أردوغان يُوظف حملة دولية ضد فرنسا بسلاح الدين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يحاول الرئيس التركي كسب ود الشارع الغاضب

أردوغان يُوظف حملة دولية ضد فرنسا بسلاح الدين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أردوغان يُوظف حملة دولية ضد فرنسا بسلاح الدين

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقره- صوت الإمارات

في محاولة للتشويش على المقاطعة العربية للمنتجات التركية، حاول الرئيس رجب طيب أردوغان، توظيف الحملة ضد فرنسا لصالح حساباته السياسية، ووفق خبراء تحدثوا، فإن تصريحات أردوغان ودفاعه عن الإسلام لا تحمل في جوهرها أي أبعاد دينية، بل محاولة لكسب ود الشارع الغاضب وكذلك لإنقاذ اقتصاد بلاده الذي يعاني بشدة بعد نجاح المقاطعة العربية للبضائع التركية.ودعت شركات وتجار بدول عربية إلى مقاطعة المنتجات التركية رفضا لسياسات نظام أردوغان العدائية والتي تقوض جهود دعم الاستقرار في المنطقة العربية، ومنطقة شرق المتوسط.

وأكد الخبراء أن دعوات أردوغان يسعى من خلالها للانتقام من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد أن تعاطى الأخير مع أنقرة كدولة راعية للإرهاب في المنطقة.

واتهم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، تركيا بتأجيج الكراهية ضد بلاده ورئيسها ماكرون.

كما طالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الثلاثاء، تركيا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.

توظيف ديني

المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، قال إن "أردوغان يسعى لتوظيف مسألة تبني الدفاع عن الإسلام فى وجه فرنسا للانتقام من مواقفها السياسية المعادية لتركيا بعد أن تبنت توجهات تصعيدية ضد أنقرة فى الاتحاد الأوروبي وخارجه".

وأضاف "فرنسا تقود محاولة حصار النفوذ التركي شرق المتوسط، ولها مواقف مباشرة تجاه أنقرة ليس فقط في الشرق الأوسط لكن فى منطقة القوقاز والمواجهات بين أرمينيا وأذربيجان".

وأكد فهمي أن "أردوغان يستهدف ركوب الموجة الراهنة، ومحاولة توظيفها واستثمارها سياسيا في معاركه ضد أوربا وفرنسا، والأخيرة تدرك ذلك".

وأشار إلى أن "الرئيس التركي يسعى إلى توظيف ما يجري بهدف تحقيق مكاسب خاصة، ونقل رسالة لباريس تحت عنوان إذا عدتم عدنا".

تدني شعبية أردوغان

ونبه أستاذ العلوم السياسية إلى أن "مساحات التباين والتجاذب بين أنقرة وباريس كبيرة، وأردوغان يسعى لتوظيف حدث الإساءة للإسلام سياسيا؛ في محاولة لكسب أرضية فى مواجهة فرنسا خشية أى ردود فعل ومواقف أوروبية أخرى معادية له".

فهمي شدد على أن "حديث أردوغان عن تبنيه الدفاع عن الإسلام أصبح لا يلقى قبولا وتجاوبا إسلاميا أو عربيا، بعد أن أيقن الجميع أن الأمر سياسي بحت لا علاقة لها بالبعد الديني وفرنسا تدرك هذا جيدا".

ولفت إلى سعي الرئيس التركي إلى مخاطبة الرأي العام الداخلي في بلاده؛ نتيجة لشعبيته التي تتدنى في استطلاعات الرأي، علاوة على محاولة استعادة نفوذه في مواجهة معارضيه وأبرزهم رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، والتأثير على الرأي العام في هذا التوقيت.

وأوضح فهمي أن "الأمر يتعلق أيضا بمخاطبة الرأي العام العربي والإسلامي حتى يبدو أردوغان في صورة الزعيم العربي والإسلامي الكبير، إضافة إلى دعم العثمانية الجديدة التي ينطلق منها بزعم الدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية في أنحاء مختلفة من العالم".

صفر أصدقاء

واتفق مغردون عرب مع ما ذهب إليه فهمي، وكتب صالح الفهيد من السعودية عبر حسابه على تويتر: "مشكلة أردوغان مع ماكرون في جوهرها لا تتعلق بمواقف الأخير من الإسلام، لكنها محاولة لتوظيف الحدث من أجل زيادة الضغط على الرئيس الفرنسي، وتسجيل بعض النقاط في الشارع الإسلامي حيث يحاول أردوغان الظهور بصورة المدافع عن الإسلام والمسلمين".

بدوره، قال الصحفي اللبناني جوزيف أبو فاضل عبر تويتر: "أردوغان يدعو لحماية المسلمين في فرنسا!.. نسأل العثماني الحالم أردوغان عن المسلمين الذين ذبحوا على أيدي جماعته من الإخوان المسلمين والتكفيريين في سوريا والعراق وليبيا وتركيا وسفينة مرمرة.. وعن الدول العربية والإسلامية؟"

وأضاف متسائلا: "كيف تحولت تركيا من صفر مشاكل إلى صفر أصدقاء!؟!

وغرد مشارك آخر على تويتر : "يحاول الرئيس التركي دغدغة مشاعر المسلمين لأهداف سياسية"..

ولاقت الحملة السعودية لمقاطعة المنتجات التركية رفضا للسياسات العدائية للرئيس أردوغان ودعمه للإرهاب وتدخلاته في شؤون دول المنطقة، نجاحا كبيرا وبدأت تتوسع عربيا.

وتصدر هاشتاق #حملة_مقاطعة_المنتجات_التركية، ترند الأعلى تغريدا في عدد من الدول العربية، من بينها، السعودية، والإمارات والبحرين ومصر، في فترات سابقة.

ووفقا للأرقام التي نقلتها وكالة بلومبرج عن هيئة الإحصاء السعودية، فقد هوت قيمة الواردات السعودية من المنتجات التركية إلى 9.47 مليار دولار في 2019، مقارنة بنحو 12.74 مليار دولار في 2015.

وتراجعت واردات السعودية خلال أول 8 أشهر من 2020، بشكل مهول إلى 1.91 مليار دولار وفقا لبلومبرج، وهو ما يؤكد بوار المنتج التركي في الأسواق السعودية.

ويتوقع محللون أن يتزايد تراجع الواردات التركية بشكل كبير خلال الشهور المتبقية من العام الجاري مع تصاعد حملات المقاطعة في الآونة الأخيرة.

ويأمل المشاركون في حملات المقاطعة أن تستمر حتى تحقق أهدافها بالكامل، في ظل التأكيد على فعالية المقاطعة كوسيلة ناجحة في مواجهة مؤامرات أردوغان ضد دول المنطقة، ورفض اعتداءاته على سوريا والعراق وليبيا.

قد يهمك أيضًا:

فرنسا تدعو حكومات المسلمين لوقف دعوات المقاطعة بعد تصريحات ماكرون الأخيرة

فرنسا تستدعي سفيرها في أنقرة على خلفية تصريحات أردوغان

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يُوظف حملة دولية ضد فرنسا بسلاح الدين أردوغان يُوظف حملة دولية ضد فرنسا بسلاح الدين



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates