رسائل حب على قصاصات ورقية من تلاميذ المدارس لضحايا المسجدين في نيوزيلندا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلّف أكثر من 50 قتيلاً و 34 جريحًا

رسائل حب على قصاصات ورقية من تلاميذ المدارس لضحايا المسجدين في نيوزيلندا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رسائل حب على قصاصات ورقية من تلاميذ المدارس لضحايا المسجدين في نيوزيلندا

قصاصات ورقية من تلاميذ المدارس لضحايا المسجدين
وينليغتون - صوت الإمارات

توافد العديد من التلاميذ في نيوزيلندا، إلى مسجد النور في مدينة كرايستشيرش بعد انتهاء يومهم الدراسي ، حيث أحضروا باقات الزهور والدببة ورسائل الحب المكتوبة على قصاصات ورقية، بينما كانوا يغنون معا أغنيات الماوري التقليدية، تقديراً لضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة على مسجدين في المدينة والذي خلف أكثر من 50 قتيلاً و 34 جريحًا.

خيّمت مشاعر الحزن على نيوزيلندا، في أعقاب الهجمات على المجتمع المسلم الذي أحدثها مسلح وحيد بعدد من البنادق وبث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي بدأت بقتل 43 من المصلين في مسجد النور ، واستمرت مع قتل 7 آخرين في مسجد لينوود.

يقول عاصف أحمد ، البالغ من العمر 42 عامًا ، الذي انتقل إلى نيوزيلندا من بنغلاديش قبل خمس سنوات وفقد العديد من الأصدقاء المقربين في الهجوم الإرهابي: "المجتمع هنا مترابط جدًا". "نيوزيلندا بلد مميز وسلمي للغاية. لقد اتصل بي الكثيرون للاطمئنان علي والسؤال عما أشعر به، وهل احتاج لأي مساعدة ، إن الصداقة هنا في هذا البلد قوية جدًا. "

ووفقا لتقارير إعلامية، مثل المتهم بالهجوم، برينتون هاريسون تارانت البالغ من العمر 28 عامًا ، من جرافتون ، أستراليا ، أمام المحكمة النيوزيلندية صباح يوم السبت بتهمة القتل، وتم إعادة حبسه دون كفالة وسيمثل أمام المحكمة مرة أخرى في أبريل.

إقرا ايضًا:

نيوزيلندا تستعد لبدء دفن ضحايا الهجوم على المسجدين

كان تارانت، وهو من مؤيدي الفكر العنصري "تفوق العرق الأبيض"، يحمل رخصة أسلحة عادية اعتبارًا من عام 2017 وكان قادرًا على شراء خمسة أسلحة نارية كما انه كان يعلن دائما على وسائل التواصل الاجتماعي كرهه للأجانب واللاجئين.

وفي أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء حول قوانين حيازة وشراء الأسلحة يوم الاثنين ، قالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، إنه خلال 10 أيام من الهجوم "سنعلن إصلاحات تجعل مجتمعنا أكثر أمانًا"، وقد قام تاجر التجزئة المحلي عبر الإنترنت Trademe.co.nz بالفعل بحظر بيع منتجات الأسلحة الآلية والأسلحة.

وتقول عمدة كرايستشيرش، ليان دالزيل، إنها فخورة بالطريقة التي استجابت بها الأمة والمدينة لهذا الحادث المأسوي، حيث تجمهر اليهود والأرثوذكس والهندوس والمسيحيون والسيخ لمساعدة الناجين وعائلات الضحايا.

وأضافت دالزيل لمجلة تايم : "لدي أصدقاء من المسلمين ، وقد تواصلت معهم وتحدثوا عن مدى الألم الذي يشعرون به في الوقت الراهن" وتابعت: "لكنهم يقولون لي أيضًا أنهم يشعرون بالحب والدعم لمدينتهم وبلدهم".

تعينت دالزيل كنائبة عن مدينة كرايستشيرش في 22 فبراير 2011 ، عندما هز زلزال بلغت قوته 6.2 درجة المدينة في نيوزيلندا ، مما أسفر عن مقتل 185 وإسقاط العديد من المباني في وسط المدينة. وتقول إنها قررت الترشح لمنصب محلي بسبب "الحاجة إلى القرب أكثر من المواطنين لمساعدتهم على التعافي بعد وقوع أي كارثة".

ومع ذلك ، فإن أحداث يوم الجمعة كانت بعيدة كل البعد عن أي مأساة كانت تتصورها في أي وقت مضى قد تتعرض لها هذه الدولة المنعزلة التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة في جنوب المحيط الهادئ ، والتي تصنف باستمرار باعتبارها واحدة من أكثر المناطق أمانًا في العالم.

وتساءلت قائلة: "لم أكن أتصوّر أي هجوم إرهابي على مدينتنا، كان ذلك بعيدًا كل البعد عما أتخيله، لم أذكره حتى كاحتمال ".

ظهرت الكثير من حكايات البطولة في الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا، وكان من أبرز أبطال هذا الحادث حاجي داود نابي البالغ من العمر 71 عاماً ، من مسجد النور والذي كان يساعد الناس على القفز فوق السياج الخلفي عندما سمع إطلاق النار ومن ثم عاد إلى الداخل لمساعدة المزيد من الناس على الفرار ، ولكنه تلقى الرصاص وتوفي في الحال.

جاء حاجي إلى نيوزيلندا من أفغانستان عام 1977، وكان قائدًا محبوبًا في المجتمع، وابنه ياما النبي  البالغ من العمر 43 عامًا  جاء متأخرا للقاء والده في المسجد، ونجا من إطلاق النار.

وقال لوسائل الإعلام، :إن" والده قفز أمام إطلاق النار لإنقاذ حياة صبي.. ولقد وافته المنية"، وأضاف: "لقد أنقذ الروح الأصغر سنا ، مقابل روحه".

جاء النبي إلى كرايستشيرش من أفغانستان في عام 1986 ، وأسس أول مسجد في المدينة في شارع توام ، وساعد في تأمين موقع بديل لمسجد النور بعد بيع هذا المبنى.

تقول دالزيل: "لقد كنا نعتمد اعتمادًا تامًا على الأشخاص القادمين من الخارج وسنظل كذلك" كما تحذر من موجة التعصب المتزايدة التي أصابت الخطاب السياسي في المجتمع الغربي ففي الولايات المتحدة ، على سبيل المثال ، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من "غزو" المهاجرين الذين يعبرون الحدود الأميركية مع المكسيك.

قد يهمك ايضًا: 

مجلس الوزراء النيوزيلندي يجتمع للعمل على تغيير قانون الأسلحة

السعودي ضحية نيوزيلندا هرب من السرطان لتلاحقه رصاصات "الشهادة"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل حب على قصاصات ورقية من تلاميذ المدارس لضحايا المسجدين في نيوزيلندا رسائل حب على قصاصات ورقية من تلاميذ المدارس لضحايا المسجدين في نيوزيلندا



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى

GMT 02:08 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مدربون وكأنهم على شاطئ البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates