المبعوث الأممي إلى ليبيا متفائِل ومجلس الأمن يعجز عن دعم المبادرات الخمس
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أقر بازدواجية بعض الدول تجاه طرابلس و"السيول" تعيق حركة المساعدات الإنسانية

المبعوث الأممي إلى ليبيا "متفائِل" ومجلس الأمن يعجز عن دعم "المبادرات الخمس"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المبعوث الأممي إلى ليبيا "متفائِل" ومجلس الأمن يعجز عن دعم "المبادرات الخمس"

مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، عن شعوره للمرة الأولى ببوادر أمل، وبتضاعف مؤشرات انتصار التسوية السياسية على الخيار العسكري في ليبيا. وأقر سلامة بازدواجية في مواقف بعض الدول تجاه الحرب في طرابلس، مؤكدًا أن مجلس الأمن عجز عن إصدار موقف جماعي يساند المبادرات الأممية الخمس. وتواجه البعثة عوامل تعيق إيصال المساعدات الإنسانية أبرزها السيول.

اقرا ايضا :

المبعوث الأممي يُؤكِّد أنَّ تنظيم "داعش" ظهر مُجددًا في ليبيا

وقلّل سلامة، خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أمس، بعد جلسة عمل شارك فيها وفدان عن الجانبين، من أهمية الانتقادات الموجهة إليه وإلى البعثة الأممية في ليبيا، معتبرا أن إطلاق مثل هذه الانتقادات عن مختلف الأفرقاء في شرق ليبيا وغربها «يؤكد حيادية البعثة الأممية ومصداقية جهودها السلمية ورفضها الانحياز».

وردا على سؤال مصادر إعلامية، حول مبررات هذا التفاؤل، أوضح سلامة أن حصيلة جلسات العمل والمقابلات، التي عقدها مؤخرا مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومع أبرز القيادات الليبية، ومن بينها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، «تدفع نحو التفاؤل باقتناع أهم الفاعلين باستحالة الحسم العسكري للحرب وبالحاجة إلى مبادرة تسوية سياسية».

وفي معرض حديثه عن الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس، وصف سلامة الوضع الإنساني والأمني في ليبيا بعد شهرين ونصف من الحرب بـ«المتدهورة» و«الخطيرة»، وقال إنها «كانت صعبة، لكنها أصبحت شبه كارثية لأنها تعقدت كثيرا منذ بدء قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس»، مطلع أبريل (نيسان) الماضي لتحريرها من قبضة الميليشيات المسلحة.

في غضون ذلك، كشف الموفد الأممي أن البعثة الأممية في ليبيا تواجه في بعض الأحيان صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية لأسباب أمنية وطبيعية، ومن بينها السيول التي عرفتها بعض الجهات الليبية خلال النصف الثاني من شهر رمضان الماضي.

وبخصوص موضوع وقف إطلاق النار في ليبيا، أوضح سلامة أن مجلس الأمن الدولي عجز حتى الآن عن إصدار موقف جماعي يساند خمس مبادرات، تقدم بها أمين عام الأمم المتحدة والبعثة الأممية في ليبيا حول وقف إطلاق النار. لكنه اعترف في المقابل بأنه لمس لأول مرة لدى وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ولدى حكومة الوفاق في طرابلس وقيادة الجيش بزعامة خليفة حفتر «تطورا إيجابيا في المواقف»، و«تفاعلا» مع مقترحات تدعو إلى التسوية السياسية، وإيقاف العمليات العسكرية.

لكنه أقر في المقابل بوجود ازدواجية في مواقف بعض العواصم الدولية والإقليمية من الحرب في ليبيا، ومن جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى وقف النزاعات المسلحة التي تعصف بليبيا منذ أعوام، وبصفة خاصة بعد التصعيد الذي بدأ قبل شهرين ونصف في العاصمة طرابلس. وفي هذا الصدد أوضح سلامة أن بعض الدول «تعلن معارضتها للخيار العسكري، لكنها تدعم سياسيا وأمنيا وماليا ومعلوماتيا وعسكريا أحد الطرفين المتقاتلين، كما يساهم بعضها في تسليحهما، وذلك في انتهاك واضح لمقررات مجلس الأمن الدولي».

كما كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا أنه أجرى مؤخرا محادثات مع وزراء خارجية أميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وبعض الدول العربية، والأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن حول إطلاق مبادرة سياسية عملية لوقف الحرب، وإرجاع الأطراف الليبية إلى طاولة الحوار الوطني والتوافق السياسي.

وتعقيبا على سؤال حول آخر تقديرات بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لحجم الخسائر البشرية منذ مطلع شهر أبريل الماضي، أكد سلامة أن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 700. فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 3 آلاف، بينما يتراوح عدد النازحين الفارين من نيران الحرب بين 90 ومائة ألف مدني، حسب تعبيره.

وأكد نفس المعطيات وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، الذي أعلن أن السلطات الأمنية والسياسية التونسية في حالة تأهب قصوى على الحدود التونسية - الليبية، بعد أن ارتفع عدد الوافدين برا وجوا نحو تونس، التي لم تفرض أبدا تأشيرة دخول على الليبيين، خلافا لغالبية الدول العربية والمغاربية.

في سياق متصل، نوّه سلامة ببيان تونس الذي صدر بعد اجتماع وزراء خارجية اللجنة الثلاثية (المصرية - الجزائرية - التونسية) في بتونس مساء الأربعاء الماضي، ودعا إلى وقف فوري للقتال، وتفعيل المفاوضات السياسية، تمهيدا لإنجاز المؤتمر الوطني الشامل للوفاق بين كل الأطراف الليبية.

قد يهمك ايضا

غسان سلامة يعلن أن تنظيم "داعش" بدأ بالظهور مجددا في ليبيا

أحمد أبو الغيط يؤكّد اهتمام الجامعة العربية بالملف الليبي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الأممي إلى ليبيا متفائِل ومجلس الأمن يعجز عن دعم المبادرات الخمس المبعوث الأممي إلى ليبيا متفائِل ومجلس الأمن يعجز عن دعم المبادرات الخمس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates