محكمة الاحتلال تدين أحد المتهمين في حادثة إحراق عائلة الدوابشة في مدينة اللد
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أن تعرضت لضغوط من قوى اليمين الحاكم والمستوطنين المتطرفين

محكمة الاحتلال تدين أحد المتهمين في حادثة إحراق عائلة الدوابشة في مدينة اللد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محكمة الاحتلال تدين أحد المتهمين في حادثة إحراق عائلة الدوابشة في مدينة اللد

محكمة الاحتلال
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

بعد أن تعرضت لضغوط شديدة من قوى اليمين الحاكم والمستوطنين المتطرفين، أدت بها إلى الطلب من النيابة أن تتراجع عن لائحة الاتهام، تراجعت المحكمة المركزية في مدينة اللد، بنفسها عن توجهها وقررت في جلستها يوم أمس الخميس، إدانة أحد الذين شاركوا في جريمة إحراق عائلة الدوابشة الفلسطينية في قرية دوما، في العام 2015. واعتبرته عضوا في تنظيم إرهابي يهودي.

وكانت المحكمة قد قبلت في شهر مايو (أيار) الماضي بالصفقة التي أبرمتها النيابة مع محامي المتهم، والتي اعترف بموجبها بالتآمر على إحراق منزل عائلة دوابشة، بدوافع عنصرية والضلوع في «جرائم كراهية» أخرى. ولكن النيابة طلبت إضافة بند «العضوية في تنظيم إرهابي» وأبقته خارج الصفقة لتبت فيه المحكمة. 

ولم تتقبل المحكمة في حينه هذا البند وطلبت من النيابة أن تتراجع عنه. لكن النيابة رفضت. وأكدت أن كل الأدلة تشير إلى أن المجموعة التي نفذت الجريمة عملت كتنظيم إرهابي بكل ما في الكلمة من معنى، إذ أنهم اجتمعوا وخططوا ورصدوا المكان ونفذوا الجريمة ثم حاولوا التشويش على التحقيق. وبعد جريمتهم خططوا ونفذوا جرائم أخرى.

والفتى المذكور، شارك حسب قرار الإدانة، في جريمة إلقاء قنابل حارقة على بيت عائلة دوابشة، في 31 يوليو (تموز) العام 2015، عندما كان أفراد العائلة الأربعة نائمين، مما أدى إلى قتل ثلاثة منهم (الأب سعد والأم رهام والابن الطفل الرضيع علي) وهم أحياء، وإصابة الطفل أحمد بجراح قاسية. ولأن الفتى كان في السادسة عشرة من العمر في ذلك الوقت، تم حظر نشر اسمه وتكتفي الشرطة بالرمز إليه بالحرف الأول من اسمه «أ». 

وقد تمكن محامو الدفاع عنه من التوصل إلى صفقة ادعاء مع النيابة العامة، تم من خلالها شطب تهمة «العلاقة المباشرة بالتخطيط للعملية الإرهابية»، لأنه لم يصل إلى منزل عائلة دوابشة، مع أنه كان قد شارك في التخطيط للعملية. وتقضي صفقة الادعاء بأن يعترف بالتآمر على ارتكاب جريمة. وحسب صفقة الادعاء، يفترض أن يقبع «أ» بالسجن خمس سنوات فعلية. وبحسب صفقة الادعاء أيضا، فإن «أ» يعترف بالمشاركة في عدة جرائم ارتكبت بالطريقة نفسها لإحراق بيوت فلسطينية، مثل إحراق مخزن في قرية عقربا وتخريب ممتلكات بدوافع عنصرية، وإضرام النار بسيارة في قرية ياسوف لدافع عنصري وثقب إطارات سيارات في بيت صفافا. وأزالت النيابة تهما عنه، بينها إضرام النار في كنيسة رقاد السيدة العذراء في القدس المحتلة، إضافة إلى عدد من جرائم «تدفيع الثمن»، التي لم تنجح الشرطة والمخابرات في جلب أدلة قاطعة لمشاركته فيها.

وقد صادقت المحكمة المركزية في اللد على صفقة الادعاء، في 12 مايو (أيار) الماضي. وكانت المحكمة نفسها أصدرت قرارا، في يوليو (تموز) من العام الماضي، بتحويل «أ» إلى الحبس المنزلي، بعد أن مكث سنتين في السجن. 

ورغم معارضة النيابة للإفراج عنه، قررت المحكمة تحويله إلى الحبس المنزلي بتوصية من مصلحة الأحداث وإحالته إلى مؤسسة تربوية لترميم شخصيته. ولكن تبين أن المؤسسة التي وضع فيها، تعمل على تجنيد تلاميذها في الجيش أو تحيلهم إلى الخدمة الوطنية المدنية. وقد اعتبر محامي الدفاع عنه، تسيون أمير، هذا التحويل بمثابة خطوة إيجابية لتحسين سلوكه.
يذكر أن المحكمة المذكورة كانت قد شطبت اعترافات هذا الفتى وقائده في العملية الإرهابية، عميرام بن أولئيل، في شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، بادعاء أن هذه الاعترافات جبيت من خلال ممارسة التعذيب. 

وادعت المحكمة حينذاك، أن كون الفتى قاصر والفترة التي مضت يبرر إعادة النظر في عقوبة السجن. وادعت مصلحة الأحداث في حينه أن الفتى غير مواقفه وعبر عن ندمه عن أفعاله. لكن النيابة أكدت أن هذا تضليل للمحكمة وحسب. 

وبسبب هذا التعامل، حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، وبينهم رؤساء سابقون لجهاز المخابرات العامة (الشاباك)، من تعامل أجهزة الأمن المتسامح مع الإرهابيين اليهود.

وبالمقابل، حاولت قوى اليمين على اختلافها التأثير على المحكمة والسعي لإبطالها بحجة التحقيق بطرق غير قانونية مع الفتى. ولكن ممثل النيابة قال: «هناك تنظيم إرهابي يهودي يعمل في الضفة الغربية وعلينا اجتثاثه من الجذور، حتى لا يشعل الضفة الغربية برمتها».

قد يهمك أيضًا :

حركة "الجهاد الإسلامي" تنفي الأنباء المُتعلِّقة بانضمامها إلى التفاهمات مع إسرائيل

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة الاحتلال تدين أحد المتهمين في حادثة إحراق عائلة الدوابشة في مدينة اللد محكمة الاحتلال تدين أحد المتهمين في حادثة إحراق عائلة الدوابشة في مدينة اللد



GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates