بوادر انفراجة جزائرية ـ فرنسية بعد أول اتصال بين وزيري الخارجية
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بوادر انفراجة جزائرية ـ فرنسية بعد أول اتصال بين وزيري الخارجية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بوادر انفراجة جزائرية ـ فرنسية بعد أول اتصال بين وزيري الخارجية

إيمانويل ماكرون
باريس - صوت الإمارات

بعد أشهر من التوتر الذي شاب علاقات البلدين، أجرت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة، مساء أول من أمس، اتصالاً هاتفياً بنظيرها الجزائري، وذلك في أول تبادل بينهما منذ تسلمها منصبها، في وقت يسعى فيه البلدان إلى الخروج من البرودة في العلاقات بينهما المستمرة منذ تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة بخصوص الجزائر.
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، إلى أن كاثرين كولونا ورمطان لعمامرة «أكدا نيّتهما مواصلة الدينامية الإيجابية في العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر». ومن جهته، غرّد لعمامرة أمس على «تويتر» قائلاً «تبادل مثمر مع زميلتي (كاثرين كولونا) حول آفاق شراكة متوازنة ومفيدة للطرفين، وحوار معزّز لخدمة الاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي»، وهو ما عدّه مراقبون أنه دفعة قوية لإعطاء دفع جديد لعلاقاتهما بعد أزمة دبلوماسية خطيرة.
وقد مكّن هذا الاتصال الأول من تسليط الضوء على نوعية وكثافة العلاقات الجزائرية الفرنسية، فضلاً عن المواعيد النهائية المهمة المتاحة لضمان تحفيزها في مجالات عدة.
وفي هذا السياق، أكد الوزيران على «ضرورة مواصلة الجهود لترجمة التوجهات الاستراتيجية للرئيسين عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون؛ بهدف بناء شراكة متوازنة ومفيدة للطرفين تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر»، وفق نص بيان الخارجية الجزائرية. كما ناقش رئيسا دبلوماسية البلدين بهذه المناسبة القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الدولي والإقليمي، والتي اتفقا على تكثيف المشاورات بشأنها بين البلدين.
وأوضح البيان، أن الوزير رمطان لعمامرة أكد، أن الجزائر «تولي أهمية قصوى لضمان امتثال العلاقات بين الشركاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط للشرعية الدولية، وحمايتها من أي تفاقم من خلال التسريبات غير المسؤولة». وقد اتفق الوزيران على مبدأ تبادل الزيارات ومتابعة الاتصالات.
واستدعت الجزائر سفيرها لدى باريس في أكتوبر (تشرين الأول)، رداً على تصريحات صدرت عن الرئيس ماكرون قال فيها، إن الجزائر، وبعد استقلالها سنة 1962 الذي وضع حداً لـ132 عاماً من الاستعمار الفرنسي، بُنيت على «ريع الذاكرة»، الذي عززه «النظام السياسي - العسكري». لكن السفير عاد إلى فرنسا في السادس من يناير (كانون الثاني).
وبالإضافة إلى الإدارة الحساسة دائماً للماضي الاستعماري، فإنّ الملفات الثنائية لا تعدّ ولا تحصى.
وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية، أن الوزيرين «تطرقا إلى آخر التطورات في العلاقات الجزائرية - الإسبانية»، مشيرة إلى «التمسك بالعلاقات الجيدة بين شركائنا الأوروبيين، وجيراننا على الشاطئ الجنوبي للمتوسط». علماً بأن الجزائر علّقت الأربعاء الماضي العمل بـ«معاهدة صداقة وحسن جوار وتعاون» مع إسبانيا، بعد تعديل في موقف مدريد من قضية الصحراء، جعل موقفها أقرب إلى موقف المغرب، مثيرة بذلك استياءً كبيراً في الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الصحراء، بينما يعدّها المغرب واقعة تحت سيادته. كما تطرّق الوزيران إلى الأزمات «في مالي وليبيا». في وقت تسعى فيه القوة الفرنسية المناهضة للمتطرفين (برخان)، المنتشرة في منطقة الساحل، إلى إغلاق قواعدها العسكرية الأكثر تقدماً في شمال مالي، وسط توترات شديدة بين باريس وباماكو. بينما تقدم الجزائر نفسها كلاعب رئيسي في عودة الاستقرار الإقليمي، على أساس ما يسمى باتفاقيات الجزائر الموقّعة عام 2015 بين الحكومة والمتمردين السابقين غير المتشددين، والتي لم تطبّق أبداً. ويرى مراقبون، أن هذه المكالمة مؤشر واضح على أن العلاقات الجزائرية - الفرنسية في طريقها للتطبيع بعدما عرفت توتراً حاداً الخريف الماضي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الفرنسي يعلق على جرائم الشرطة بحق الجزائريين عام 1961

ماكرون يقر بـ"الجرائم" التي ارتكبت بحق الجزائريين بعد 60 عاماً على وقوعها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر انفراجة جزائرية ـ فرنسية بعد أول اتصال بين وزيري الخارجية بوادر انفراجة جزائرية ـ فرنسية بعد أول اتصال بين وزيري الخارجية



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates