليي يرى أن هناك في اليمن أناسا لا يصل إليهم الإنترنت ولا توجد لديهم فضائيات، وفي المقابل أطلق الحوثيون 25 إذاعة تصل إلى أولئك الذين يعيشون في الريف والمناطق البعيدة، وهم كثر، وليس لديهم مصادر أخرى غير هذه الإذاعات ويسقطون ضحايا لهذا الكذب.

واعتبر المحلل السياسي اليمني هذا الأسلوب «قهرا للمجتمع اليمني من خلال الأخبار المزيفة». وفي المقابل، يرى العليي أن من يملك أدنى أدوات التقنية ويستطيع الوصول إلى المعلومة سواء عبر الفضائيات أو الإنترنت فسيعرف بكل بساطة أن الإعلانات التي تتبناها الجماعة غير حقيقية، وغير دقيقة.

انتباه وكالات الأنباء

رغم ما طال الأزمة اليمنية من تضليل إعلامي، فإن وكالات الأنباء الدولية انتبهت إلى نهج الحوثيين التابعين للمدرسة الإيرانية في تزييف الأخبار، وفقا لما يقوله الدكتور حمزة الكمالي وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمني.

ونشرت مدونة تقصي الحقائق التابعة لوكالة الصحافة الفرنسية قبل يومين رصدا لمقطع فيديو روجه الحوثيون على أنه لطائرة سعودية «أصابتها نيران المتمردين الحوثيين في جنوب المملكة بآلاف المشاركات ومئات آلاف المشاهدات، لكنه في الحقيقة ملتقط في عام 2014 ويصوّر نقل أجزاء طائرة لتحويلها إلى مطعم».

ويذكر التقرير أنه في السادس والعشرين من يونيو (حزيران) الماضي نشرت صفحة «شاشوف» على «فيسبوك» المقطع بعنوان «فيديو يظهر نقل طائرة سعودية على شاحنات نقل بعد تعرضها كما يبدو في الفيديو لمقذوقات حوثية في ‫مطار بيشة جنوب المملكة»، ونال أكثر من ألف و700 مشاركة ومليون و400 ألف مشاهدة، ويُظهر المقطع المصّور نقل أجزاء طائرة مفكّكة على طريق سريع، وهو ملتقط على ما يبدو من هاتف شخص كان في سيّارة تسلك الطريق بالاتجاه المعاكس قبل ركنها جانبا بطلب من عناصر أمن يرافقون موكب الطائرة. ونُشر المقطع أيضاً على صفحات أخرى، وما زال متداولا حتى وقت إعداد هذا التقرير، كما نشر على موقع «يوتيوب»، بيد أن حقيقة الفيديو بدأت بتشكيك عدد من المستخدمين في صحّة العنوان المرفق بالمقطع، وكتب بعضهم أنه يصوّر نقل طائرة لتحويلها إلى مطعم في منطقة عسير: «وأرشد البحث على يوتيوب باستخدام الكلمات المفتاحية (طائرة، نقل، عسير، مطعم) إلى المقطع نفسه، وهو بعنوان (طيّارة تمّ نقلها إلى أبها)، وفي الشرح (المطعم الطيّارة)»، ونُشر هذا المقطع في 21 مارس (آذار) من عام 2014، وهو حتى قبل اكتمال الانقلاب الحوثي في سبتمبر (أيلول) 2014، وقبل عام على بدء تشكيل وعمليات التحالف في اليمن.

وحقيقة الأمر أن الطائرة نقلت وهي من طراز جامبو 747 وخارج الخدمة من المدينة المنوّرة إلى أبها في عام 2014، ووصلت إلى وجهتها في مدينة أبها حيث أعيد تركيبها، في سياق مشروع لإقامة مطعم فاخر فيها، لكن المشروع لم يُنجز حتى الآن.

وسبق للمدونة نفسها أن كذبت مقطع فيديو يروج لعملية خوف وفزع بين مواطنين، ادعى مروجو الفيديو أنهم في منطقة حدودية سعودية مع اليمن، واتضح لاحقا أنه لتفريق مظاهرة في الكويت.

وسبق لـ«رويترز» أن نشرت تحقيقا بعنوان: «هكذا تدير إيران حملة للتضليل الإعلامي في العالم»، إذ ورد في سياق كشف الآلة الإعلامية الإيرانية المزيفة أن أكثر من 70 موقعا على الإنترنت توصل إليها التحقيق تعمل على نشر الدعاية الإيرانية في 15 دولة وذلك في عملية بدأ خبراء الأمن السيبراني وشركات التواصل الاجتماعي وصحافيون لتوّهم في كشف النقاب عنها، والمواقع التي اكتشفتها «رويترز» يزورها أكثر من نصف مليون شخص في الشهر ويتم الترويج لها بحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي يتجاوز عدد متابعيها المليون.

ويسلط التحقيق الضوء على أن المواقع تستخدم «الأساليب التي يتزايد لجوء أطراف سياسية في مختلف أنحاء العالم إليها لنشر معلومات مضللة أو كاذبة على الإنترنت للتأثير في الرأي العام».

تقسيم الخطابات على الطريق الإيرانية

ويرى الدكتور حمزة الكمالي أن «هناك خطابا حوثيا مزدوجا يتبع المدرسة الإيرانية، وهو استعطافي خارجي للمنظمات الدولية، يتحدث ويحاول إلصاق التهم الكاذبة في التحالف، مع ادعاء المظلومية الوهمية كي لا ينتبه الآخرون إلى جرائمهم التي يرتكبونها ضد الشعب اليمني». ويقول الكمالي: «عندما يتفاخر الحوثي بالأسلحة الإيرانية فهو يتفاخر باستهداف المدنيين بشكل واضح رغم أنه يحاول تسويق المظلومية».

وهناك خطاب حوثي داخلي عنجهي، يصور قوتهم الوهمية بأنهم يواجهون مائة دولة - والحديث للكمالي - وأنهم لديهم قدرات تقنية عالية في تصنيع الصواريخ والجميع يعلم أنها كلها آتية من إيران سواء الصواريخ أو الأسلحة أو تقنيات استخداماتها. ويتساءل الوكيل: «كيف لمن لم يستطع دفع مرتبات عمال نظافة أن يطور صاروخا باليستيا؟»، ويقول: «يخلق الحوثيون لدى أتباعهم وهما بأن لهم حقا إلهيا في الحكم وأنهم منصورون من السماء»، متابعا: «هذه الأوهام تدحضها الهزائم التي يمنون بها من أبطال الشرعية والتحالف، ليظهر عبد الملك الحوثي ويقول إنها ابتلاء إلهي وامتحان لصبر الميليشيات».

قد يهمك ايضاً :

قوات التحالف تسقط طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون نحو السعودية

الحوثيون يعلنون عن استهداف قاعدة جوية غرب السعودية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحالف يسخر من الحوثيين في اليمن لاتباعها نهج المدرسة الإيرانية في التزييف التحالف يسخر من الحوثيين في اليمن لاتباعها نهج المدرسة الإيرانية في التزييف



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates