فلسطين تتهم إسرائيل بتصعيد وتيرة مخططات الفصل العنصري في الضفة
آخر تحديث 20:16:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدت أن تل أبيب تستغل انشغال العالم بـ"كورونا"

فلسطين تتهم إسرائيل بتصعيد وتيرة مخططات "الفصل العنصري" في الضفة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فلسطين تتهم إسرائيل بتصعيد وتيرة مخططات "الفصل العنصري" في الضفة

فيروس كورونا
القدس - صوت الإمارات

اتهمت السلطة الفلسطينية، إسرائيل، بتصعيد وتيرة مخططات الضم والفصل في الضفة الغربية، عن طريق بناء نظام فصل عنصري، مستغلة انشغال العالم بفيروس كورونا. وأرسل المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أمس، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول استمرار تدهور الوضع على الأرض في فلسطين المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتفاقم الأوضاع بشكل خطير، نظراً لقيام إسرائيل بتصعيد وتيرة مخططات الضم والاستعمار، فضلاً عن اعتداءاتها وخطاباتها التحريضية ضد الشعب الفلسطيني.

ونوه منصور بموافقة إسرائيل على خطط لبناء 1739 وحدة استيطانية أخرى، مشيراً إلى أنه تم التخطيط لمعظم هذا البناء في مستوطنات تقع في عمق الضفة الغربية المحتلة. وحذر من استغلال إسرائيل لانشغال المجتمع الدولي بانتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19)، لتسريع خطتها بالاستيلاء على أراض فلسطينية «وذلك في انتهاك جسيم للقانون الدولي، وهو أيضاً ما يزيد من تمزيق التواصل الجغرافي لأرضنا، وحل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967 وآفاق السلام».

كذلك، أشار منصور إلى إعلان المسؤولين الإسرائيليين إنشاء طريق فصل عنصري جديد بالقرب من مستوطنة «معاليه أدوميم» غير القانونية، الذي سيرتبط بطريق الفصل العنصري الذي أقامته سلطة الاحتلال بين قريتي عناتا والزعيم في عام 2019. وأشار إلى أن هذا يعني الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، وسيسهل خطط الاستعمار الإسرائيلي للمنطقة «في ضوء الازدراء المطلق للدعوات الدولية المستمرة لوقف مثل هذه الأعمال، كونها تقوض بشكل خطير التواصل الجغرافي لفلسطين».

كما تطرق إلى التصعيد الخطابي والعدواني من قبل المسؤولين الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني، إلى جانب دعوات المستوطنين الإسرائيليين للضم الكامل والفوري للضفة الغربية، وتصعيد هجماتهم الإرهابية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين العُزّل في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. وجاء في رسائل منصور أيضاً أنه بينما تخضع منطقة بيت لحم لحجر صحي صارم، بسبب وجود إصابات بفيروس كورونا، قام المستوطنون باستغلال تطويق المنطقة، واقتلعوا ما لا يقل عن 1200 من أشجار الزيتون وكروم العنب كجزء من الإرهاب المستمر.

وأكد منصور على أهمية بذل جهود عاجلة لمساندة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، الذي بدونه سيستمر انتهاك الحقوق الأساسية للفلسطينيين، وتعريض حياتهم للخطر باستمرار، مشدداً على ضرورة إنقاذ الدولة الفلسطينية وفرص السلام، واتخاذ تدابير فورية وعملية لردع ووقف ضم الأراضي الفلسطينية إلى دولة إسرائيل. وجاءت الرسائل الفلسطينية في وقت أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقريراً اتهم فيه سلطات الاحتلال باتخاذ «خطوة إضافية باتجاه بناء نظام فصل عنصري، وذلك عبر إعلان وزير جيشها نفتالي بينيت، موافقته على شق شارع منفصل للفلسطينيين يربط شمال الضفة بجنوبها في المنطقة المسماة «E1» ، قرب مستوطنة معاليه أدوميم.

وأضاف المكتب، في تقريره الأسبوعي حول الاستيطان، أنه، حسب بينيت، فإن شق هذا الشارع يعتبر حلاً لعقبات تواجه البناء في المنطقة المذكورة، وذلك بمنع جميع القرى الفلسطينية مثل عناتا وحزما والرام من المرور عبر الطريق الرئيسية، بعد شق طريق التفافي خاص بهم في المنطقة، بهدف فصل المواصلات العامة الإسرائيلية عن الفلسطينية. وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تستطيع من خلال ذلك الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي التي استولت عليها مطلع الثمانينات، وتحويل «معاليه أدوميم» من مستوطنة عادية إلى أكبر تجمع استيطاني خاص باليهود.

ولفت التقرير إلى أن هذا المشروع يسمح للاحتلال البدء ببناء المزيد من المستوطنات من دون أي إزعاج، حيث كان معداً له منذ نحو 10 سنوات، ولم يتم الموافقة عليه حتى الآن، وستبدأ إجراءات له التخطيط بالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات الإسرائيلية، التي ستكون مسؤولة عن تنفيذه. كانت سلطات الاحتلال افتتحت في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، شارعاً خاصاً بالمستوطنين إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة (شارع 4370)، دون السماح للفلسطينيين بعبوره، وهو شارع يربط مستوطنة «غيفاع بنيامين» بمستوطنة «آدم» عبر شارع رقم «1» أو شارع «تل أبيب - القدس».

ويقع بين مفرق التلة الفرنسية والنفق المؤدي إلى جبل المشارف، وأطلق عليه «شارع الأبرتايد»، حيث يقسم الشارع على طوله جدار يصل ارتفاعه إلى 8 أمتار، يفصل بين السائقين الفلسطينيين والسائقين من المستوطنين الإسرائيليين، وهو شارع يبدأ من بلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة، في اتجاه بلدة الزعيم شرقاً، ويربط العديد من المستوطنات القريبة من رام الله بالقدس المحتلة. وكان بنيامين نتنياهو أعطى قبل أسبوعين التوجيهات للمضي قدماً في مخططات بناء 3500 وحدة استيطانية في المنطقة، وشق هذه الطريق العنصرية التي تندرج ضمن مخططات الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ مخططاتها بالاستيلاء على منطقة «E1» من أجل فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وعزل القدس ضمن مشروع «القدس الكبرى» الإسرائيلي الرامي إلى خلق واقع جغرافي يحول دون قيام دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية.

قد يهمك ايضا 

السعودية تعلق إصدار التأشيرات السياحية لـ7 دول

الإمارات توقف إصدار كافة التأشيرات باستثناء الجوازات الدبلوماسية بشكل مؤقّت

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين تتهم إسرائيل بتصعيد وتيرة مخططات الفصل العنصري في الضفة فلسطين تتهم إسرائيل بتصعيد وتيرة مخططات الفصل العنصري في الضفة



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates