المرشّحون للمشاركة في الحكومة التونسية الجديدة يرفعون السقف مع تحرّك النهضة”
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طلب “التيار الديمقراطي” 3 حقائب وزارية وهي الداخلية والعدل والإصلاح الإداري

المرشّحون للمشاركة في الحكومة التونسية الجديدة يرفعون السقف مع تحرّك "النهضة”

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المرشّحون للمشاركة في الحكومة التونسية الجديدة يرفعون السقف مع تحرّك "النهضة”

حركة “النهضة” التونسية
تونس - صوت الإمارات

مع انطلاق حركة “النهضة” التونسية، أمس الإثنين، في مشاوراتها الرسمية لتشكيل الحكومة المنبثقة عن الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الشهر الحالي، رفعت معظم الأحزاب المٌرشحة للمشاركة في الائتلاف الحاكم المقبل من سقف شروطها.

وتمسكت “النهضة” في بيان بعد اجتماع “مجلس الشورى” التابع لها، بأن يكون رئيس الحكومة من بين قياداتها. وقال رئيس المجلس عبد الكريم الهاروني، إن أعضاء المجلس أجمعوا على أن يكون رئيس الحكومة من الحركة، معتبرًا أن “هذا الأمر لا يخضع للتفاوض، فمن حق الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية أن يقود الحكومة وأن يشكلها على أساس برنامج يضبطه الشركاء السياسيون”.

واشترط حزب “التيار الديمقراطي” الفائز بـ22 مقعدًا برلمانيًا، الحصول على ثلاث حقائب وزارية، وهي الداخلية والعدل والإصلاح الإداري، للمشاركة في حكومة بقيادة “النهضة”. وأشارت مصادر من الحزب إلى أن طموح رئيسه محمد عبو “يتجاوز هذه الحقائب الوزارية إلى رئاسة الحكومة المقبلة”.

وقال القيادي في “التيار الديمقراطي” محمد الحامدي، إن “اختيار حركة النهضة وتمسكها برئاسة الحكومة المقبلة مجرد تكتيك تنتهجه قيادات هذا الحزب في إطار التفاوض المتواصل مع بقية الشركاء السياسيين”. واعتبر أن “تمسك حزب التيار الديمقراطي بهذه الشروط يعد تمسكًا بخريطة طريق تجبر الحكومة على تنفيذها”. وأشار إلى “استعداد التيار الديمقراطي للمشاركة في الحكومة، لكنه يشترط برنامجًا واضح المعالم قادرًا على إخراج تونس من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية”.

وأكد رئيس حزب “حركة الشعب” القومي الفائز بـ16مقعدًا برلمانيًا زهير المغزاوي، أن المجلس الوطني للحزب ناقش في اجتماع الأحد الماضي الوضع السياسي في تونس وتشكيل الحكومة الجديدة على ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، “واعتبر أن الموقف المبدئي للحركة هو المشاركة في الحكومة التي تسعى حركة النهضة لتشكيلها”.

غير أنه أشار إلى “وجود عدد من المطالب الاجتماعية الملحة التي يسعى الحزب للاتفاق بشأنها، وهي على وجه الخصوص إيجاد حلول مجدية للملفات الاجتماعية العالقة عبر مكافحة البطالة وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم”. ودعا “النهضة” إلى “التماهي مع هذه المطالب والتنازل من أجل تحقيقها”.

وأوضح أن “هناك ثلاثة محاور أساسية تعمل حركة الشعب على تحقيقها، وتتمثل في الملف الأمني ومكافحة الإرهاب، وفتح ملف الاغتيالات السياسية التي جدّت سنة 2013 (اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد والبرلماني محمد البراهمي مؤسس حزب التيار الشعبي)، علاوة على القطع مع الإملاءات الخارجية”، في إشارة إلى توصيات صندوق النقد الدولي وشروطه. وأكد أن حزبه “لن يشارك في حكومة تونسية تعتمد مبدأ المحاصصة الحزبية، بل على أساس برامج وأهداف محددة”.

وأظهرت تصريحات متواترة لقيادات “حركة الشعب” أن هذا الحزب كان يدفع نحو اقتراح رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيد مرشحًا لرئاسة الحكومة، فيما بات يُعرف في تونس بـ”حكومة الرئيس”، وهذا الخيار السياسي يُطرح خصوصًا في حال فشل “النهضة” صاحبة الأكثرية البرلمانية في تشكيل ائتلاف سياسي حاكم.

كانت “حركة الشعب” قد وعدت خلال حملتها الانتخابية الماضية، بتمكين الصافي سعيد، المرشح السابق للرئاسة، من رئاسة الحكومة في حال نجاحها في الانتخابات البرلمانية، وهو ما تعمل على تنفيذه في حال فشل “النهضة” في تشكيل الحكومة، وبالتالي اقتراح الصافي سعيد على رئيس الجمهورية.

ويرى مراقبون أن الأحزاب المرشحة للانضمام إلى الائتلاف تدرك صعوبة مهمة حركة النهضة في تشكيل الحكومة، في ظل تشتت نتائج الانتخابات البرلمانية وشبح الفشل في ضمان الأغلبية المطلقة المقدرة بـ109 أصوات من إجمالي 217 لحصول الحكومة على ثقة البرلمان. ومن ثم تسعى تلك الأحزاب إلى فرض شروطها على “النهضة” الموجودة في زاوية صعبة.

غير أن “النهضة” تعتمد في تفاوضها في المقابل على التلويح بالعودة إلى الناخبين وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة تعتقد أنها قد تمنحها تفويضًا شعبيًا أكبر لتصدّر المشهد السياسي، وكذلك التمسك برئاسة الحكومة المقبلة إلى آخر رمق في انتظار تراجع الأحزاب المرشحة للمشاركة في الائتلاف عن بعض شروطها مقابل سحب شرط رئاسة الحكومة.

قد يهمك أيضًا :

"حركة النهضة" تكشف عن مرشحها لرئاسة الحكومة التونسية حسب القانون الداخلي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرشّحون للمشاركة في الحكومة التونسية الجديدة يرفعون السقف مع تحرّك النهضة” المرشّحون للمشاركة في الحكومة التونسية الجديدة يرفعون السقف مع تحرّك النهضة”



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates