قوات حفتر تتوعّد بـإلحاق الهزيمة العسكرية بالجنود الأتراك في ليبيا
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إصرار أميركي على "تحييد" النفط و "استعداد قتالي" للجيش المصري

قوات حفتر تتوعّد بـ"إلحاق الهزيمة العسكرية بالجنود الأتراك" في ليبيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قوات حفتر تتوعّد بـ"إلحاق الهزيمة العسكرية بالجنود الأتراك" في ليبيا

الجيش الوطني الليبي
طرابلس - صوت الامارات

توعّد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مجددًا بـ"إلحاق الهزيمة العسكرية بتركيا وإبقاء رفات قواتها مدفونة في الأراضي الليبية إلى الأبد".وتزامنت التطورات في ليبيا مع حديث أميركي متواتر عن قرب إعلان عقوبات أميركية ضد حفتر على خلفية "رفضه الاستجابة للمطالب الأميركية والغربية والدولية باستئناف إنتاج النفط المغلقة موانئه وحقوله منذ سبعة أشهر، حيث يشترط قائد الجيش "توزيعًا عادلًا للنفط بضمانات دولية قبل السماح بإعادة فتح الحقول والموانئ النفطية".وقال مسؤول ليبي مطلع على كواليس الاتصالات التي تجريها واشنطن مع كل من أنقرة والقاهرة وموسكو وباريس لتفادي حرب وشيكة حول مدينة سرت الليبية، إن "قائمة العقوبات الأميركية باتت جاهزة، لكنه رفض الإفصاح عن المزيد من التفاصيل". وأضاف المسؤول الذي طلب حجب هويته "تصر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تحييد ملف النفط في الصراع المسلح الجاري في ليبيا"، لافتًا إلى أن "واشنطن أبلغت حلفاء لحفتر في المنطقة بأنها بصدد الإعلان لاحقا عن عقوبات سياسية واقتصادية". وتابع "تعرض أنقرة بدعم أميركي تفكيك الارتباط بين الجيش الوطني ومجموعة الفاغنر الروسية التي تدعي واشنطن أنها تقاتل على الأرض إلى جانب حفتر، وخروج الجيش من موانئ وحقول النفط، مقابل هدنة لوقف إطلاق النار في سرت والجفرة".

لكن مصادر على صلة بحفتر قالت إن "التهديدات الأميركية بفرض عقوبات أو التركية بعملية اجتياح عسكرية في سرت، لا تقلق بال المشير حفتر مطلقًا"، مشيرة إلى أنه "لا تنازل عن إخراج تركيا من المشهد الليبي على المستويين العسكري والسياسي ورحيل المرتزقة الذين جلبتهم للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق". وأكدت أن "موقف الجيش تجاه ملف النفط واضح، ويستند إلى ضرورة تلبية المطالب العادلة والمشروعة للشعب الليبي بعدم توجيه عائداته إلى المرتزقة والميليشيات وضمان توزيعه بشكل عادل يحقق التنمية في المنطقة الشرقية وعموم البلاد" على حد تعبيرها.

وسخر خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني من تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مؤخرا حول "اعتزام القوات التركية البقاء في ليبيا إلى الأبد"، وأثناء مشاركة المحجوب في حفل تدشين دفعة جديدة من الكتيبة ١٥٥ مشاة بالجيش الوطني مساء أول من أمس، توعد تركيا بـ"تحقيق رغبتها والإبقاء على قواتها في ليبيا إلى الأبد، لكن تحت الرمال والأراضي الليبية".وقال المحجوب: "لن نفرط في بلادنا"، لافتا إلى إصرار قوات الجيش على "مواجهة المحتل التركي".بدوره، أكد اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني أن قواته جاهزة للتصدي لأي محاولة للهجوم على مواقعها في سرت، لكنه لفت في المقابل إلى أنها لن تبادر بشن أي هجوم التزاما منها بالتفاهمات الدولية التي أدت إلى وقف إطلاق النار حاليا".

واتهم المسماري في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس تركيا بتحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة إدارية كبيرة لقواتها والمرتزقة الموالين لها، كما اتهمها باستخدام سفن تجارية في نقل المرتزقة والأسلحة إلى قوات حكومة الوفاق. واعتبر أن خروج تركيا بشكل كامل من ليبيا، هو شرط الجيش لوقف القتال، موضحا أنها استغلت وقف إطلاق النار لتنفيذ أغراضها وتستخدام دبابات أميركية ومنظومات "هوك" الصاروخية على الأرض الليبية، كما شدد على أن تركيا وقطر لا تريدان إيجاد أي حل ينهي الأزمة الليبية.في المقابل، قال رئيس غرفة العمليات الميدانية بقوات الوفاق في سرت إنه يأمل في دخول المدينة سلما دون قتال، وذلك خلال زيارة كشفت عنها غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة التابعة للوفاق، قامت بها مجموعة من أعيان المنطقة الغربية لتفقد قواتها الجيش الليبي والقوات المساندة المرابطة بمنطقة بويرات الحسون، بمبادرة من حملة "شباب مصراتة لدعم الجبهات".

كما أعلنت قوات حكومة الوفاق وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى عناصرها في محاور القتال حول مدينة سرت الاستراتيجية بوسط البلاد، وبثت وسائل إعلام موالية للحكومة لقطات فيديو تظهر هذه التعزيزات في إطار ما وصفته بالاستعداد لتحرير سرت الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الوجود العسكري التركي في ليبيا منع وقوع حرب شوارع في طرابلس وغيّر المعادلة على الأرض.وقال جاويش أوغلو إن وجود بلاده في ليبيا جاء بناء على الدعوة الرسمية التي وجهتها "حكومة الوفاق" لخمس دول، من بينها تركيا، وإن بلاده هي الوحيدة التي استجابت لهذه الدعوة. وأضاف الوزير التركي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الإسبانية آرانتشا غونزاليس لايا عقب مباحثاتهما في أنقرة أمس، أن موقف إسبانيا حيال الأزمة الليبية إيجابي منذ البداية، إذ تؤكد دعم الحل السلمي هناك، مضيفًا أن أنقرة تتفهم مخاوف إسبانيا بسبب الأزمة الليبية، خصوصًا فيما يتعلّق بالهجرة غير الشرعية.

وانتقد جاويش أوغلو، مجددًا، موقف الاتحاد الأوروبي من وجود بلاده في ليبيا والحديث عن تسليحها ميليشيات الوفاق، قائلًا: "لماذا لا يتحدث أحد عن الأسلحة التي تأتي لقوات حفتر (الجيش الوطني الليبي) من مصر وسورية (في تلميح إلى روسيا)". واعتبر أن الوجود التركي بجانب "حكومة الوفاق"، جاء لمنع تحول طرابلس إلى منطقة حرب شوارع، ولتغيير المعادلة على الأراضي الليبية.على صعيد آخر وبعد أسبوع على موافقة البرلمان المصري على إرسال قوات الجيش في مهمات قتالية إلى ليبيا، نفذت عناصر القوات المسلحة إجراءات "الاصطفاف والاستعداد القتالي على الاتجاه الغربي للبلاد".وأفاد بيان عسكري مصري، أمس، بأن الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، شهد "إجراءات الاصطفاف، والاستعداد القتالي لقوات الجيش، والذي يأتي في إطار خطة القيادة العامة لمتابعة التدابير والإجراءات المشددة لحماية حدود الدولة وأمنها القومي على كافة الاتجاهات الاستراتيجية برًا وبحرًا وجوًا بالتعاون بين كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة".

واستمع رئيس أركان الجيش المصري، إلى "الإجراءات المتخذة لرفع درجات الاستعداد القتالي، وعرض قرارات القادة على المستويات كافة لتنظيم التعاون بين كافة عناصر تشكيل العملية الاستراتيجية للقوات البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بما يضمن تنفيذ العناصر للمهام بكل دقة وفي التوقيتات المحددة، كما ناقش مع عدد من القادة والضباط أسلوب تنفيذ المهام المخططة، وكيفية مجابهة التغيرات الحادة والسريعة أثناء سير أعمال القتال".


 قد يهمك ايضا:

الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر يعلن اسقاط طائرة تركية مسيرة قرب سرت

تركيا تستغل وقف إطلاق النار في ليبيا ونقل أسلحة بالسفن التجارية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات حفتر تتوعّد بـإلحاق الهزيمة العسكرية بالجنود الأتراك في ليبيا قوات حفتر تتوعّد بـإلحاق الهزيمة العسكرية بالجنود الأتراك في ليبيا



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق

GMT 23:32 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الغربية للوظائف بتقنية مدينة زايد

GMT 20:18 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

ميثاء الشامسي تستقبل سفير استراليا في الامارات

GMT 10:29 2014 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الحصان البربري نجم معرض الفرس الدولي في المغرب

GMT 06:02 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

معرض الرياض الدولي للكتاب ينطلق الأربعاء

GMT 11:00 2014 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الأعمال الغربية في معرض في متحف اللوفر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates