مسؤول أميركي يكشف أن إدارة ترامب تُعدّ لعقوبات جديدة ضد حزب الله
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تطبيق اتفاقية "هافتا" لمكافحة تبييض الأموال سيكون محط متابعة واسعة

مسؤول أميركي يكشف أن إدارة ترامب تُعدّ لعقوبات جديدة ضد "حزب الله"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مسؤول أميركي يكشف أن إدارة ترامب تُعدّ لعقوبات جديدة ضد "حزب الله"

"حزب الله" اللبناني
بيروت ـ فادي سماحه

سلّط قرار الحكومة البريطانية تصنيف "حزب الله" اللبناني، بجناحيه السياسي والعسكري "منظمة إرهابية"، بسبب ما وصفته بنفوذه المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، الضوء على ملف شهد نقاشات داخل الاتحاد الأوروبي أو مع الولايات المتحدة، كانت صنفت الحزب "إرهابياً" منذ مدة طويلة.

وتزامن صدور القرار البريطاني مع إجراء اتخذته سويسرا، وجمّدت بموجبه تسليم الأسلحة إلى لبنان، إثر فقدان قطع سلاح قالت إنها باعتها لوزير دفاع لبناني سابق، كما جاء بعد فترة وجيزة من رفع أسر ضحايا أميركيين سقطوا نتيجة هجمات وقعت في لبنان في القرن الماضي دعاوى ضد المصارف اللبنانية بعد اتهامها بتسهيل تمويل "حزب الله"، المتهم في تلك الهجمات.

وأدان "حزب الله" قرار الحكومة البريطانية، واعتبره "انصياعاً ذليلاً" للولايات المتحدة، واصفاً نفسه بأنه "حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي"، وأن الخطوة هي "إهانة لمشاعر وعواطف وإرادة الشعب اللبناني الذي يعتبره قوة سياسية وشعبية كبرى".

وفي حين يسود اعتقاد بأن ما جرى يأتي في سياق حملة تتجه للتوسع ضد "حزب الله" وإيران، فإنه يشير أيضاً إلى أن الاختلافات التي كانت تمنع دولاً أوروبية عدة من التعامل مع "حزب الله" بصفته قوة عدم استقرار، في طريقها إلى الزوال.

إقرا ايضًا: والد شميمة بيغوم يُؤكّد أنّ سحب الجنسية مِن ابنته قرار "خاطئ"

وأكد مسؤول أميركي لـ"الشرق الأوسط" أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستعد لإصدار عقوبات جديدة ضد "حزب الله"، وأنها ستناقش مخاوفها من تزايد سيطرته على الحكومة مع المسؤولين اللبنانيين، نافياً أن يكون هناك أي استهداف للجيش اللبناني.

ويقول ماثيو ليفيت مدير برنامج "ستاين" لمكافحة الإرهاب والاستخبارات وكبير الباحثين في "معهد واشنطن" في حوار مع "الشرق الأوسط"، إن الإجراء الذي اتخذته سويسرا منفصل تماماً عن القرار البريطاني. وأضاف أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور لكنها رحَّبت بالقرار البريطاني، الذي كان من المفترض أن يصدر قبل ذلك بكثير.

وتابع: "هناك جهود من الولايات المتحدة للحصول على دعم الحلفاء لاحتواء أنشطة إيران المزعزعة، ليس فقط ضد برنامجها النووي ولكن أيضاً دورها في المنطقة وبرامجها الصاروخية".

وقرار بريطانيا ضد "حزب الله" لم يُتخذ بسبب نشاط محدد للحزب في بريطانيا، ولكن بسبب أنشطته في المنطقة. وهذا يُظهِر أن هناك تغيراً في الموقف الأوروبي بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وهو ما برز أيضاً في "اجتماع وارسو" على الرغم من اعتبار البعض أنه لم يكن ناجحاً، ولكنه طرح ملف إيران وأنشطتها، بما فيه دورها في اليمن بقوة.

وأعرب ليفيت عن اعتقاده بأن هناك رغبة لدى العديد من الدول الغربية للقيام بخطوات لا تقتصر فقط على مواجهة تنظيم "القاعدة" أو استكمال القضاء على "داعش"، ولكن أيضاً على تبني نظرة مختلفة للصراع الدائر في سورية والعراق. وأضاف أن التركيز كان يتمّ على المقاتلين السنّة، وبعضهم قدم من الغرب، وقد يعودون إليه. ولكن هناك أيضاً المقاتلون الشيعة، ورغم أنهم لم يأتوا من الغرب وليس بالضرورة سيعودون إليه، فإنهم أتوا من المنطقة حيث سيسببون حالة من عدم الاستقرار. وهذا ما قد تكون له عواقب المصالح الغربية.

وبالنسبة إلى لبنان، توقّع ماثيو ليفيت صدور قرارات جديدة من دول أخرى وجولة ثانية من العقوبات الدولية التي ستستهدف "حزب الله" من الآن فصاعداً. وأضاف أن تطبيق اتفاقية "هافتا" الخاصة بمكافحة تبييض الأموال سيكون محط متابعة، وهناك كثير من أعضاء الكونغرس يتحدثون عن لائحة جديدة من العقوبات.

والفكرة هنا أنه ينبغي جعل الأمر أكثر صعوبة على "حزب الله" عند استخدام النظام المالي اللبناني. وهذا سيؤدي إلى فرض عقوبات على أي شخص متورط مع الحزب أو يساعده.

واعتبر ليفيت أن الهدف هو حماية النظام المصرفي من ممارسات واعتداءات "حزب الله"، كما حصل مع البنك اللبناني الكندي. وقال: إن "القرار البريطاني لا يتعارض مع علاقات لندن وبيروت. وبريطانيا لديها علاقات دبلوماسية متينة، بما فيها مع سياسيين من حزب الله، لكن تصنيفه منظمةً إرهابيةً سيؤدي إلى جعل الأمور أكثر صعوبة عليه للقيام بالنشاطات والمظاهرات في لندن وجمع الأموال.

وأوضح ليفيت: "حتى الآن، لبنان ليس (حزب الله)، لكن الحزب يعمق من إمساكه بالقرار السياسي فيه وبالهيمنة على مؤسساته، وهو الآن يدير وزارة الصحة، إحدى الوزارات المهمة جداً، لكن هذا لا يعني أن اتخاذ الإجراءات ضده يستهدف لبنان واللبنانيين عموماً". ويقلل ليفيت من أثر تلك العقوبات على الاقتصاد اللبناني قائلاً إنه يعاني في الأصل من مشكلات عميقة.

قد يهمك ايضاً :

الاحتلال يبعد رئيس مجلس الأوقاف ونائبه عن المسجد الأقصى

لندن تستضيف مؤتمرًا دوليًا نهاية الشهر المقبل لدعم التنمية والاستثمار  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول أميركي يكشف أن إدارة ترامب تُعدّ لعقوبات جديدة ضد حزب الله مسؤول أميركي يكشف أن إدارة ترامب تُعدّ لعقوبات جديدة ضد حزب الله



GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود

GMT 00:17 2022 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

إيران... لا خطة «ب»

GMT 09:44 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates