الحكومة السورية تُسيطر على بلدة استراتيجية بدعم من الطائرات الروسية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعدّ أوَّل تقدّم ميداني لها داخل إدلب منذ بَدء التصعيد قبل 3 أشهر

الحكومة السورية تُسيطر على بلدة استراتيجية بدعم من الطائرات الروسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحكومة السورية تُسيطر على بلدة استراتيجية بدعم من الطائرات الروسية

الحكومة السورية
دمشق- صوت الامارات

سيطرت قوات الحكومة السورية بدعم من الطائرات الروسية على بلدة استراتيجية في شمال غربي سورية، في أول تقدم ميداني لها داخل محافظة إدلب منذ بدء تصعيدها العسكري قبل أكثر من 3 أشهر، في وقت أُفيد فيه بمقتل عشرات من قوات الحكومة السورية والفصائل خلال المعارك العنيفة الأحد.
وتتعرض محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية أبريل/ نيسان الماضي، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية، تزامناً مع معارك عنيفة تركزت خلال الأسابيع الماضية في ريف حماة الشمالي الملاصق لجنوب إدلب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس: «سيطرت قوات النظام فجر الأحد على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك شرسة ضد (هيئة تحرير الشام) والفصائل». وأفاد بمعارك عنيفة مستمرة بين الطرفين «على أكثر من محور في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي».

وأوضح أن الهبيط «هي أول بلدة تسيطر عليها قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي منذ بدء التصعيد» الذي دفع بغالبية سكانها إلى النزوح.

وجاءت السيطرة على البلدة، التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ عام 2012، بعد تنفيذ قوات النظام وروسيا عشرات الغارات الجوية، تزامناً مع قصف بري وبالبراميل المتفجرة من قوات النظام، طال خصوصاً ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

وأفاد «المرصد» بـ«دمار هائل لَحق بالبلدة جراء اشتداد القصف والغارات» منذ أول من أمس السبت.

وأوردت صحيفة «الوطن» المقربة من دمشق على موقعها الإلكتروني أن «الجيش يبسط سيطرته على الهبيط ويكبّد (النصرة) وحلفاءها خسائر كبيرة». وتسيطر «هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)» على الجزء الأكبر من المحافظة، وتواجد فيها فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.

وتتيح هذه السيطرة لقوات النظام، وفق «المرصد»، أن «تتقدم باتجاه مدينة خان شيخون؛ المدينة الكبرى في ريف إدلب الجنوبي» والواقعة على بعد نحو 11 كيلومتراً شرق الهبيط. كما تخوّلها «إطباق الحصار على كبرى بلدات ريف حماة الشمالي وهي اللطامنة ومورك وكفر زيتا التي تعرضت في اليومين الأخيرين لقصف جوي وبري مكثف»، وفق «المرصد».

وأفاد «المرصد» أن أكثر من 45 قتيلاً من قوات النظام والفصائل قتلوا أمس خلال العمليات العسكرية العنيفة جنوب محافظة إدلب، لافتاً إلى أنه «ارتفع إلى 174 عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي نفذتها طائرات النظام الحربية والمروحية على مناطق في خان شيخون ومعرة حرمة وعابدين ومدايا وكفر عين وتل عاس والشيخ مصطفى وأم زيتونة والتمانعة ومعرزيتا وحاس والخوري بالقطاع الجنوبي والجنوبي الشرقي من الريف الإدلبي، وكفر زيتا واللطامنة والصياد بالقطاع الشمالي من الريف الحموي، ومحور كبانة في جبل الأكراد والايكاردا جنوب حلب، كما ارتفع إلى 50 عدد الغارات التي شنتها طائرات روسية مستهدفة أماكن في المناطق آنفة الذكر، كذلك ارتفع إلى 880 عدد القذائف والصواريخ التي استهدفت بها قوات النظام مناطق في ريف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وجبال اللاذقية وريف حلب الجنوبي».

وفي تفاصيل الخسائر البشرية، قال «المرصد» إنه سجل «مزيداً من الخسائر البشرية جراء العمليات العسكرية المتواصلة بريف محافظة إدلب؛ إذ ارتفع إلى 29؛ بينهم 22 من المتطرفين، تعداد المقاتلين الذين قضوا وقتلوا جراء قصف جوي وبري واشتباكات، بينما ارتفع إلى 17 عدد قتلى قوات النظام والميليشيات الموالية لها».

كما قتل مدنيان في ريف إدلب الجنوبي أمس الأحد؛ أحدهما بغارة روسية، والثاني؛ وهو طفل، بقصف سوري.

ومنطقة إدلب مشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي خلال سبتمبر (أيلول) 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية. إلا إنه لم يتم استكمال تنفيذه.

ونجح الاتفاق في إرساء هدوء نسبي، قبل أن تبدأ دمشق تصعيدها منذ نهاية أبريل الماضي وانضمت إليها روسيا لاحقاً. وتسبب التصعيد؛ وفق «المرصد»، بمقتل أكثر من 810 مدنيين. كما قتل أكثر من 1200 من مقاتلي الفصائل مقابل أكثر من ألف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

ودفع التصعيد بأكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح في شمال غربي سوريا، بحسب الأمم المتحدة.

وأعلنت دمشق مطلع الشهر الحالي موافقتها على وقف لإطلاق النار استمر نحو 4 أيام، قبل أن تقرر استئناف عملياتها العسكرية، متهمة الفصائل بخرق الاتفاق واستهداف قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها روسيا مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية.

وكان «المركز الروسي للمصالحة» في سوريا أعلن أول من أمس أن «المسلحين يواصلون جهودهم لتوسيع الرقعة الخاضعة لسيطرتهم في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد».

وفي موجز صحافي، قال رئيس المركز، الجنرال أليكسي باكين، إن «المجموعات الإرهابية... تقوم بحشد كتائبها في الجزء الجنوبي من منطقة خفض التصعيد بإدلب».

وأوضح أنه تم رصد قيام تنظيم «هيئة تحرير الشام» بنقل نحو 120 مسلحاً، و3 عربات مصفحة، و4 سيارات «بيك أب» مزودة برشاشات ثقيلة، من بلدة حيش في ريف إدلب الجنوبي، إلى خط التماس مع القوات الحكومية السورية.

وتابع أن جماعة «أجناد القوقاز» المتطرفة نقلت نحو 200 مسلح، و5 عربات مصفحة، و10 سيارات «بيك أب» مزودة برشاشات، وسيارتي شحن ملغومتين، إلى خط التماس.

كما أشار رئيس المكتب الذي يتخذ قاعدة حميميم الجوية الروسية (بريف اللاذقية) مقراً له، إلى أن «الإرهابيين حشدوا، في منطقة قرية كندة، نحو 150 مسلحاً من عناصر (الحزب الإسلامي التركستاني)، و13 سيارة (بيك أب) مزودة بمدافع (هاون) وراجمات للصواريخ ورشاشات ثقيلة».

وذكر الجنرال باكين أيضاً أن المسلحين نفذوا 24 عملية قصف في محافظات حلب واللاذقية وإدلب خلال الساعات الـ24 الماضية.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

إلى ذلك، أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى أمس الأحد برفقة رئيس الوزراء عماد خميس والمفتي العام بدر الدين حسون. وصلى الأسد في رحاب مسجد الأفرم بالعاصمة السورية دمشق.

قد يهمك ايضا

فلسطين تُحذِّر من تحويل الصراع إلى "ديني" وتُدين اعتداء إسرائيل على المُصلِّين

أهالي جنوب سورية يؤكدون اختفاءمظاهر الاحتفال بـ"الأضحي" بسبب الركود الاقتصادي

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة السورية تُسيطر على بلدة استراتيجية بدعم من الطائرات الروسية الحكومة السورية تُسيطر على بلدة استراتيجية بدعم من الطائرات الروسية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates