اضطرابات بوركينا فاسو تُهدِّد الاستقرار في غرب أفريقيا
آخر تحديث 04:38:32 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تنوي غانا وتوجو وبنين عزل سكانها المُعرَّضين للخطر

اضطرابات بوركينا فاسو تُهدِّد الاستقرار في غرب أفريقيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اضطرابات بوركينا فاسو تُهدِّد الاستقرار في غرب أفريقيا

اضطرابات بوركينا فاسو
واشنطن ـ يوسف مكي

حذَّر مسؤول عسكري أميركي بارز من أن الاضطرابات والتدهور السريع للأمن في بوركينا فاسو قد يزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها وينتشر إلى الجيران الثلاث المجاورين، وأكد اللواء ماركوس هيكس وهو قائد العمليات الخاصة في أفريقيا، أن الدول الثلاث الساحلية في غانا وتوجو وبنين ستقوم "بعزل سكانها المعرضين للخطر" في محاولة لوقف الاضطرابات والعنف والجريمة التي تتسرب عبر حدودها الشمالية.

وأدلى ماركوس هيكس بهذه التصريحات والمخاوف خلال مناورات فلينتلوك، وهي أكبر مناورات  عسكرية أميركية سنوية في القارة، وأشار إلى أن التدهور المزعج حدث في بوركينا فاسو على مدى الأشهر الخمسة الماضية.

اقرا ايضا مقتل 10 من عناصر الدرك جراء هجوم مسلح شمال غربي بوركينا فاسو

ويكمن التخوف في قيام الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية بإقامة كيان لها في تلك البلدان، ويسهل عليها الوصول إلى موانئ غرب أفريقيا الرئيسية، مما يوفر طرقا أوضح للاتجار بالأسلحة والمخدرات، وكانت الجماعات أمثال نصرة الإسلام و"أنصار الإسلام" و"دولة الساحل العظمى" وهي جماعات جهادية متطرفة محصورة في مالي، وشمال بوركينا فاسو، وغرب النيجر، لكن في ظل الاضطرابات الأخيرة ضد الحكومة اكتسبت هذه الجماعات مزيدا من السرعة في بوركينا فاسو مستغلة هذا الغضب الحكومي في أكثر المناطق فقرا.

ويعاني بعض مناطق البلاد في الشمال والشرق من الفقر المدقع، إذ أهملت الحكومة الخدمات الصحية والتعليم والوظائف والبنية التحتية، مما أدى إلى استجابة بعض السكان المحليين للجماعات المسلحة، التي وعدتهم، بالمزيد من الخدمات التي أهملتها الدولة، مما أدى إلى المزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية في جميع أنحاء البلاد بشكل مضطرد، مع عدم تأكد السلطات بهوية الجهة التي تقف وراء الهجمات، واتضح بعد ذلك أن الهجمات الأخيرة في شرق البلاد كانت بقيادة السكان المحليين المدربين والمتطرفين من قبل الجماعات الجهادية المتطرفة وقاموا بإحراق المدارس، ودبح العاميلن بالجنس، وقتل المدخنين وشاربي الكحوليات، لكن نشاطهم الرئيسي كان مهاجمة رموز للدولة، مما اجتذب الكثير من الشباب، وفي ظل وجود جيش ضعيف والتردد في قبول المفاوضات مع الجماعات المسلحة فإن حكومة بوركينا فاسو عالقة، ورغم ذلك قامت الحكومة برد فعل بقيام قوات أمن الدولة بإعدام المشتبه فيهم والقيام باعتقالات تعسفية جماعية، حسب "هيومن رايتس ووتش"، مع أولئك المستهدفين، وكثيرا ما يكونون من الشعب الفولاني الذين لا يحصلون إلا على قدر ضئيل من التعليم ولا يعلمون إلا القليل عن السياسة فهم مجرد كبش فداء.

وتوفّر القوات الأجنبية في مالي وهي الجارة الشمالية لبوركينا فاسو، بعض الأمن، في ظل وجود حكومة للبلاد، وصرّح رينالدو ديبانجاني من مجموعة الأزمات الدولية في إشارة إلى وجود الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة إلى الأمم المتحدة والجنود الفرنسيين في البلاد "مالي لا تزال صامدة بسبب المجتمع الدولي الذي يدعم البلاد." وأضاف "في بوركينا فاسو الحكومة وحدها هي أساس المشكلته".

ولا تنوي فرنسا التدخل في أزمة بوركينا فاسو، وكذلك الولايات المتحدة لن تقدم المزيد من الدعم العسكري، ورغم ذلك من غيرالمرجح أن يكون للوجود الأجنبي المتزايد تأثير إيجابي بأي حال. وفي الوقت نفسه تعمل الولايات المتحدة على تقليص عدد القوات الخاصة المنتشرة في جميع أنحاء القارة بمقدار الربع، رغم أنه لن يكون له تأثير كبير على بوركينا فاسو، فالولايات المتحدة لم يكن لها وجود كبير هناك، لكنها تدعم الحكومة فقط لفظيا، أما في فلينتلوك فصرح مراقبون بأن أسلوب العمل الحالي للجماعات المتطرفة في بوركينا فاسو يشبه التمرد أكثر من التطرف.

قد يهمك ايضا

مقتل ثمانية أشخاص في هجوم مزدوج في شرق بوركينا فاسو

رئيس بوركينا فاسو يلتقي وزير الخارجية الفرنسي

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اضطرابات بوركينا فاسو تُهدِّد الاستقرار في غرب أفريقيا اضطرابات بوركينا فاسو تُهدِّد الاستقرار في غرب أفريقيا



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

القاهرة - صوت الإمارات
دائما كان الحضور العربي قويا في فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2024، حيث تألقت نجماتنا في مختلف الفعاليات وكانت الأناقة حليفتهن على السجادة الحمراء، حيث اخترن تصاميما راقية جسدت ذوقهن الرفيع في عالم الأزياء والموضة، وكانت من أبرز الأسامي الشهيرة الحاضرة في فعاليات مهرجان البندقية هذا العام كل من ريا أبي راشد، ونجود الرميحي، ولجين عضاضة، وديما الشيخلي وميساء مغربي وغيرهن. وريا أبي راشد أطلت بأناقتها المعتادة في حفل افتتاح الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2024، حيث تألقت على السجادة الحمراء بفستان رقيق بلون كريمي ناعم حمل توقيع المصمم اللبناني المبدع جورج حبيقة، تميز بفتحة ياقة منحنية الحواف موصولة بعقدة جانبية مرصعة بالكريستال موصولة بكاب يلف العنق ثم يتدلى خلف الظهر بقصة طويلة تلامس السجاد�...المزيد

GMT 21:33 2014 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

إل جي تُعلن عن هاتف قابل للطي بنظام أندرويد

GMT 06:15 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

مذيعة التلفزيون المصري عزة الحناوي تنضمّ لقناة "الشرق"

GMT 19:18 2013 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

إطلاق مقهى "ستاربكس Reserve" في الإمارات

GMT 18:48 2016 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

نائل العدوان يصدر "غواية"

GMT 14:20 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"أوليو" مطعم إيطالي جديد في "جميرا شاطئ المسيلة" الكويت

GMT 12:51 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم "ماكدونالدز" تنفي وجود إضرابات عمالية

GMT 01:54 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

معرض المأكولات السعودي يسجل صفقات بأكثر من 68 مليون دولار

GMT 16:37 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

صدور"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 18:25 2013 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

مختبر السرديات يناقش "هالة النور" لمحمد العشري

GMT 23:54 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

توقعات كارمن شماس لبرج الحوت عام 2023

GMT 07:20 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

استمتع بالطعام مجانًا في مطعم صيني إذا كنت وسيمًا

GMT 16:54 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

5 أماكن سياحية مصرية تمنحك متعة لا تُنسى في الطقس البارد

GMT 13:31 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

هوندا تُطلق سيارتها الكهربائية بشكل جديد هذا العام

GMT 19:08 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على طرق مختلفة لترتيب المطبخ الصغير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates