روسيا تحذّر من “الفراغ الأمني” وهروب عناصر داعش في شمال شرقي سورية
آخر تحديث 22:38:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكّدت موسكو أنّ الأحداث في الأيام الأخيرة تقودنا إلى أفكار غير متفائلة”

روسيا تحذّر من “الفراغ الأمني” وهروب عناصر "داعش" في شمال شرقي سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - روسيا تحذّر من “الفراغ الأمني” وهروب عناصر "داعش" في شمال شرقي سورية

عناصر "داعش" في شمال شرقي سورية
موسكو - صوت الامارات

تزامن تصاعد لهجة موسكو التحذيرية من عواقب العملية العسكرية التركية في الشمال السوري، مع إطلاق إشارات حول الرؤية الروسية للاتفاق الذي يجب التوصل إليه بين دمشق وأنقرة لتسوية الوضع في المنطقة الحدودية.

وبدا أن التركيز خلال القمة الروسية - التركية المنتظرة اليوم في سوتشي سينصب على ثلاثة ملفات رئيسية، تشمل تعزيز التنسيق الأمني العسكري لمنع فرار آلاف المعتقلين من “تنظيم داعش” في المنطقة الشمالية، وآلية دفع حوار سياسي مباشر بين أنقرة ودمشق، وتسريع إنهاء العملية العسكرية التركية بهدف عدم التأثير على إطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية بعد أيام.

وفي استباق للمحادثات بين بوتين وإردوغان، حدد المستويان السياسي والعسكري في روسيا المحاور التي يسعى الجانب الروسي للتركيز عليها على خلفية العملية العسكرية التركية، وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن “التطورات في سورية بعد شن العملية العسكرية التركية تتجه إلى مسار غير مرغوب فيه”، لافتا إلى خطورة ظهور “فراغ أمني” في المنطقة الشمالية.

وقال شويغو أمس، خلال مشاركته في منتدى في الصين، إن بلاده “تأمل بشكل كبير في أن تسمح الخطوات التي نتخذها حاليا، عبر التعاون مع زملائنا الأتراك والأميركيين، بمنع تقليص مستوى الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، والعمل على تعزيزه”، ورأى أن “الأحداث التي تقع في الأيام الأخيرة لسوء الحظ تقودنا إلى أفكار غير متفائلة”. وأشار إلى أن “حراسة جزء من المعسكرات والأماكن التي كان يحتجز فيها الإرهابيون من قبل عدة بلدان توقفت، الأمر الذي أدى إلى أن الإرهابيين شرعوا في استغلال الموقف للانتشار في مناطق عدة”.

وقال إن “الحراسة التي كانت مفروضة على 8 معسكرات للاجئين، و12 مركز اعتقال تم تقليصها بشكل ملحوظ، ما قد يعني أننا سنشهد هجرة معاكسة للإرهابيين الأجانب”. وزاد “لا يعرف أحد إلى أين سيذهبون، لكن نرى أن مواجهة الموقف تتطلب حلا سريعا. وليس فقط على مستوى التنسيق بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة بل وبمشاركة من المجتمع الدولي”. وأكد شويغو أن روسيا منفتحة للحوار مع الولايات المتحدة لضمان الاستقرار الاستراتيجي، لافتا إلى الأهمية الخاصة لـ”توحيد جهود المجتمع العالمي بأسره لمواجهة تحديات الإرهابيين وآيديولوجيتهم ودعايتهم”.

وكان الكرملين أعلن في وقت سابق أن التحذيرات من فرار إرهابيي “داعش” من مراكز الاعتقال تتخذ طابعا جديا وتحتاج لمعالجة سريعة.

وبات معلوما أن هذا الملف سيكون حاضرا على طاولة البحث خلال القمة الروسية - التركية، ذلك أن تركيز المستوى السياسي الروسي انصب على آليات ترتيب الوضع في مناطق الشمال بعد العملية العسكرية التركية، وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا مستعدة للمساعدة في إطلاق حوار بين تركيا وسورية، مؤكدا أنه يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة، الموقعة بين البلدين، في العام 1998، ولفت لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته البلغارية، إيكترينا زاهاريفا، إلى أنه “بالطبع هناك حاجة إلى حوار بين تركيا والجمهورية العربية السورية، ونحن مستعدون للقيام بدور داعم، لتشجيع مثل هذه الاتصالات المباشرة”.

وزاد لافروف: “من الواضح أن الحوار بين أنقرة ودمشق يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة لعام 1998، وموسكو تدعم كذلك إدخال تغييرات على اتفاقية أضنة إذا رغبت أنقرة ودمشق في ذلك”.

ولفت لافروف في الوقت ذاته إلى ضرورة “دفع الحوار بين دمشق والأكراد حيال الوضع القائم”. وزاد “من الضروري دفع الحوار بين الأكراد ودمشق ونحن على استعداد للعمل على ذلك بكل طريقة ممكنة، ولقد أبدى الجانبان اهتماما في أن تساعد روسيا في هذه العملية”.

في المقابل، نفى لافروف صحة معطيات ترددت سابقا حول تحضيرات تقوم بها موسكو لترتيب “اجتماع أمني” لممثلين عن الحكومة السورية مع الجانب التركي. وكانت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان أعلنت قبل أيام عن توجه روسي لعقد لقاء أمني بين الطرفين، لكن لافروف قال أمس: “فيما يتعلق باحتمال الاتصالات بين الممثلين السوريين والأتراك في سوتشي نحن لا نخطط لمثل هذه الاتصالات”، مشددا على أن الأرضية التي يمكن أن تستند إليها الحوارات التركية السورية المنتظرة هي اتفاق أضنة.

وكان هذا الاتفاق وقع بين الطرفين بعد أزمة كبرى وقعت في العام 1998 أسفرت عن حشد تركيا لقواتها على الحدود بحجة قطع الدعم المتواصل الذي كانت تقدمه دمشق لتنظيم حزب العمال الكردستاني، وإيوائها زعيمه عبد الله أوجلان، والسماح له بإقامة معسكرات على أراضيها.

وضم الاتفاق 4 ملاحق بينها بنود أحيطت بالسرية، واشتملت على تلبية المطالب التركية ونصت على احتفاظ تركيا بممارسة حقها في الدفاع عن النفس، وفي المطالبة بـ”تعويض عادل” عن خسائرها في الأرواح والممتلكات، إذا لم توقف سورية دعمها لـ”حزب العمال الكردستاني”.

ونص الاتفاق على حق تركيا في التوغل داخل الأراضي السورية حتى عمق 5 كيلومترات في إطار عمليات مكافحة الإرهاب. وترى أوساط روسية أن موسكو تنطلق في ضرورة العودة إلى اتفاق أضنة لتسوية المشكلة القائمة حاليا، من أن الاتفاق مبرم بشكل شرعي بين الطرفين ويشكل أساسا قانونيا للحوار، كما أن تعديله وفقا للتلميحات الروسية يمكن أن يضمن مراعاة الظروف الجديدة في سورية، ما يعني أنه قد يمنح تركيا قدرة على التحرك لمساحات أوسع في عمق الأراضي السورية.

قد يهمك أيضًا :

بوريس جونسون يُرسل خطابًا غير مُوقع إلى الاتحاد الأوروبي يطلب تأجيل "بريكست"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تحذّر من “الفراغ الأمني” وهروب عناصر داعش في شمال شرقي سورية روسيا تحذّر من “الفراغ الأمني” وهروب عناصر داعش في شمال شرقي سورية



GMT 10:24 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 صوت الإمارات - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 02:29 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

أطفال غزة يبدأون أخذ تلاقيح شلل الأطفال

GMT 06:33 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا

GMT 10:44 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

جيني إسبر تُعلق على عدم تواصلها مع نسرين طافش

GMT 16:04 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

غريفيث يُحذِّر من عواقب تفشي "كورونا" في اليمن

GMT 15:38 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مميزات سيارات "مازدا 3"

GMT 16:21 2013 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اجتماع حول مشكلة الوحدات السكنية في مدينة الابيار الليبية

GMT 14:14 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"مستورة" رواية فلاحة مصرية عن دار "دوّن"

GMT 01:15 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

أروع النشاطات الممتعة في أبو ظبي

GMT 13:29 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

الحقائب البراقة" عنوان أناقتك في موسم الأعياد"

GMT 14:13 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الشيخ طحنون بن محمد يعزّي في وفاة حمد الظاهري

GMT 12:49 2013 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بركات "ملك الحركات" قريبًا فى برنامج إذاعيٍّ على تردُّد "9090"

GMT 01:26 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

البنك الدولي يعلن عن خطة عمل مناخية لأفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates