سودانيون يتحدّون حالة الطوارئ وينظّمون احتجاجات طلبًا لـالثأر من قتلة الثوار
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حمدوك يتعهّد بالقصاص لضحايا فض الاعتصام ويعده من الثوابت الوطنية

سودانيون يتحدّون حالة الطوارئ وينظّمون احتجاجات طلبًا لـ"الثأر من قتلة الثوار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سودانيون يتحدّون حالة الطوارئ وينظّمون احتجاجات طلبًا لـ"الثأر من قتلة الثوار

احتجاجات طلبًا لـ"الثأر من قتلة الثوار"
الخرطوم - صوت الامارات

تعهّد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بتحقيق شعارات ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2019 التي أطاحت بحكم الإسلاميين في السودان، بما في ذلك "القصاص" لأرواح شهداء الثورة، بصفته أحد ثوابت الثورة التي لا تنازل عنها. وفي غضون ذلك، كسر محتجون ولجان للمقاومة حظر التجوال الصحي بسبب كورونا، وأحرقوا الإطارات وأقاموا المتاريس في شوارع الخرطوم، مطالبين بالثأر لرفاقهم الشهداء.وصادف اليوم (29 من رمضان) مرور عام على مجزرة فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، التي نفذتها قوات نظامية ضد المعتصمين السلميين، وأكدت لجنة الأطباء المركزية، الجهة الطبية التي كانت تتابع الاعتصام وقتها، سقوط 246 شهيدًا، و1356 حالة إصابة، ومقتل 128 منهم في أثناء فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم في 3 من يونيو (حزيران) 2019، المصادف للتاسع والعشرين من رمضان من العام ذاته.

وقال حمدوك، في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الشعب "ثار من أجل الكرامة، وأرواح شهداء الثورة ستظل قنديل حق يدلّ على طريق إنجاز حكومته لمهام الثورة"، مضيفًا أن "شهداء الثورة السودانية في ذاكرة شعبنا إلى الأبد، وسنصمد وسنعبر وسننتصر".ويعد الثوار السودانيون جريمة فض الاعتصام طعنة نجلاء وجهت لصدور المعتصمين العزل بليل، ومن أمام القيادة العامة للجيش السوداني الذي لاذ به الرافضون للظلم من الشباب والشابات.

ويتزامن يوم 29 رمضان أيضًا مع ذكرى أليمة وجريمة أخرى ارتكبها نظام الإسلاميين عام 1990، أعدم خلالها 28 من خيرة ضباط الجيش السوداني بدم بارد دون محاكمات، وأخفيت جثامينهم ولم تبلغ أسرهم بمكان دفنهم.وامتزجت دماء المعتصمين بمياه الأمطار التي هطلت إبان المذبحة، وهو ما أعادته الطبيعة بهطول أمطار غير معتادة في الخرطوم في هذا الوقت من العام، ما أعاد لذاكرة الشعب تلك الدماء التي سالت إلى مصارف مياه الأمطار ليلة فض الاعتصام.

ومن جهته، قال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح، في تصريحات، إن حق القصاص الذي تطالب به أسر شهداء فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم "لم يسقط"، موضحًا أن الاحتفاء الرسمي بالذكرى بحسب الاتفاق مع أسرهم سيقام في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل.وفي غضون ذلك، كسر مئات المحتجين ولجان المقاومة في أحياء الخرطوم حالة حظر التجوال الصحية بسبب استشراء وباء كورونا، ونظموا وقفات احتجاجية، مطالبين بـ"تحقيق العدالة والقصاص للشهداء"، وذلك في أحياء بري وبحري وأم درمان وجبرة جنوب، وعدد آخر من مناطق البلاد. كما أقاموا خلالها المتاريس في الطرقات، وأحرقوا إطارات السيارات في الشوارع.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين، القائد الميداني للثورة، لعدم نسيان ما سماه المعركة المقبلة، وقال بحسب بيان نشره على صفحته: "ما زالت تنتظرنا ثورة لتحقيق العدالة، سنبتكر ما يناسب لإحياء الذكرى في هذه الظروف القاهرة لإعلاء صوت الحق، صوت الثورة، وسنجدّد الدماء في شوارع الثورة... فالشوارع لا تخون، وهذا ما تعلمناه منكم وعهدناكم عليه بالوعي والإرادة والعزيمة".وتعهد رئيس لجنة التحقيق في مجزرة فض الاعتصام، المحامي نبيل أديب، بعدم إفلات المجرمين من العقاب، وبتحقيق العدالة، وقال إن لجنته تبحث عن المسؤول عن ارتكاب الجريمة بعيدًا عن السياسة أو الانتقام.

ونصت الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية على تكوين لجنة تحقيق في فض الاعتصام، أسندت رئاستها للمحامي أديب، وعضوية آخرين من القانونيين وممثلين عن مؤسسات الدولة. وكان مقررًا أن تقدم تقريرها خلال أشهر ثلاثة، بيد أنها مددت مهمتها لثلاثة أشهر، ينتظر أن تنتهي خلال أسابيع.وتشير أصابع الاتهام إلى المجلس العسكري الانتقالي المنحل، وبعض أعضائه شركاء الحكومة الانتقالية في المجلس السيادي، وبعض القادة في الجيش السوداني، إلا أنهم دأبوا على نفي تلك الاتهامات، وتحميل المسؤولية لـ"قوات مندسة" استغلت محاولة لتفريق متفلتين اختاروا منطقة "كولمبيا" القريبة من مكان الاعتصام، فيما تؤكد تقارير الشهود أن العملية نفذت على مرأى من قوات الجيش وقيادته.

قـــــــــــــد يهمك أيـــــــضًأ :

حمدوك يزور القاهرة وأديس أبابا لاستئناف مفاوضات "سد النهضة"

فريق التحقيق ينفي ضلوع الإرهاب الدولي في محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سودانيون يتحدّون حالة الطوارئ وينظّمون احتجاجات طلبًا لـالثأر من قتلة الثوار سودانيون يتحدّون حالة الطوارئ وينظّمون احتجاجات طلبًا لـالثأر من قتلة الثوار



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates