تحذيرات إسرائيلية تطال لبنان وحزب الله ردًّا على الحديث عن عمليات انتقامية
آخر تحديث 21:47:52 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أعلنت عن حالة تأهب قصوى على الحدود الشمالية وتفقَّدت الوحدات القتالية

تحذيرات إسرائيلية تطال لبنان و"حزب الله" ردًّا على الحديث عن عمليات انتقامية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تحذيرات إسرائيلية تطال لبنان و"حزب الله" ردًّا على الحديث عن عمليات انتقامية

بيروت - صوت الامارات

أعلن الجيش الإسرائيلي في رسالة تحذير أخرى إلى لبنان و"حزب الله"، عن حالة تأهب قصوى على الحدود الشمالية مع لبنان وسورية، وتفقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، بجولة على الوحدات القتالية المرابطة هناك، واستعرض الحشود العسكرية بشكل تظاهري، وقال إن جيشه جاهز لمواجهة أي اعتداء وسيرد عليه بكل قسوة.
جاءت هذه التحركات الإسرائيلية رغم أن جهوداً دولية واسعة تبذل لتخفيف التوتر الأمني، تمثلت في تحذير مجلس الأمن الدولي من أن «التصعيد على الحدود مع لبنان قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية» وقيام وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، بجولة اتصالات بإسرائيل وإيران لوقف التصعيد «خشية أن يتدهور فيتحول إلى مواجهة موسعة تتجاوز لبنان وإسرائيل، لتشمل المواقع الإيرانية العسكرية في سوريا ومواقع حزب الله في لبنان وسوريا».
وكان الجيش الإسرائيلي قد خفض من حالة التأهب قبل يومين، بعدما تلقى رسائل من لبنان عبر وسطاء أجانب تقول إن «حزب الله» ليس معنياً بالحرب، ولكنه مضطر لأن يرد على الاختراق الإسرائيلي بإرسال طائرتي «درون» إلى الضاحية الجنوبية من بيروت. لكنه عاد إلى رفع حالة التأهب في أعقاب نشر أنباء مفادها أن ضربة «حزب الله» ستتم في غضون 72 ساعة وستكون موجعة. فألغى قائد اللواء الشمالي في الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، كل الإجازات لدى جنود الوحدات القتالية في لوائه وعاد إلى إغلاق الشارع الممتد على طول الحدود مع لبنان وفرض قيوداً على الحركة في بعض المناطق من هضبة الجولان السورية المحتلة.
وعقد كوخافي جلسة تقويم للأوضاع واجتمع برعام مع رؤساء البلديات وأبلغهم أن قواته متأهبة لصد أي هجوم لـ«حزب الله» والرد عليه بكل قوة.
وأرفق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، هذه التحركات بالإعلان أن الجيش كشف عن جهود «حزب الله» لتحديث الصواريخ القديمة لكي يبين للعالم «مدى عدوانيته» ويبرر كيفية الرد الإسرائيلي عليه.
واعتبر المحللون العسكريون في الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس (الجمعة)، أن «الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، واستهداف ما وُصف بأنه جهاز لتحسين دقة الصواريخ، كان الهجوم الأهم بين الهجمات الإسرائيلية المكثفة التي شهدها الأسبوعان الأخيران، في العراق وسوريا ولبنان». وقال المحلل العسكري للقناة 13 التلفزيونية، ألون بن ديفيد، إن «الهجوم المنسوب لنا في بيروت، قد يشكل نهاية 13 عاماً من الهدوء عند الحدود الشمالية، ويقربنا، لأول مرة منذ سنوات، إلى خطر الحرب مقابل حزب الله. والقرار بإرسال طائرات مسيرة مفخخة إلى بيروت وتدمير جهاز نادر يملكه حزب الله، هو الأكثر دراماتيكية، ومؤشر على تغيير بالغ في السياسة الإسرائيلية، بسبب امتناع إسرائيل، منذ نهاية حرب لبنان الثانية سنة 2006، عن شن هجمات في لبنان، فالجهة التي أرسلت الطائرتين المسيرتين من أجل مهاجمة جهاز تحسين دقة الصواريخ، أرادت أن تلمح لحزب الله أن فترة الحصانة في لبنان انتهت... وكذلك تقول للبنانيين إن إسرائيل لا تريد الحرب، ولكنها لن تتحمل إقامة مشروع كهذا في لبنان أيضاً».
وكتب المحلل العسكري في صحيفة «يسرائيل هيوم»، يوآف ليمور، أن البيان الذي أصدره الجيش الإسرائيلي، أول من أمس، حول مشروع «حزب الله» لتحسين دقة الصواريخ، والذي تضمن أسماء ضباط إيرانيين ومسؤول في الحزب، ومواقع ووثائق، جاء ليبين مدى عمق التغلغل الاستخباري الإسرائيلي في «حزب الله» ولدى الإيرانيين، ويلمح إلى معرفة بأمور أخرى لم تنشر. وأضاف ليمور أن نشر بيان الجيش الإسرائيلي، والتسريب لصحيفة «التايمز» البريطانية، يوم الأربعاء، بأن إسرائيل استهدفت جهاز تحسين دقة الصواريخ، «هما ذروة جهد إعلامي، يهدف إلى جعل النقاش العام والدولي يقتصر على مكانه الصحيح: ليس على العدوانية الإسرائيلية ورد فعل حزب الله الذي يأتي في أعقابها، وإنما على نشاط حزب الله السري الذي قد يقود الجانبين إلى حرب».
وأضاف ليمور أنه «في إسرائيل يأملون بأن هجمة المعلومات هذه ستلجم الانتقام الذي أقسم عليه نصر الله، هذا الأسبوع، ولكن بالأساس أن تجعله، هو وقائد (فيلق القدس)، قاسم سليماني، يعيدان التفكير. فقد أوضحت إسرائيل، هذا الأسبوع، أن صواريخ دقيقة بحوزة (حزب الله) في لبنان هي خط أحمر وهي ليست مستعدة للمساومة بشأنه، حتى لو كان الثمن نشوب حرب».

قد يهمك ايضا

محمد جواد ظريف ينفي نيّة إيران زيادة التوتُّر في منطقة الخليج‬ العربي

الحكومة البريطانية تُوجِّه طلبًا رسميًّا للملكة إليزابيث لتعليق جلسات مجلس العموم

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات إسرائيلية تطال لبنان وحزب الله ردًّا على الحديث عن عمليات انتقامية تحذيرات إسرائيلية تطال لبنان وحزب الله ردًّا على الحديث عن عمليات انتقامية



GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 صوت الإمارات - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:15 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مسرحية "الغرفة" على تياترو "آفاق" يناير المقبل

GMT 13:50 2012 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين جمعه يطالب بإنشاء هيئة عليا للعقارات

GMT 06:56 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير نادي العين تنقسم بشأن دعمها للنجم عموري

GMT 12:28 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الإذاعة البريطانية "BBC" تواجه تحقيقات جديدة ومتعدّدة

GMT 16:06 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

صناعات غذائية وتجميلية ووقود طائرات من مستخلصات الطحالب

GMT 18:08 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإمارات للدراسات" يشارك في معرض الشارقة للكتاب

GMT 16:33 2017 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

سعيد بن طحنون يحضر حفل تخرج عاد ومعيض المنهالي

GMT 03:07 2014 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طقس الإمارات صحو - غائم جزئيًا والرياح خفيفة الخميس

GMT 00:10 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

أفكار لتجدّيد ديكور غرف النوم الرئيسية "المودرن"

GMT 20:41 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates