رموز نظام البشير يتحدّون قانون حل حزبهم ويعودون إلى ممارسة النشاط السياسي
آخر تحديث 21:11:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تزايد الانتقادات إلى السلطات بالتغاضي عن مواجهة فلول "المؤتمر الوطني"

رموز نظام البشير يتحدّون قانون حل حزبهم ويعودون إلى ممارسة النشاط السياسي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رموز نظام البشير يتحدّون قانون حل حزبهم ويعودون إلى ممارسة النشاط السياسي

الرئيس المعزول عمر البشير
الخرطوم - صوت الامارات

تحدى إبراهيم غندور، أحد أبرز قادة النظام السوداني المعزول، الحكومة، بممارسة نشاطه السياسي وعدم الاعتراف بالقانون الذي يحرم رموز حزب المؤتمر الوطني (المنحل) من العمل السياسي، ويعاقب القانون بالسجن 10 سنوات لكل من يعارضه.

وقال غندور وزير الخارجية الأسبق، الذي كلف رئاسة حزب المؤتمر الوطني، عبر صفحته بـ"فيسبوك"، "لن يخيفنا قانون وضعته مجموعة سياسية من ممارسة حقوقنا التي هي ليست منحة من أحد، وفي سبيل تلك الحقوق، نحن على استعداد تام لدفع المقابل سجنًا أو غيره".

وتحتجز السلطات بسجن كوبر الرئيس المعزول، عمر البشير، وقادة حزب المؤتمر الوطني، الذين يخضعون للتحقيق بتهم الانقلاب العسكري والاشتراك الجنائي في قتل المتظاهرين وقضايا الفساد المالي، بينما لا يزال العشرات من قادة النظام المعزول خارج السجون. وكانت الحكومة أصدرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قانون "تفكيك نظام الإنقاذ" الذي قضى بحل حزب المؤتمر الوطني وتعليق النشاط السياسي لرموزه، ومصادرة ممتلكاته وأمواله.

وشهد حكم الرئيس البشير الذي امتد ثلاثين عامًا منذ مجيئه إلى السلطة بانقلاب عسكري في 1989 وحتى سقوطه في أبريل (نيسان) الماضي، ارتكاب تجاوزات خطيرة في ملف حقوق الإنسان، إلى تورط أبرز قادته في ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في دارفور. ويقول صديق يوسف، القيادي بـ"قوى التغيير"، المرجعية السياسية للحكومة الانتقالية، إن الثورة الشعبية اندلعت ضد نظام البشير، الذي جاء إلى السلطة بانقلاب عسكري على النظام الديمقراطي في البلاد، وفترة حكمه كانت الأسوأ في التضييق على الحريات العامة والحريات السياسية وحقوق الإنسان. ويضيف، أنه بعد سقوط النظام بثورة شعبية لن نسمح له بممارسة أي نشاط سياسي وفقًا لما نصت عليه القوانين التي صدرت من السلطة الانتقالية.

ويضيف، أن حزب المؤتمر الوطني تمت محاكمته بقانون "تفكيك نظام الإنقاذ" وجرى حظر نشاطه السياسي ولن يعود إلى الساحة السياسية مرة أخرى. وتابع، أن "القانون يحاكم كل من ينتمي للحزب ويثبت تورطه في ارتكاب جرائم في حق الشعب السوداني، ولا يحاسب من ينتمي للحزب ولم يتورط في تلك الجرائم، وله أن يتمتع بحريته كأي مواطن سوداني".

وعلى الرغم من القيود القانونية التي تحرم حزب المؤتمر الوطني المعزول من ممارسة أي نشاط سياسي، إلا أنه نشط في الفترة الماضية في تنظيم مظاهرات في الشوارع تنادي بإسقاط الحكومة الانتقالية دون أن تتخذ ضدهم أي إجراءات من جانب السلطات المنفذة للقانون.

ويقول رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي، أحد فصائل قوى إعلان الحرية والتغيير، بابكر فيصل، إنه بنص الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية، ووفقا لقانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو (حزيران) الذي أجيز من قبل أعلى أجهزة السلطة في البلاد، فإن حزب المؤتمر الوطني، كيان غير شرعي، ولا ينبغي أن يسمح له بممارسة العمل السياسي. وينبّه فيصل إلى أن وجود أي من قادة الحزب المنحل خارج السجون، والسماح لهم بالحديث، باسم منظومة تعتبر غير شرعية، يعد خللًا كبيرًا من السلطات.

 

ويشير إلى تقصير السلطات في عدم إلقاء القبض على كل قادة النظام المعزول، ومن يتحدثون باسم الحزب (المنحل) الممنوع بنصوص الدستور والقوانين من العمل السياسي. ويضيف، أن التقصير يطال أيضًا النائب العام، الذي كان عليه أن يطبق القانون على كل من يقوم بخرقه أو تجاوزه كما في حالة خروج إبراهيم غندور متحدثًا باسم حزب غير شرعي.

ويلقى قيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير، بالمسؤولية على الحكومة بالتقصير الذي وصفه بالمخل في عدم التعامل بحزم مع قادة النظام المعزول وإلقاء القبض عليهم جميعًا لمسؤوليتهم القانونية والأخلاقية في كل الانتهاكات التي حدثت في البلاد إبان حكم الإسلاميين.

ويقول القيادي الذي فضّل حجب اسمه، إنه على الرغم من مرور أكثر من عام على سقوط النظام، لم تستطع السلطات تقديم رموز النظام إلى محاكمات على ما ارتكبوه من جرائم اعترفوا بها، مشيرًا إلى أن حل حزب المؤتمر الوطني أهم مطالب الشعب السوداني، عندما خرج إلى الشوارع منادياُ بإسقاط نظام الرئيس عمر البشير. ونصت المادة (8) في الوثيقة الدستورية على تفكيك بنية النظام المعزول، وحل واجهته (حزب المؤتمر الوطني) وتصفيته ونزع كل ممتلكاته ومصادرة أصوله وأمواله.

قد يهمك ايضا 

السودان.. إصابة مساعد البشير بفيروس كورونا داخل سجن كوبر

السودان يسترد عقارات بملايين الدولارات من رموز عهد البشير

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رموز نظام البشير يتحدّون قانون حل حزبهم ويعودون إلى ممارسة النشاط السياسي رموز نظام البشير يتحدّون قانون حل حزبهم ويعودون إلى ممارسة النشاط السياسي



GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:14 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

موناكو يتعادل مع ريمس في الدوري الفرنسي

GMT 20:28 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

طريقة تحضير سلطة البطاطا الحلوة

GMT 12:22 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

الإنتاج الرقمي تخصص مطلوب في سوق العمل

GMT 05:24 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مشروع لحماية القمم الخلابة في جبال اسكتلندا

GMT 20:01 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

قصات شعر لعيد الأضحى 2020

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حليمة بولند تثير الجدل مجدّدا بفيديو من داخل حوض الاستحمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates