تحركات تركيا تثير شكوكًا دولية حول دعمها الغامض للسراج وعرقلة قوات حفتر
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعهد أردوغان بوضع قدرات بلاده تحت إمرة قوات حكومة الوفاق في طرابلس

تحركات تركيا تثير "شكوكًا دولية" حول دعمها "الغامض" للسراج و"عرقلة" قوات حفتر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تحركات تركيا تثير "شكوكًا دولية" حول دعمها "الغامض" للسراج و"عرقلة" قوات حفتر

الرئيس رجب طيب أردوغان
انقرة - صوت الإمارات

أثارت التحركات التركية الأخيرة بخصوص الأزمة الليبية، وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بوضع كل قدرات بلاده لمساعدة ميليشيات حكومة الوفاق، العديد من الأسئلة حول طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدّمه أنقرة إلى ليبيا، و"العراقيل" التي قد تضعها لمنع سيطرة قوات الجيش الليبي على العاصمة طرابلس وانتزاعها من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.

فقبل أيام، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوضع قدرات بلاده تحت إمرة قوات حكومة الوفاق في طرابلس لصد هجوم قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، وأكد أن تركيا ستستنفر كل إمكاناتها لإفشال مساعي تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة ومنع المؤامرة والعدوان على الشعب الليبي"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي يقودها الجيش الليبي لتطهير العاصمة طرابلس من الإرهاب، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه معه السراج.

وللإجابة عن طبيعة الدعم التركي، اعتبر المحلل السياسي التونسي المختص في الملف الليبي نزار مقني، أن الرد التركي على العملية العسكرية التي يقودها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس، يبدو واضحاً من خلال عزم أنقرة على المضي في دعم الميليشيات المسلحة والمقاتلين في مدن الغرب الليبي، خاصة المتواجدة في مدينة مصراتة بالذخيرة والأسلحة الثقيلة.

اقرا ايضا

أحمد المسماري يُؤكّد أنّ الجيش الليبي يُواجه ميليشيات مُتطرّفة مدعومة خارجيًّا

وتوقع مقني في تصريح لمصادر إعلامية، أن تعمل تركيا خلال الأيام القادمة على توصيل صواريخ مضادة للطائرات، تبدو قوات حكومة الوفاق في حاجة إليها، لمواجهة الضربات الجوية التي يشنها الطيران الحربي التابع لقوات الجيش الليبي، وكذلك توصيل أسلحة ثقيلة وهجومية لضرب الأهداف بدقة ومساعدة قوات الوفاق على التقدم والسيطرة على المساحات.

ولكن هل ستكون تلك الذخيرة والأسلحة التي ستوفرها أنقرة للميليشيات المسلحة حاسمة في نتائج المعركة على العاصمة طرابلس؟ رداً على هذا السؤال، رأى مقني أنها ستمكن حلفاءها من تعزيز مواقعهم حول العاصمة طرابلس، ومنع اقتحامها من قبل قوات الجيش الليبي، لافتاً إلى أن دخول تركيا على خط النار في ليبيا ليس جديداً، إذ تدعم أنقرة حلفاءها في مدن الغرب الليبي منذ فترة طويلة بالسلاح والعتاد، بسبب مطامع اقتصادية ورغبة في توسيع نفوذها في منطقة شمال إفريقيا.

ويثير نشاط تركيا في الأراضي الليبية حالة من الشكوك لدى الليبيين، وكذلك لدى الدول المعنية بالاستقرار في ليبيا، خاصة بعد ضبط السلطات الليبية في أكثر من مرّة بموانئها، شحنات أسلحة موجهة للمليشيات المسلّحة، على متن سفن تركية، واستمرار إيوائها واحتضانها لقيادات وجماعات إرهابية مصنّفة على لائحات دولية للإرهاب، أبرزهم القيادي في تنظيم الجماعة الليبية المقاتلة الموالي لتنظيم القاعدة المطلوب عبدالحكيم بلحاج، و"مفتي الإرهاب" الصادق الغرياني.

من جهته، رأى الباحث السياسي الليبي إبراهيم بلقاسم، أن دخول أردوغان على خط التطورات الميدانية في العاصمة طرابلس، سيعقّد الوصول إلى الحل، لأنه يعطي دليلاً صادقاً وواضحاً لدعم مجموعات متطرفة من قبل تركيا، كما فعلت في مناطق أخرى، مضيفاً أن الليبيين لا حاجة لهم بهذا الدعم، لأنّه سيتجه إلى مجموعات مشبوهة، هم يبحثون عن التخلّص منها ومن هيمنة واستئثار الإسلام السياسي والإخوان بالسلطة.

وعن طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه أنقرة إلى حكومة الوفاق، والذي تحدث عنه أردوغان، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي زايد هديّة، إنه دعم عسكري، موضحاً أن تركيا بدأت في تسليح الميليشيات منذ إطلاق الجيش عمليته العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، عندما وصلت سفن حربية قادمة من موانئها إلى شواطئ غرب ليبيا تم رصدها بالقمر الصناعي. وكذلك دعم سياسي، من خلال خطابات المسؤولين الأتراك المنحازة والمصطفّة إلى جانب الجماعات الإسلامية في ليبيا، والمحرضة على خيارات وعمليات الجيش الليبي، وتستهدف حشد الدعم الدولي ضده.

قد يهمك ايضا

تركيا تواجه أزمات متعددة والبطالة وانهيار الليرة يهددان أردوغان

الرئيس التركي يؤكد مواصلة بلاده دعم السوريين من خلال الحكومة وأميركا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحركات تركيا تثير شكوكًا دولية حول دعمها الغامض للسراج وعرقلة قوات حفتر تحركات تركيا تثير شكوكًا دولية حول دعمها الغامض للسراج وعرقلة قوات حفتر



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates