حماس تزيد عدد جنودها على الحدود مع مصر لمنع المتسللين من القطاع
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كاميرات ومناطق عازلة لمراقبة 12 كيلومترًا من السياج والأنفاق

"حماس" تزيد عدد جنودها على الحدود مع مصر لمنع المتسللين من القطاع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "حماس" تزيد عدد جنودها على الحدود مع مصر لمنع المتسللين من القطاع

"حماس" تزيد عدد جنودها على الحدود مع مصر
القاهرة ـ سعيد فرماوي

دفعت حركة "حماس" هذا الأسبوع، بمزيد من جنودها إلى الحدود مع مصر من أجل تأمين أفضل للحدود التي تشهد بين الفينة والأخرى محاولة تسلل متشددين من غزة إلى سيناء والعكس.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" إن الحركة شددت في الآونة الأخيرة في مراقبة الحدود بسبب محاولات تسلل متكررة لمتشددين وخشية استغلال هؤلاء للتصعيد مع إسرائيل من أجل التسلل إلى سيناء. وبحسب المصادر، فقد دفعت الحركة بقوات أمن إضافية إلى الحدود وأحبطت 3 عمليات تسلل في غضون 10 أيام.

وتعتمد "حماس" على مراقبة أمنية من خلال دوريات أمنية وعبر كاميرات مثبتة على طول الحدود. وتابعت المصادر أن العملية ليست هينة في ظل وجود مناطق مفتوحة وأنفاق ومناطق سكنية ونقاط عسكرية ومناطق تجارية قريبة من مصر.

وقبل أيام قليلة، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، التي تديرها حركة "حماس" إحباطها محاولة تسلل جديدة قام بها 3 أشخاص لعبور الحدود الفاصلة بين جنوب القطاع ومصر. وقالت الوزارة في بيان مقتضب: "أحبطت قوات الأمن الوطني محاولة تسلل 3 أشخاص عبر الحدود الجنوبية مع مصر". وأشارت إلى أنه جرى القبض على أحدهم، وأن قوات الأمن لا تزال تتعقب آثار اثنين آخرين. وأوضحت أن قوات الأمن تواصل استنفارها على طول الحدود الجنوبية.

والجمعة قبل الماضي، تمكنت "حماس" من إحباط محاولة تسلل إلى الأراضي المصرية عبر الحدود الجنوبية للقطاع، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار مع 3 مسلحين، واعتقلتهم وضبطت أسلحة بحوزتهم. وقبل ذلك أحبطت الحركة محاولة أخرى.

وهذه المحاولات المتكررة أجبرت "حماس" على تشديد قبضتها على الحدود إيفاء باتفاق جرى في عام 2017 مع مصر بتأمين الحدود الفاصلة والممتدة لـ12 كيلومترًا. ومنذ ذلك الوقت، جرفت "حماس" مناطق ونصبت أسلاكًا شائكة، وكاميرات وراحت تُسيّر دوريات على الحدود.

ويراقب مئات من عناصر الأمن التابعين لـ"حماس" الحدود مع مصر بشكل حثيث وغير مسبوق في وقت وسعت فيه الحركة من ملاحقة عناصر على اتصال مع تنظيم "داعش" في سيناء. وتشن "حماس" حربًا بلا توقف ضد التنظيمات المتشددة، التي تستلهم نهج تنظيم "داعش"، لكنها تأخذ طابع المد والجزر بحسب الوضع الأمني والداخلي.

وعلى مدار أعوام طويلة، اعتقلت "حماس" العشرات من مناصري "داعش" في قطاع غزة، في حين تطارد آخرين.

وتركز "حماس" على ملاحقة واعتقال المنتمين للتنظيمات المتشددة ومؤيديهم، وتحولهم بالعادة إلى محاكمات عسكرية وتزج بهم في السجون.

وقالت المصادر إن "حماس" تحارب هذا الفكر عبر المساجد أيضًا. ويعمل خطباء المساجد بين الفينة والأخرى ضد "الفكر المنحرف"، ويركزون في خطب الجمعة على "حرمة دم المسلم، وخطورة الانحراف الفكري على الإنسان والمجتمع". وطلبت مؤسسة الأوقاف التابعة لـ"حماس" من الخطباء أكثر من مرة حث الناس على كبح هذا الفكر المنحرف، وتقييد أصحابه، ومواجهتهم بكل الطرق التي تضمن أمن الناس على دمائهم وحياتهم.

وعادة تراقب قوات الضبط الميداني، التي تشمل عناصر من القسام والداخلية، الحدود مع مصر، من أجل الحد من تنقل المتشددين بين غزة وسيناء. وتعمل الداخلية بشكل مباشر على تأمين الحدود ومتابعة الحملات ضد أصحاب "الفكر المنحرف"، لكن أحيانًا تتدخل كتائب القسام في تأمين منطقة رفح الحدودية لمنع أي تنقلات للتيار الذي يطلق على نفسه اسم "السلفية الجهادية"، ويعمل مع تنظيم داعش في سيناء.

وتسعى "حماس" إلى كبح جماح التنظيم في قطاع غزة لأكثر من سبب، إرضاء لمصر، ولأن عناصر التنظيم عملوا ضد "حماس" في أحيان كثيرة. وتساعد هذه الجهود في تطور العلاقة بين مصر و"حماس" بعدما ساءت إلى أبعد حد بعد سقوط نظام الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.

وفي سبيل الحفاظ على العلاقة، غيرت "حماس" نظامها الداخلي وبدأت تعاونًا غير مسبوق مع الحكومة المصرية الحالية تخللتها تعليمات صارمة لعناصر الحركة بعدم التدخل أو التعليق من قريب أو بعيد على أي حدث متعلق بمصر أو بالإخوان المسلمين.

قد يهمك ايضا

نتنياهو يكشف تلقيه التهنئة من "قادة عرب" مع اقتراب فوزه بتشكيل الحكومة

3 مخاطر تُحيط بإدارة ترامب حال إصداره "صفقة القرن" وتظل إسرائيل الرابحة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تزيد عدد جنودها على الحدود مع مصر لمنع المتسللين من القطاع حماس تزيد عدد جنودها على الحدود مع مصر لمنع المتسللين من القطاع



GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة

GMT 15:13 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

عزيزة يدير ندوة عن مسرح سلماوي في معرض القاهرة

GMT 14:37 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

صدور "نادى السيارات" للروائى علاء الأسوانى

GMT 22:58 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates