استمرار الخلاف القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر باتهامات الفساد
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

النائب إبراهيم كنعان يؤكد أنه لا توجد حالة طلاق كاملة بينهما

استمرار الخلاف "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" باتهامات الفساد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - استمرار الخلاف "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" باتهامات الفساد

التظاهرات اللبنانية
بيروت - صوت الامارات

تجدد الصراع السياسي بين المكونين المسيحيين الأقوى في لبنان، «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، انطلاقاً من الاتهامات المتبادلة والتصويب سلباً على أداء وزراء الطرفين في الحكومات السابقة، بينما تراجع التراشق على خلفية ملفات وخيارات سياسية. 

وتقدّم عضو «تكتّل لبنان القوي» النائب زياد أسود، بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية ضد وزير العمل السابق كميل أبو سليمان (القوات اللبنانية)، اعتبر فيه أن الأخير «اتخذ قرارات خالفت القوانين وتسببت بإهدار المال العام، من خلال إعفاء العمال المصريين من الرسوم والضرائب، وهو ما حرم خزينة الدولة من مبالغ مالية ضخمة، وتسبب في منافسة غير مشروعة للعمال اللبنانيين».

وردّ الوزير السابق كميل أبو سليمان، في بيان مفصل على الإخبار المقدم من النائب أسود، مؤكداً أن القرارات التي اتخذها في وزارة العمل «جاءت منسجمة مع القانون، وأيدتها هيئة التشريع والاستشارات القضائية»، لافتاً إلى أن «التسهيلات التي قدمت للعمال المصريين، جاءت منسجمة مع اتفاقية التعاون بالمثل الموقعة بين وزارتي العمل اللبنانية والمصرية، وانعكست إيجاباً على اللبنانيين العاملين في مصر».

وفيما تتسّع مساحة الخلافات بين الطرفين، بلغت ذروتها مع استقالة وزراء «القوات» من الحكومة السابقة، قبل أيام من استقالة سعد الحريري غداة انطلاق الانتفاضة الشعبية، اعتبرت «القوات اللبنانية» أن الاستهداف المتجدد الذي يطال وزراءها، يأتي في «سياق حروب الإلغاء التي يشنها هذا الفريق عليها منذ ثلاثة عقود».

واعتبر عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب وهبة قاطيشة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «حروب التيار على «القوات» لم تتوقف منذ ثلاثين عاماً، لكن ما تغيّر فيها نوع الأسلحة الذي يستخدم في هذه الحروب». وقال «في عام 1990 حاربونا بالسلاح والقوة العسكرية، واليوم يحاربوننا بسلاح إفلاسهم وتركيب ملفات باطلة في حق وزرائنا، معتقدين أن حروبهم ضدّنا تعطيهم مصداقية، لكننا لا نقيم لهم وزناً ولا نحسب لهم أي حساب».

ورغم «تفاهم معراب» الذي وقعه العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في يناير (كانون الثاني) 2016. وطوى صفحة الصراعات بين الطرفين التي دامت 26 عاماً ومهّد لانتخاب عون رئيساً للجمهورية، سرعان ما عاد الانقسام إلى ما كان عليه، في الأسابيع الأولى لحكومة العهد الأولى، بعد إصرار رئيس «التيار الحر» النائب جبران باسيل، على الاستئثار بحصة المسيحيين في المراكز الأمنية والعسكرية والقضائية والدبلوماسية وفي إدارات الدولة، وفق ما يقول خصومه، وانسحب هذا الوضع على علاقتهما في حكومة العهد الثانية.

وشدد النائب قاطيشة على أن «السبب الرئيسي لهذه الخلافات، هو إصرار وزراء القوات اللبنانية على كشف فساد التيار الحر في الدولة، حيث كانوا يريدون منّا أن نغضّ النظر عن هذا الفساد». وسأل «هل يوجد فريق سياسي في لبنان على علاقة جيدة مع التيار الحرّ، باستثناء فريق واحد يغطي فسادهم مقابل السكوت عن سلاحه (حزب الله) وهيمنته على القرار السيادي في البلد؟».

واعترف قاطيشة بأن «كل خطوط التواصل مقطوعة مع فريق لا يمتلك الأخلاقية الوطنية، ولا يقيم وزناً لأي عهد أو ميثاق أو اتفاق».

ويأتي تجدد الاتهامات بين الطرفين نتيجة تراكمات، ورفض كل منهما لمقاربة الآخر في معالجة الكثير من الملفات، وعبّر مصدر في التيار الوطني الحر، عن استغرابه لأن «القوات اللبنانية لا تفتح النار إلا على التيار وأدائه، وتتناسى أطرافاً أخرى غارقة في الفساد».

وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن التيار «ليس مسؤولاً عن السياسات المالية المعتمدة منذ ثلاثين عاماً، بينما تصر القوات على تحميل التيار وزر كل هذه الأزمات».

وقال «يتهموننا بالفساد في ملف الكهرباء، ونحن نطالبهم بأن يذهبوا إلى القضاء لتقديم مستنداتهم، وسنكون تحت سقف القانون ونخضع للمحاسبة»، وأضاف المصدر «لماذا يصوبون على ملفات يتسلمها التيار، ويتناسون فساد حلفائهم في الملفات الأخرى، حيث مغارة علي بابا؟».

في غضون ذلك، أعلن رئيس لجنة المال والموازنة، النائب إبراهيم كنعان، أنه «لا توجد حالة طلاق كاملة مع القوات، بل التقاء في ملفات وخلاف في أخرى»، مشيراً في حديث في حديث إذاعي إلى أن «الأمور وصلت في ملف الكهرباء، مثلاً، إلى اتهامات نعتبرها غير مقبولة وتضر بالعلاقة والأجواء». وأضاف كنعان «من الجرأة بمكان اتخاذ المبادرة إلى إعادة تقييم المسار لردم الهوة لأن الوقت للإنقاذ لا للاتهامات».

قد يهمك ايضا 

حكومة لبنان تتعهد ألا تكون جزءًا من "سياسة المحاور" وترفض الدخول في "سجالات سياسية"

مقتل 10 من ميليشيات حزب الله اللبناني بينهم قياديان بمعارك في مدينة سراقب السورية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار الخلاف القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر باتهامات الفساد استمرار الخلاف القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر باتهامات الفساد



GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates