“اتفاق الرياض” يوحّد الصف اليمني ضد الميليشيات بعد اشتداد الصراعات الجانبية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ينهي حالة الاضطراب ويوجّه القوى العسكرية لمقاومة الحوثيين ودعم الشرعية

“اتفاق الرياض” يوحّد الصف اليمني ضد الميليشيات بعد اشتداد الصراعات الجانبية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - “اتفاق الرياض” يوحّد الصف اليمني ضد الميليشيات بعد اشتداد الصراعات الجانبية

الميليشيا الحوثية الانقلابية
الرياض ـ سعيد الغامدي

أكد باحثان سياسيان، أن “اتفاق الرياض” المزمع توقيعه قريبًا سينتهي بتوحيد صف اليمن في مواجهة الحوثيين بعد تشتت شهدته الأزمة بسبب الصراعات الجانبية، لافتين إلى أن الحوار الذي ترعاه السعودية بشكل غير مباشر بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي ستنعكس فوائده على المواطنين والمقاتلين في الجبهات.

الباحث السياسي الدكتور محمد السعدي، أكد أن “اتفاق الرياض” سيؤدي إلى توحيد الصفوف وتحقيق الاستقرار في عدن وإنهاء حالة الاضطراب، وتوجيه القوى العسكرية كافة لمواجهة الميليشيا الحوثية الانقلابية، وتحقيق أهداف الحكومة الشرعية بمساعدة التحالف العربي في حال تم تشكيل جبهة وطنية كاملة تحدد أهداف المرحلة المقبلة بدقة لتكون متوافقة مع أهداف تحالف دعم الشرعية في اليمن، وإذا تحقق ذلك سيكون للشرعية رؤية واضحة لمرحلة ما بعد “اتفاق الرياض” والتوجه لمواجهة الحوثيين.

وأضاف، أن الأحزاب السياسية لا تزال متصارعة فيما بينها على خلفية خلافات الماضي، وقال السعدي: “إذا استمر حال الأحزاب على ما هو عليه حاليًا فمن المؤكد أن الرؤية ستكون مشوشة ومضطربة، فالصراع الحزبي يثقل كاهل الحكومة الشرعية وينعكس على سياستها ويتسبب بخلل في أدائها”، مؤكدًا أن الحل في إيجاد حكومة طوارئ لا يزيد عددها على 15 وزارة تعمل وفق الوطنية والكفاءة والولاء بدلًا من 36 وزارة في بلد يعاني من اضطراب وحرب”.

ولفت إلى أن السعودية تبذل جهودًا كبيرة للدفع بتنفيذ الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وفيما يتعلق باتفاقية استوكهولم؛ اعتبر السعدي أن الاتفاقية فشلت نتيجة تماهي الأمم المتحدة مع الخروقات من الجانب الحوثي التي بلغت في عام واحد أكثر من أربعة آلاف خرق دون اتخاذ أي موقف يذكر، واستمرار الميليشيا الحوثية في استخدام الأسلوب الإيراني في المراوغة السياسية وإيجاد أعذار واهية لتعطيل الاتفاق، موضحًا أن ذلك أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في الحديدة وبقيت المدينة في وضع اللاحرب واللاسلم، ولا تزال الميليشيا تبطش بالأهالي وتستبيح دماءهم ومنازلهم.

إلى ذلك، رأى المحلل السياسي الدكتور محمد قيزان، أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران استفادت كثيرًا من الاقتتال والتمرد على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وجيّرتها لصالحها، وما لا شك فيه أن الوصول إلى اتفاق بين الشرعية والانتقالي سيوحد الجبهة لمواجهة الميليشيات الانقلابية وسيكون له أثر كبير في تحقيق الانتصارات في مختلف جبهات القتال على الحوثيين الذين يعانون أصلًا من ضعف وهزيمة في غالبية جبهات القتال، ويستعيضون عن ذلك بالدعايات الكاذبة ونشر الإشاعات في صفوف أتباعهم بتحقيق انتصارات وهمية. وأضاف، أن الحكومة اليمنية أكدت أنها لن تمضي إلى أي مشاورات سياسية جديدة مع الميليشيات الانقلابية في صنعاء إلا بعد تطبيق ما تم الاتفاق عليه في استوكهولم بالسويد في ظل استمرار تعنت تلك الميليشيات في تنفيذ اتفاق الحديدة، ولا سيما ما يتعلق بقضية قوات الأمن والسلطة المحلية، وأيضًا ملف المعتقلين في سجون الحوثي الذين يزيد عددهم على عشرة آلاف معتقل.

وتابع “على المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث والمجتمع الدولي ومجلس الأمن الضغط على الحوثيين لتطبيق تلك الاتفاقيات فعليًا؛ حتى يتم الانتقال إلى خطوات أخرى تضمن التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام في اليمن بموجب المرجعيات الثلاث المتفق عليها”.

وشدد قيزان على أن نجاح الاتفاق “الوشيك” مع المجلس الانتقالي الجنوبي سينعكس إيجابًا على وضع المواطن والجبهات القتالية في الساحل الغربي ومدينة الحديدة بالذات، خصوصًا أن الوحدات العسكرية المختلفة ستتوجه من المدن إلى الجبهات لقتال الحوثي بدلًا من المواجهة فيما بينها.

وتطرق إلى أن الحوثي عندما يدرك جدية وحتمية معركة التحرير سيذعن للقرارات الدولية والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في استوكهولم وظل يتهرب ويراوغ في تنفيذها، ولن يكون أمامه سوى الهزيمة عسكريًا أو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سياسيًا.

قد يهمك أيضًا :

عشرات الحوثيين يلقون حتفهم في معارك صعدة وحجة على يد الجيش اليمني

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“اتفاق الرياض” يوحّد الصف اليمني ضد الميليشيات بعد اشتداد الصراعات الجانبية “اتفاق الرياض” يوحّد الصف اليمني ضد الميليشيات بعد اشتداد الصراعات الجانبية



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates