رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكّد عدم انتهاء ملف قضية العوائد الضريبية لدى إسرائيل
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كلّف عباس باستئناف الاتصالات مع الفصائل استعدادًا للانتخابات

رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكّد عدم انتهاء ملف قضية العوائد الضريبية لدى إسرائيل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكّد عدم انتهاء ملف قضية العوائد الضريبية لدى إسرائيل

محمد أشتية رئيس الحكومة الفلسطينية
غزة - صوت الإمارات

أكّد محمد أشتية رئيس الحكومة الفلسطينية، أن مشكلة أموال العوائد الضريبية التي تحتجزها إسرائيل لم تنتهِ: "لأنه لا توجد حكومة في إسرائيل لتأخذ قرارًا سياسيًا في هذا الأمر". وأضاف: "كنا نتوقع أن تُحل في نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي".

وجاء حديث أشتية في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، أمس، بعد أن تلقت مليارًا ونصف مليار شيقل من إسرائيل. وأكد أشتية الأمر: "وصلتنا دفعة من أموال المقاصة بقيمة مليار ونصف مليار شيقل، وعلينا ديون للبنوك وصلت إلى 480 مليون دولار، وأصبحت البنوك تعاني من أزمة سيولة جدية".

وكانت السلطة الفلسطينية قد وافقت على تسلم مستحقاتها المالية من إسرائيل بعد رفض استمر عدة أشهر، بسبب خصم إسرائيل من هذه الأموال. وتم الاتفاق على ذلك في لقاء بين وزير الشؤون المدنية ووزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، ومنسّق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، الأسبوعين الماضيين، على الرغم من أن إسرائيل أبقت على الخصم الذي فرضته على أموال السلطة، مقابل دفعها رواتب "شهداء وأسرى".

وبدأت إسرائيل في فبراير (شباط) الماضي بخصم مبلغ 42 مليون شيقل (نحو 11.5 مليون دولار) شهريًا من أموال العوائد الضريبية التي تحولها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية، وقررت ذلك بشكل مستمر خلال عام 2019، بإجمالي 504 ملايين شيقل (نحو 138 مليون دولار)، وهو مبلغ يوازي ما دفعته السلطة لعائلات شهداء وأسرى في عام 2018، فرفضت السلطة تلقي الأموال منقوصة، ما أدخلها في أزمة مالية حادة، حتى بدأت بوادر حل المسألة مع تخلي وزارة المالية الإسرائيلية عن فرض رسوم على الفلسطينيين مقابل الوقود الذي يشترونه من إسرائيل.

وقالت السلطة إنها وافقت على تسلم الأموال مع بقاء خلاف حول الأموال المحتجزة ومقابل تفعيل لجان مشتركة.

وقال أشتية: "هناك لجنة مشتركة تناقش كل الاستحقاقات المالية لنا، من رسوم المعابر والخصومات غير المدققة، وجميع حقوقنا، بما فيها خصومات الأسرى، وهي إجراءات مالية أحادية تهدف إلى الابتزاز السياسي، ونحن لم نخضع لذلك، وسنبقى نطالب بكل قرش من استحقاقاتنا".

وتفسيرات أشتية جاءت كما يبدو لامتصاص غضب فصائل ونشطاء انتقدوا قرار السلطة، وسخروا من شعارات الثبات، وكيف قبلت السلطة بالأموال، بعدما وضعت الاقتصاد الفلسطيني في مأزق بسبب قرارات تراجعت عنها لاحقًا.

وقال الوزير حسين الشيخ، أمس، موضحًا كذلك أسباب قرار السلطة: "أنه كان بعدم تسلم أموال المقاصة من دون تفعيل اللجان الفنية مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى لو أدى ذلك لانهيار السلطة". وأضاف في لقاء مع القطاع الخاص نظمته غرفة تجارة وصناعة رام الله: "هذا كان خيارًا واردًا، بأن تعصف الأزمة المالية بالنظام السياسي الفلسطيني كله".

وأضاف: "إن الجانب الإسرائيلي وافق في آخر جلسة حوار على تفعيل اللجان الفنية وبدأت يوم الأحد، وهي لجان خاصة بالكهرباء والصحة والديون المستحقة للسلطة الفلسطينية على الحكومة الإسرائيلية". وأوضح الشيخ أن القيادة اشترطت موافقة الحكومة الإسرائيلية من حيث المبدأ على فتح اتفاق باريس الاقتصادي، وفي المقدمة إعادة إحياء اللجان الفنية منذ عام 2000، لتسلم هذه الأموال. وأضاف الشيخ أن إسرائيل أخذت خطوتين إلى الوراء، ونحن بدورنا أخذنا خطوة ربما يبنى عليها الكثير، وهي تسلم 1.5 مليار شيقل، والتي حولت إلى الخزينة.

وفي مواضيع أخرى تحدث أشتية عن الانتخابات العامة. وقال إن دعوة الرئيس إلى الانتخابات جدية جدًا: "ونأمل من (حماس) التقاط هذه الخطوة التاريخية"، لافتًا إلى الطلب من وزارة التربية والتعليم البدء في الاستعداد للإشراف على المحطات الانتخابية: "كذلك طلبنا من الشرطة تجهيز القضايا الفنية المتعلقة بالانتخابات".

وتابع: "نريد للإشعاع الديمقراطي أن يبدأ، ونريد لغزة العودة إلى الشرعية عبر صناديق الاقتراع، ونريد للقدس أن تبقى مركبًا عضويًا في النسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني، رغم كل محاولات التهويد التي تقوم بها إسرائيل".

وكلف الرئيس محمود عباس، أمس، رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، باستئناف الاتصالات فورًا مع القوى والفعاليات والفصائل والجهات المعنية كافة، من أجل التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية، على أن تتبعها بعد بضعة أشهر الانتخابات الرئاسية، وفق القوانين والأنظمة المعمول بها. وأكد عباس لدى استقباله ناصر، بمقر المقاطعة بمدينة رام الله، أنه أصدر تعليماته للحكومة وللأجهزة المعنية كافة بالعمل على توفير جميع المتطلبات اللازمة لذلك.

وحول زيارة الوفد الوزاري إلى القاهرة، قال أشتية: "سيقوم الوفد المشكل من 11 وزيرًا بزيارة جمهورية مصر العربية، بتوجيه من الرئيس محمود عباس، وبدعوة كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي".

وأشار إلى أن الزيارة "تهدف إلى مناقشة القضايا التي تهمنا وتهمهم، في إطار السعي لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين".

وقال: "لدينا جدول أعمال يشمل كثيرًا من المواضيع الاقتصادية والزراعية والتجارية والتعليم والحجاج والاتصالات والكهرباء والمالية، والقضايا القنصلية والجمارك. مصر وفلسطين علاقة من التاريخ والحاضر، وسنبقى أوفياء لهذه العلاقة".

قد يهمك أيضًا :

فلسطينيون في لبنان يطالبون الأمم المتحدة بنقل الوصاية من "أونروا" إلى مفوضية اللاجئين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكّد عدم انتهاء ملف قضية العوائد الضريبية لدى إسرائيل رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكّد عدم انتهاء ملف قضية العوائد الضريبية لدى إسرائيل



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates