أوساط عسكرية وسياسية تُحذِّر مِن خطة حربية لـالليكود تجهض قيادة بيني غانتس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عَرَضَ على غريمه حكومة وحدة وطنية فردّ بأن الخاسر لا يبادر للتشكيل

أوساط عسكرية وسياسية تُحذِّر مِن خطة حربية لـ"الليكود" تجهض قيادة بيني غانتس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أوساط عسكرية وسياسية تُحذِّر مِن خطة حربية لـ"الليكود" تجهض قيادة بيني غانتس

أوساط عسكرية وسياسية تُحذِّر مِن خطة حربية لـ"الليكود"
القدس المحتلة - صوت الإمارات

توجَّه حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو، إلى بيني غانتس داعيا إلى تشكيل حكومة وحدة تبقيه رئيسا للحكومة، مع ظهور مزيدٍ مِن النتائج في الانتخابات الإسرائيلية، والتي تجعل حزب الجنرالات "كحول لفان" يتفوّق على نتنياهو بمقعد إضافي (33:31)، وتجعل معسكر الوسط واليسار مع العرب 57 مقابل 55 لمعسكر اليمين من دون حزب اليهود الروس بقيادة أفيغدور ليبرمان.

وردّ غانتس ردًا لاذعا قائلا: «على حد علمي أن المهزوم لا يدعو إلى تشكيل حكومة.. تذكر أنني فزت عليك»، راح نتنياهو يفتش عن وسيلة أخرى تمنع تشكيل حكومة من دونه، وحذرت أوساط سياسية وعسكرية من أن يكون ملجؤه الدفع باتجاه الحرب.

وقالت هذه المصادر، في تسريبات نشرتها جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية تقريبا، إن هناك قلقا حقيقيا في قيادة الجيش وغيره من أجهزة الأمن، بأن يسعى نتنياهو الآن إلى تسخين الأوضاع الأمنية، وإعطاء أوامر للجيش للقيام بعملية عسكرية واسعة أو حرب، في الشمال أو الجنوب.

أقرأ أيضًا :

 أحمد الطيبي يؤكد أن عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي انتهى ومصيره البيت أو السجن  

وتؤكد المصادر أن نتنياهو يعيش في حالة هوس هيستيري بسبب شعوره بقرب خسارته الحكم، فهو يدرك أن تركه منصب رئيس الحكومة يعني محاكمته بتهم الفساد ودخوله إلى السجن، ولذلك ليس عنده همّ اليوم سوى إيجاد وسيلة تمنع تطبيق إرادة الناخب الإسرائيلي وتبقيه في الحكم.

ونشرت لجنة الانتخابات المركزية نتائج غير نهائية معدلة، بعد ظهر الخميس، تستند إلى فرز 98 في المائة من الأصوات، ويتضح منها أن حزب غانتس زادت قوته عند فرز أصوات الجنود ليصبح الحزب الأكبر بلا منازع وله 33 مقعداً، يليه حزب نتنياهو الذي هبط إلى 31 مقعدا، كما أن «القائمة المشتركة»، التي تضم الأحزاب العربية الوطنية الأربعة، عادت لتصبح مع 13 مقعداً. وأما النتائج الأخرى فجاءت على النحو التالي؛ حزب اليهود المتدينين الشرقيين «شاس» 9 مقاعد، وحزب اليهود المتدينين الغربيين «يهدوت هتوراة» 8 مقاعد، ومثله حصل حزب ليبرمان على 8 مقاعد، بينما حصل حزب اليمين المتطرف «إلى اليمين» على 7 مقاعد، وتحالف حزبي «العمل – غيشر» على 6 مقاعد، و«المعسكر الديمقراطي»، الذي يضم حزب ميرتس مع رئيس الوزراء الأسبق، إيهود باراك، حصل على 5 مقاعد، وبناء عليه فإن عدد النواب الذين سيوصون رئيس الدولة بتكليف غانتس لتشكيل الحكومة يزيد بنائبين عن عدد النواب الذين سيوصون بتكليف نتنياهو (57:55). ولذلك فإن الأقرب للمنطق هو أن يكلف غانتس بتشكيل الحكومة.

واعترف نتنياهو، الخميس، بأنه فشل وسيفشل في تشكيل حكومة يمينية صرف، كما أراد وخطط. وقال إنه «خلال الانتخابات دعوت إلى تشكيل حكومة يمين. لكن للأسف، تظهر نتائج الانتخابات أن هذا ليس ممكناً. والشعب لم يحسم بين المعسكرين. لذلك لا مفر سوى بتشكيل حكومة وحدة واسعة، واسعة قدر الإمكان، مؤلفة من جميع الجهات التي تعز عليهم دولة إسرائيل». وتوجه إلى غانتس مقترحاً بأن يضع يده بيده، ويقبل الانضمام إليه في حكومة وحدة وطنية. وقال نتنياهو: «الآن أنا أدعوك. علينا تشكيل حكومة وحدة واسعة، واليوم. الشعب يتوقع منا، من كلينا، إبداء مسؤولية وأن نتعاون. لذلك أنا أدعوك، بيني، دعنا نلتقي اليوم، في أي ساعة وأي وقت، من أجل تحريك هذه الخطوة، وهي ضرورية الآن. يحظر علينا، ولا يوجد أي سبب للوصول إلى انتخابات ثالثة، وأنا أعارض ذلك. الخطوة الملحة هي حكومة وحدة واسعة، بدءاً من اليوم».

وكان نتنياهو قد استبق هذه الدعوة بعقد اتفاق مع حلفائه في الحكومة الحالية أن يحافظوا على تحالفهم، ويسعوا لحكومة فقط برئاسته (أي نتنياهو)، ويتفاوضوا ضمن وفد موحد باسمهم جميعاً مع أحزاب المعارضة. وجاء في وثيقة خطية أعدّها نتنياهو ووقّع عليها رؤساء أحزاب اليمين: «مرشحنا لرئاسة الحكومة هو بنيامين نتنياهو، وسنجري مفاوضات ائتلافية مشتركة، ولن يدخل أي حزب إلى أي حكومة من دون باقي الأحزاب».

وحمل نتنياهو هذه الوثيقة ليقنع غانتس بأن ائتلافه راسخ. ولكن غانتس رفض العرض بسخرية. وقال مقربون من غانتس: «نحن حزب (كحول لفان) الحزب الأكبر، وينبغي أن يشكل بيني غانتس حكومة وحدة واسعة، وأن يكون رئيسها».

وأجمع المراقبون على أن نتنياهو يأتي بلعبة جديدة يخادع فيها خصومه. وقالت محررة الشؤون الحزبية في موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، موران أزولاي، إن دعوة نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة مع حزب غانتس «ما هي إلا مسرحية يسعى نتنياهو من خلالها إلى خداع الحلبة السياسية والقضاء على إمكانية وحدة، وليست دعوة للوحدة». وأضافت: «لو كان نتنياهو يريد الوحدة حقاً، لكان توجه إلى غانتس قبل جمع أحزاب اليمين».

وتصافح نتنياهو وغانتس، الخميس، بمبادرة من الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، خلال إحياء الذكرى السنوية الثالثة لوفاة رئيس الدولة السابق، شمعون بيرس. ولكن كلاً منهما حرص على اعتبار هذه المصافحة مجرد خطوة مجاملة.

وأشار محرر الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إلى أن قضايا الفساد المشتبه فيها نتنياهو وجلسة الاستجواب ضده، ستندمج، بعد أسبوعين، بالجهود الحالية لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، وأن قرار المستشار القضائي للحكومة المتوقع، بتقديم نتنياهو للمحاكمة «سينعكس بالتأكيد على حسابات أطراف المفاوضات الائتلافية أيضاً. لكن في الخلفية، ستتعالى طوال الوقت دقات الساعة الأمنية». وقال: «بينما لا يزال التوتر الأمني مستمرا فإن «ثمة خطراً أن يستخدم الأمن ذريعة»، وفقاً لهرئيل، وأن «تسخيناً متعمداً لإحدى الجبهات، مقابل إيران و(حزب الله) في الشمال، أو ضد (حماس) و(الجهاد الإسلامي) في قطاع غزة، يمكن أن يخلط أوراق المفاوضات بشكل يسرع تشكيل حكومة طوارئ برئاسة نتنياهو، حتى في سيناريو متطرف، يتم استغلاله لتبرير انضمام فارّين معدودين من (كحول لفان) أو حزب العمل. فظروف أمنية طارئة شكلت أكثر من مرة سياقاً مريحاً لتشكيل ائتلافات غير متوقعة.

قد يهمك أيضًا :

 استنكار فلسطيني لقرار حزب الليكود الإسرائيلي بضم الضفة الغربية

   خلاف بين نائب وزير الداخلية الإسرائيلي ورئيس حزب الليكود

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوساط عسكرية وسياسية تُحذِّر مِن خطة حربية لـالليكود تجهض قيادة بيني غانتس أوساط عسكرية وسياسية تُحذِّر مِن خطة حربية لـالليكود تجهض قيادة بيني غانتس



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates