السرّاج يدعو لوقف التدخلات الخارجية مع استمرار الاشتباكات في طرابلس
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعثة الأمم المتحدة تشكو عرقلة رحلاتها الجوية ومنعها من الهبوط

السرّاج يدعو لوقف التدخلات الخارجية مع استمرار الاشتباكات في طرابلس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السرّاج يدعو لوقف التدخلات الخارجية مع استمرار الاشتباكات في طرابلس

رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج
طرابلس- صوت الامارات

تواصل أمس الأربعاء، خرق الهدنة الهشّة في العاصمة الليبية طرابلس، بين القوات الموالية لحكومة "الوفاق" برئاسة فائز السراج، وقوات "الجيش الوطني"، بقيادة المشير خليفة حفتر، التي اتهمتها بعثة الأمم المتحدة بمنع رحلاتها الجوية من الهبوط في ليبيا، وبعد أيام على إخفاق المحادثات، التي أجراها ممثلون عن الطرفين ورعتها البعثة الأممية في مدينة جنيف السويسرية لتثبيت وقف إطلاق النار، جرت معارك بالأسلحة الثقيلة، أمس، بين قوات الجيش والقوات التابعة لحكومة السراج في عدة محاور داخل العاصمة، التي عاش سكانها ليلة أول من أمس على أصوات قذائف المدفعية، التي سقطت وسط المدينة.

وقال سكان محليون وصحافيون إن قذائف سقطت في ساعة متأخرة من الليل في منطقتي النوفلين وسوق الجمعة اللتين كانتا في الأغلب بعيدتين عن الصراع، بينما غرقت عدة ضواحي في الظلام بسبب انقطاع الكهرباء التي كثيرا ما يتم استهداف شبكاتها. فيما قالت مصادر عسكرية في "الجيش الوطني" إنه قصف مساء أول من أمس عدة مخازن للميليشيات المسلحة والمرتزقة الموالين لتركيا شرق وجنوب العاصمة. لكن لم ترد على الفور أي تقارير حول حجم الخسائر البشرية والمادية.

في غضون ذلك، كشف مسؤول عسكري بالجيش النقاب عن أن ميليشيات مصراتة تستغل الهدنة لشن هجوم وشيك على مدينة سرت، وعلى الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة قوات "الجيش الوطني"، بعد أن استبدلت ميليشياتها في طرابلس بواسطة (المرتزقة السوريين)، لافتا إلى أن القيادة العامة للجيش تدعم القوات باستمرار، وتتابع الموقف أولًا بأول.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه، أن قوات الجيش حققت تقدما في الطريق المؤدي إلى شرق مدينة مصراتة، لكنه امتنع عن الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

في المقابل، اتهمت عملية "بركان الغضب"، التي تشنها القوات الموالية لحكومة "الوفاق"، قوات "الجيش الوطني" بإطلاق قذائف عشوائية على حي سكني مجاور لجامعة طرابلس، فيما وصفته بـ"خرق جديد ومتكرر لوقف إطلاق النار، واستمرارًا لاستهداف المدنيين والأحياء السكنية بالعاصمة". وتحدثت وزارة الصحة بحكومة السراج على لسان مستشارها الإعلامي عن سقوط جريحين فقط من المدنيين، جراء سقوط قذائف عشوائية خلف جامعة طرابلس بمنطقة الهضبة البدري.

إلى ذلك، اعتبر فائز السراج، رئيس حكومة "الوفاق" الوطني، لدى اجتماعه أمس مع وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو، الذي حل ضيفا على العاصمة طرابلس في زيارة مفاجئة، أن "وقف التدخلات الخارجية السلبية، والتزام الطرف المعتدي بمخرجات برلين، يتطلب موقفا حازما من المجتمع الدولي، ومن دون هذا الحزم سيستمر تدفق الأسلحة، وسيواصل المعتدي انتهاكاته".

وقال السراج في بيان له إن الوزير الإيطالي جدّد خلال الاجتماع، الذي حضره مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون من الجانبين، دعم إيطاليا وتأييدها الكامل للمسار السياسي، ولمخرجات مؤتمر برلين، ومن أهمها وقف التدخلات الخارجية، وفرض حظر على الأسلحة، وإقرار وقف لإطلاق النار ووضع آليات فعالة لتنفيذ ذلك. مشيرا إلى أنه ناقش مع دي مايو موضوع إغلاق القوات (المعتدية) للمواقع النفطية، وسبل مواجهة التأثير الكارثي لهذا التصرف، الذي يطال جميع الليبيين. كما ناقش الجانبان التنسيق المشترك في مواجهة الهجرة غير الشرعية، حيث وجه السراج الشكر لإيطاليا على ما تقدمه من دعم للبلديات خلال هذا الظرف الصعب.

في شأن آخر، أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن أسفها أمس، لعدم حصول رحلاتها الجوية الدورية، التي تنقل موظفيها من وإلى ليبيا، على إذن من الجيش الوطني للهبوط في ليبيا، مشيرة إلى أن هذا الأمر تكرر في عدة مناسبات خلال الأسابيع الماضية.

واعتبرت البعثة في بيان أمس أن منع رحلاتها الجوية من السفر من وإلى ليبيا سيعرقل بشدة مساعيها الإنسانية والحميدة، التي تبذلها في الوقت الذي يعمل فيه جميع موظفيها بلا هوادة للمضي في الحوار الليبي - الليبي في مساراته الثلاثة، وتقديم المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الأكثر تضررًا من النزاع.

ولم يصدر على الفور أي تعليق رسمي من مكتب المشير حفتر أو الجيش الوطني، لكن كان مقررا أن يعقد الناطق الرسمي باسمه اللواء أحمد المسماري مؤتمرا صحافيا في وقت متأخر من مساء أمس للتعقيب على بيان البعثة الأممية.

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

سيناتور أميركي يُؤكِّد أنّ قاسم سليماني كان يُخطِّط لانقلاب في العراق

حلف "الناتو" يُقر بنفوذ التنين الصيني وتصاعده الملموس ويتعهد بتحرك أقوى خيال الأمر

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السرّاج يدعو لوقف التدخلات الخارجية مع استمرار الاشتباكات في طرابلس السرّاج يدعو لوقف التدخلات الخارجية مع استمرار الاشتباكات في طرابلس



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates