وفد الحكومة اليمنية ينفي إمكانية الحديث عن الحل السياسي قبل الاتفاق حول بناء الثقة
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد تمسكه بفك الحصار عن تعز وإعادة تشغيل المطار

وفد الحكومة اليمنية ينفي إمكانية الحديث عن الحل السياسي قبل الاتفاق حول بناء الثقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وفد الحكومة اليمنية ينفي إمكانية الحديث عن الحل السياسي قبل الاتفاق حول بناء الثقة

وفد الحكومة اليمنية في مشاورات السويد
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

قال عضوا الوفد الحكومي في مشاورات السويد رنا غانم وعبدالعزيز الجباري، اليوم السبت، إنه لا يمكن الحديث عن الحل السياسي للأزمة اليمنية قبل الاتفاق حول إجراءات بناء الثقة.

وذكرا في تصريحات للصحفيين إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، لم يبلغ الوفد الحكومي بأي رد رسمي من وفد جماعة الحوثيين حول القضايا التي طُرحت خلال الثلاث الأيام الأولى من المشاورات.

وأكدا إن الوفد الحكومي متمسك بتسليم ميناء مدينة الحديدة "غربي اليمن" للحكومة اليمنية، وإنه لا بأس أن يكون هناك إشراف من الجانب الأممي بالوقت نفسه.

وبالنسبة للأسرى والمعتقلين، قال جباري إن هناك اتفاقية تم التوقيع عليها حول آلية للإفراج عن الأسرى، وإنه بتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي تؤكد على تسليم الجثامين، بما في ذلك جثة الرئيس السابق على عبد الله صالح.

وقالت رنا غانم إن الفريق متمسك بفك الحصار عن تعز وإعادة تشغيل المطار فيها وهو يخدم عددا كبيرا من السكان وأيضا سيسهم في سهولة وصول المساعدات الإنسانية، وتعز بالنسبة لنا موضوع رئيسي لا يمكن التنازل عنه.

وذكرت "طرحنا الكثير من القضايا بينها فتح المطارات وميناء الحديدة وفتح ممرات إنسانية ووصول المساعدات.

وحول مطار صنعاء، أشارت غانم إلى إن الحوثيين كانوا قابلين أن تُنقل الرحلات من مطار صنعاء ويتم تفتيشها في مطار بيشة السعودي، لكنهم يرفضون أن يتم التفتيش في مطار عدن الواقع تحت سيطرة الحكومة.

وتسود حالة من التوجس وتوقع الفشل لمشاورات السويد بين الحكومة اليمنية والحوثيين التي انطلقت الخميس الماضي في مدينة ريمبو برعاية أممية.

وانطلقت محادثات سلام بعد عامين من التوقف في وقت تهدد فيه المجاعة ملايين اليمنيين ويتضاءل دعم الحلفاء الغربيين للحملة العسكرية التي تقودها السعودية.

وتوالت ردود فعل نشطاء يمنيين حول توقعاتهم بفشل تلك المشاورات التي أكملت يومها الثالث، انطلاقا من التواطؤ الدولي والأممي تجاه ما تمارسه جماعة الحوثي، وتعنتها في كل المشاورات السابقة، وكذا تخبط الحكومة اليمنية وتراخيها.

  وتوقع الباحث اليمني مدير مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية عبدالسلام محمد  فشل مشاورات السويد، مشيرا إلى تعنت جماعة الحوثي في كل المفاوضات السابقة ونقضها للكل الاتفاقيات.

وقال عبدالسلام في منشور له على فيسبوك "لو خصصت مشاورات السويد للألغام فقط من أجل تسليم الخرائط لإنقاذ اليمنيين وجبر الضرر الذي أحدثته الغام الحوثيين لاحتجنا سنوات مفاوضات وربما لفشلت دون تحقيق نتائج".

الإعلامي أحمد الزرقة من جهته ، اكد إن مشاورات السويد بين أطراف الأزمة اليمنية ستكتب لها الفشل، مستشهدا بالمثل الشعبي "لو كانت شمس كانت أمس" في إشارة منه إلى مراوغة الحوثيين وعدم انصياعهم إلى أي حلول.

 وقال "لن يشبع الحوثي من الحرب، ولن يحاول الفطام منها؛ فهي الشيء الوحيد الذي يتقنه، وهي من قدمته للعالم كطرف وسلطة أمر واقع كما يسميه المبعوث الأممي ومنظمات الأمم المتحدة" مشيرا إلى أنه بالحرب وحدها يعيش المشروع الحوثي ويزدهر، ويثرى أمراء حربه على حساب حياة وجوع ملايين اليمنيين.

 وأضاف "الانقلاب والحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وتوظيفه للكتائب الناعمة والأدوات والمنظمات المائعة وأصحاب المواقف الملتبسة ومنظومة الفساد المحلية والإقليمية والدولية أسباب في استمرار كذبة الحوثي وتحولها لمظلومية كما يراد تسويق ذلك".

 وتابع الزرقة : "الحوثي يسعى للتفاوض على ما في الآخرين وليس على مبدأ الإقرار بالخطأ أو من أجل إحلال سلام فذلك أخر ما يتمناه".

 وأشار إلى أن العالم الذي قبل أن تجلس مليشيا على طاولة الحوار يستمر في النفاق والمغالطة وفق مصالحه ووفق ما يمكن الاستفادة منه من خلال الإبقاء على فزاعة المليشيا التي لا تفكر سوى في ضمان استمرار الحرب والمماطلة والتلاعب بالمفاهيم والمصطلحات.
 
واعتبر الزرقة بقاء الحوثي متحكما في مصير ملايين اليمنيين وفي مستقبل اليمن يتحمل التحالف جزء كبير من المسؤولية لإضعافه موقف الشرعية وتحويلها لأداة عرجاء ممتلئة بالتشوهات، نظرا لامتلاكه أطماعا وأجندات لا تنسجم مع استعادة الدولة في اليمن وانتهاء الانقلاب.
  
معضلة السلاح
 
الصحفي محمد الجرادي هو أيضا أشار إلى فشل المشاورات وتساءل قائلا: هل سيسلم الحوثي سلاحه في حال اتفقوا في مشاورات السويد؟ مضيفا: "لن يسلم قطعة واحدة من السلاح الذي بحوزته لأي حكومة مهما كان حجم تمثيله فيها، أنه قوته وعصب حياته".
 
أما الصحفي حسن الفقيه، فقال إن "التراخي والتنازل قيد أنملة عن المرجعيات الثلاث، والسلام العادل هو بيع اليمن لـ 1000 عام قادمة لهذه الجماعة السلالية".

 فيما الصحفي جمال الغراب فقال إن "مفاوضات السويد ليست من أجل إيقاف الحرب كما يوهمونكم، بل من أجل إطلاق الأسرى لرفد جبهات القتال، وإطلاق المعتقلين السياسيين بهدف تأجيج الصراع، والاتفاق على فتح المطارات لتوريد مزيدا من الذخائر و الأسلحة التي أوشكت على الانتهاء، وإطلاق الصحفيين لنقل مجريات هذه المعارك".
 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد الحكومة اليمنية ينفي إمكانية الحديث عن الحل السياسي قبل الاتفاق حول بناء الثقة وفد الحكومة اليمنية ينفي إمكانية الحديث عن الحل السياسي قبل الاتفاق حول بناء الثقة



GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 23:43 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أحلام تشعل أولى حلقات "المتاهة" مع وفاء الكيلاني

GMT 16:19 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مُميَّزة لتصميم أرضيات الشّرفات بشكل رائع

GMT 22:11 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

" قونكة " مدينة رائعة لشهر عسل مع أكثر المناظر الخلابة

GMT 13:28 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

فنانون مصريون وصلوا إلى عالم الشهرة في سن متأخرة

GMT 16:45 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفكار ممتازة للتغلب على ضيق المطبخ

GMT 06:35 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قويض يؤكد دافعت بـ 10 لاعبين بعد التسجيل في شباب الأهلي

GMT 19:11 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الاعلام الكويتي يفتتح الملتقى الثانى للصحفيات الخليجيات

GMT 14:19 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

تصاميم مميزة لجلسات مناسبة لفصل الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates