مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـداعش الى البلاد
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فيما تناقش بريطانيا ودول أوروبية أخرى كيفية استعادة مواطنيها من سورية

مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـ"داعش" الى البلاد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـ"داعش" الى البلاد

عناصر من تنظيم داعش
تونس ـ كمال السليمي

عاد أكثر من ألف إرهابي من مناطق النزاع إلى تونس ، حسب ما كشفه أحد كبار المسؤولين الأمنيين في البلاد. ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، قال مختار بن نصر، رئيس "اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب"، لإذاعة "موزاييك "أف أم ": إن "هذا العدد يشير إلى المشتبه بهم من (الجهاديين) الذين عادوا الى تونس منذ عام 2011 .

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تناقش فيه المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى كيفية التعامل مع مواطنيها الذين تم القبض عليهم في الخارج للاشتباه في انضمامهم الى تنظيم "داعش" الإرهابي.

وذكرت الصحيفة، أن آلاف الرجال والنساء غادروا أوروبا للانضمام إلى "داعش" في سورية والعراق عندما تم الإعلان عن قيام دولته في عام 2014، وفي ذلك الوقت ، امتدت سيطرته إلى آلاف الأميال من هذين البلدين، ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية تم طرده من معاقله ولم يتبقَّ له سوى بقعة صغيرة في شرق سورية. 

وكان مصير بضع مئات من أعضائها السابقين إما القتل أو الاحتجاز في سجون "قوات سورية الديمقراطية" التي يقودها الأكراد.

أقرأ أيضًا : المفاوضات مستمرة بين "قسد" و"داعش" شرق الفرات حول سبل الاستسلام

وأضافت الصحيفة انه يتم حالياً احتجاز أكثر من 800 أوروبي في شمال سورية ، لكن حتى الآن ترفض حكوماتهم ترحيلهم بسبب المخاوف من تعرض بلادهم الى مخاطر أمنية.

وفي الأيام الأخيرة سٌلط الضوء على أعضاء "داعش" من البريطانيين والمحتجزين في سورية، بعد العثور على شميمة بيغوم وهي امرأة بريطانية تبلغ من العمر 19 عاما ، غادرت المملكة المتحدة للانضمام إلى "داعش" قبل أربعة أعوام ، في مخيم للاجئيين السوريين الأسبوع الماضي بعد مغادرتها مدينة "الباغوز" في دير الزور، التي تعد آخر معاقل تنظيم "داعش" في سورية، حيث ولدت طفلها في نهاية الأسبوع الماضي.

وكان وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد ، قال في وقت سابق إنه "سيتحرك لمنع أي مواطن بريطاني يشتبه في انضمامه إلى داعش من العودة إلى البلاد مرة أخرى".

وأضاف جاويد عن قضية بيغوم: "رسالتي واضحة: إذا كانت قد دعمت منظمات إرهابية في الخارج ، فلن أتردد في منع عودتها".

لكن القوات الكردية والرئيس الأميركي دونالد ترامب ، ناشدا الحكومات الأوروبية إلى إعادة المشتبه بهم إلى أوطانهم ليحاكموا على أرضهم.

وكتب ترامب على "تويتر": "تطالب الولايات المتحدة كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء أوروبيين آخرين باستعادة أكثر من 800 من مقاتلي داعش الذين تم أسرهم في سورية، وتقدمهم للمحاكمة، حيث أن الحل البديل لن يكون جيدًا في النهاية لأننا سنضطر إلى إطلاق سراحهم".

وكافحت تونس أيضًا لإيجاد حل لهذه القضية، وتملأ السجون المكتظة في البلاد بالفعل بالإرهابيين المدانين ، فقد طرح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ، في الماضي "فكرة العفو عن الجهاديين العائدين ، لكن الفكرة قوبلت بمعارضة شرسة واحتجاجات كبيرة".

وعقب عودة أربعة "إرهابيين خطرين" في وقت سابق من هذا الشهر، تم إجبار مسؤولي الأمن على الدفاع عن سياسة إعادتهم إلى ديارهم.

وأكدت القاضية نائلة الفقيه، نائب رئيس "اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب"، أن "تونس ليس لها خيار في ما يتعلق بعودة التونسيين من بؤر التوتر والمتورطين في الإرهاب، لأنه التزام دولي، فضلا عن أن الدستور التونسي ينص على حق كل التونسيين في العيش في بلدهم”.

وتمثل دولة تونس نوعا من التناقض. ففي عام 2011 ، شهدت ثورة ناجحة لإطاحة الرئيس الدكتاتوري زين العابدين بن علي، على المدى الطويل والانتقال إلى الديمقراطية، وغالبا ما يشار إليها على أنها قصة النجاح الوحيدة في ثورات "الربيع العربي"، لكنها حصلت أيضاً على سمعة سيئة كونها أكبر مصدر للجهاديين الأفراد في العالم. 

وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 5،500 تونسي غادروا البلاد للانضمام إلى تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في سورية والعراق وليبيا. ولم تجلب الثورة تغييرًا اقتصاديًا ، ولذلك وجد "الجهاديون" أرضًا خصبةً في مجتمع شبابي فقير.

وبالمقارنة ، تقدر أجهزة الاستخبارات البريطانية أن حوالي 900 بريطاني غادروا إلى سورية ، مع عودة حوالي 40 في المائة منهم. وقد تم وضع معظمهم على خطط إعادة التأهيل الحكومية ، في حين أن حفنة قليلة فقط واجهت الملاحقة القضائية.

قد يهمك أيضًا :

وزير الشؤون المحلية التونسي يلتقي سفير خادم الحرمين الشريفين

الرئيس التونسي يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـداعش الى البلاد مسؤول أمني تونسي يعلن عن عودة حوالي ألف متطرف ينتمون لـداعش الى البلاد



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates