أعلنت مصادر طبية فلسطينية، السبت، عن مقتل شاب فلسطيني في غارة إسرائيلية على قطاع غزة، بعد ساعات على إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل.وشنّ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات، فجر السبت، على مواقع لحركة حماس والفصائل الأخرى في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين.
وقالت مصادر طبية في قطاع غزة في بيان: "أصيب ثلاثة مواطنين بجروح بين خطيرة ومتوسطة، ونقلوا إلى مستشفى ناصر بخانيونس" جنوب القطاع. وقال شهود عيان إن المصابين الثلاثة أصيبوا إثر غارة جوية استهدفت موقع تدريب عسكري لحماس غربي خانيونس. وكان دوي الانفجارات مسموعا في كل أنحاء قطاع غزة.
وأعلنت الشرطة والجيش في إسرائيل مساء الجمعة، أن عشرة صواريخ أطلقت من قطاع غزة أصاب أحدها منزلا جنوبي إسرائيل، من دون سقوط جرحى.وتعد هذه الليلة الثانية على التوالي التي تُطلق فيها صواريخ من القطاع على الأراضي الإسرائيلية، علما أن آخر صاروخ أطلق في 12 سبتمبر الماضي.
وفي أغسطس الماضي، أطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ عدة من غزة تلاها رد إسرائيلي، وكذلك اشتباكات على طول الحدود الفاصلة من قطاع غزة، الأمر الذي أثار مخاوف من تصعيد بين حماس وإسرائيل.
أصيب ما يزيد على 100 فلسطيني، أمس الجمعة، جراء قيام الجيش الإسرائيلي بمحاولاته الأسبوعية لقمع “مسيرات العودة”. وجاءت 59 إصابة منها بالرصاص الحي. وفي حاجز عسكري قرب بيت لحم بالضفة الغربية، اعتقلت القوات الإسرائيلية عروسين وهما يرتديان بدلتي الزفاف لمدة ساعة، ثم أطلقت سراحهما بعد أن هبت عاصفة ضدها في الشبكات الاجتماعية.
وكان نحو عشرة آلاف فلسطيني قد تدفقوا على خمس نقاط على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة للمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، في الأسبوع الحادي والثمانين على التوالي، وهذه المرة حملت المسرات عنوان “يسقط وعد بلفور”. وكان المتظاهرون يتوافدون حاملين الأعلام الفلسطينية، ومرددين الهتافات المنددة بـ”وعد بلفور”.
ويشارك الفلسطينيون منذ 30 مارس (آذار) 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة. ويسعى جيش الاحتلال لكسر تلك المسيرات السلمية بعنف؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُسيل للدموع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 334 مواطنًا بينهم 15 احتجزت جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرون، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.
وعلى صعيد الوضع في الضفة الغربية، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لعروس فلسطينية وعريسها، يرتديان ثياب الفرح، في أثناء احتجازهما على “حاجز الكونتيتر” العسكري الإسرائيلي شرق بيت لحم. وذكر الناشطون أن الاحتلال انزل العروس من مركبتها وهي في بدلة العرس وقام الجنود بتفتيش مركبتها ثم احتجزوهما في المعتقل، لمدة ساعة، وأطلقوا سراحهما من دون أي اتهام.
وأصيب، أمس، عشرات الشبان والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بعد اعتداء جيش الاحتلال على مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقه جيش الاحتلال قبل 16 عامًا لصالح مستوطني مستوطنة قدوميم المقامة عنوة على أراضي القرية. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز بكثافة أثناء اقتحامهم للقرية وملاحقة الشبان مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق عولجت ميدانيًا في مركز إسعاف القرية. وقالت إن مواجهات عنيفة اندلعت بين جنود الاحتلال والشبان الذين تصدوا لهم بالحجارة وأجبروهم على الخروج من منزل استحكموا فيه بهدف اعتقال الشبان دون أن يتحقق لهم ذلك.
يذكر أن الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، اليوم السبت، يصادف الذكرى السنوية 102 لصدور وعد بلفور، من سنة 1917، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين. ويعتبر “وعد بلفور” بمثابة الخطوة الأولى على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب الشعب الفلسطيني. وقد جاء الوعد على شكل تصريح موجه من وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر جيمس بلفور، في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من نوفمبر 1917، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها اليهود إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة.
قد يهمك أيضًا :
وزير الخارجية الإماراتي يزور جامعة المك سعود الفيصل في الرياض
أرسل تعليقك