بنيامين نتنياهو وغانتس يحاولان تشكيل حكومة إسرائيلية ومراقبون يتوقّعون الفشل
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كشفت المفاوضات بينهما برعاية الرئيس رؤوبين رفلين عن "هوة عميقة"

بنيامين نتنياهو وغانتس يحاولان تشكيل حكومة إسرائيلية ومراقبون يتوقّعون الفشل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بنيامين نتنياهو وغانتس يحاولان تشكيل حكومة إسرائيلية ومراقبون يتوقّعون الفشل

بنيامين نتنياهو وغانتس يحاولان تشكيل حكومة إسرائيلية
القدس المحتلة - صوت الإمارات

على الرغم من الأجواء الإيجابية التي بثّها الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين رفلين، إثر الاجتماع الذي نظّمه في مقره الرسمي الليلة الماضية، بيّن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب الجنرالات “كحول لفان”، بيني غانتس، والاتفاق معهما على لقاء ثانٍ مساء اليوم الأربعاء، اتضح من اجتماع طواقم المفاوضات بينهما، أمس، أن هنالك هوة كبيرة بين الطرفين.

ووصف أحد المراقبين المفاوضات بين غانتس ونتنياهو على تشكيل الحكومة القادمة، بأنهما “أسيران يجلسان في زنزانة وهما مكبلا اليدين بحبل ربطهما فيه أفيغدور ليبرمان (رئيس حزب اليهود الروس “يسرائيل بيتينو”)، الذي كان وسيبقى - كما يبدو - لسان الميزان بينهما وصاحب القرار حول شكل حكومتهما”. وأكدت مضامين المباحثات بينهما أن “احتمالات تشكيل حكومة وحدة هي اليوم أضعف الاحتمالات”.

أقرأ أيضًا : 

نتنياهو وأبرز خصومه السياسيين "يقتربان" من اتفاق على تشكيل الحكومة الإسرائيلية

وقالت مصادر سياسية، إنه توجد خلافات كبيرة جدًا بين الليكود و”كحول لفان”، وأن اللقاءات بين الجانبين لم تُفضِ إلى تقدم “ولو خطوة واحدة” في القضايا الجوهرية. ويتطلع “كحول لفان” إلى تشكيل حكومة وحدة علمانية، تدفع قضايا مثل الزواج المدني وفتح المصالح التجارية، وتسيير المواصلات العامة في مدن معينة في أيام السبت، إلى جانب تجنيد الحريديين للجيش، وتقييد فترة ولاية رئيس الحكومة، بينما لا يوافق على ذلك حزب الليكود، الذي يستند بالأساس، في الكتلة اليمينية، إلى الأحزاب الحريدية. وهنالك خلاف يبدو قطبيًا، مسألة التناوب على رئاسة الحكومة، إثر إصرار غانتس على أن يكون رئيس الحكومة الأول في التناوب، في السنتين الأوليين.

وكان رفلين قد فرض على نتنياهو وغانتس اجتماعًا لم يرغبا فيه في هذه المرحلة. ومع ذلك، لم يكن بمقدور أي منهما رفضه. فحضرا إلى مقره ليلة الاثنين – الثلاثاء. وحضر رفلين الاجتماع في نصفه الأول، لمدة ساعة ثم تركهما. وبعد ساعة عاد، فوجدهما مختلفين أكثر من ذي قبل. ومع ذلك، قال رفلين: “أوضحت للطرفين أنه لم يكن هناك مرشح واضح حظي بتوصية 61 عضو كنيست لتكليفه بتشكيل الحكومة، وبالتالي فإن التقدير الذي يكفله القانون للرئيس بات أوسع من أي وقت مضى. وشددت خلال الاجتماع على أنه نظرًا للوضع الراهن فإن تمديد فترة حكومة انتقالية يضر بشكل خطير بمواطني إسرائيل وقدرتنا على مواجهة التحديات. فالجمهور يتوقع منا إيجاد الحلول ومنع انتخابات ثالثة، سواء كان ذلك على حسابكما الشخصي أو الآيديولوجي”، معتبرًا أن “هذا ليس وقت المقاطعة”، في إشارة إلى استعداد “كحول لفان” لتشكيل حكومة مع الليكود من دون نتنياهو.

واعتبر رفلين أن إمكانية تشكيل حكومة مشتركة ومتوازنة لا تزال “ممكنة”، وأنه “بإمكانها ويتحتم عليها كذلك أن تعبر عن أصوات مختلفة ومتنوعة في المجتمع”. وقال: “لقد اتخذنا خطوة مهمة الليلة، والتحدي الأول الآن هو بناء قناة حوار مباشر وثقة بين الطرفين”.

وأصدر نتنياهو وغانتس، بيانًا مشتركًا، جاء فيه: “بناءً على دعوة الرئيس رفلين، ناقشنا سبل النهوض بوحدة إسرائيل واتفقا على أن يجتمع قادة وفود التفاوض للحزبين غدًا. وأن نعود إلى اجتماع آخر مساء يوم الأربعاء المقبل في مقر إقامته، بعد أن يتسلم الرئيس النتائج الرسمية النهائية للانتخابات”.

لكن نتنياهو اتصل فور انتهاء اللقاء مع رؤساء أحزاب اليمين والمتدينين، وأبلغهم أنه لا يقيم حكومة وحدة مع غانتس على حسابهم. وأنه تحدث باسم تحالف معهم، الذي يؤلف كتلة واحدة من 55 نائبًا. وقال: “أنا أمثل المعسكر القومي بأكمله، وتحدثت نيابة عن الكتلة بأكملها. وأنا ملتزم بما وعدتكم به”.

واعتبر غانتس هذا التصريح بمثابة “استهانة مهينة بفكرة الوحدة”. وعندها رد غانتس بتوجيه رسالة إلى أعضاء الكنيست عن حزبه “كحول لفان”، كتب فيها: “شهد الاجتماع الكثير من الحديث حول الوحدة، وفق ما كنا رددناه في دعايتنا الانتخابية طيلة المعركة الانتخابية، بل قبل ذلك أيضًا. وقد أوضحت أن الطريق إلى الوحدة تمر عبر الجوهر ومن خلال الأمور التي وعدنا بها الجمهور الذي اختارنا. وقد اختار الجمهور التغيير وليس لدينا أي نية للتخلي عن تفوقنا أو مبادئنا أو شركائنا الطبيعيين لهذا المسار”.

ورغم تلك الخلافات بين القائدين، اجتمع صباح أمس رئيس طاقم المفاوضات عن الليكود الوزير ياريف ليفين ونظيره من “كحول لفان”، يورام طوربوفيتش، في أول جلسة مفاوضات على الوحدة، واتفقا على اطلاع نتنياهو وغانتس حول مضمون جلسة المفاوضات الأولى، ليقررا بعد ذلك كيف تستمر الاتصالات بين الجانبين.

وقال طوربوفيتش، إنه يرى بليفين ممثلًا عن الليكود، بينما شدد ليفين على أنه يمثل جميع الـ55 عضو كنيست الأعضاء في كتلة اليمين، التي تضم الليكود والأحزاب الحريدية وكتلة “إلى اليمين”. وأكد طوربوفيتش أن وفده التقى ممثلين عن الليكود فقط وليس عن كتل اليمين. ورد الليكود ببيان اتهم فيه “كحول لفان” بتسريب معلومات ترمي إلى زرع بذور الشقاق في معسكر اليمين، وإجهاض الجهود الرامية إلى إقامة ائتلاف حكومي.

يذكر أن رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، عقد اجتماعين مع الليكود ومع “كحول لفان”، اللذين يتسابقان على كسب وده. وقال ليبرمان، في منشور على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، عقب اجتماعه أمس: “من دواعي سروري أن قادة الحزبين الرئيسيين استوعبوا أن أمر الساعة يتطلب إنشاء حكومة وحدة بالتناوب على منصب رئاسة الحكومة. إن النقاش برمته يدور حاليًا حول ترتيب التناوب على منصب رئاسة الحكومة، من يكون الأول، ومن يتولى المنصب ثانيًا”. وأضاف: “آمل أن ينجح الرئيس رفلين في توحيد الأطراف واتخاذ قرار بشأن هذه المسألة”.

قد يهمك أيضًا 


بنيامين نتنياهو يُواصل تنكره للهزيمة مع نشر النتائج شبه النهائية للانتخابات الإسرائيلية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين نتنياهو وغانتس يحاولان تشكيل حكومة إسرائيلية ومراقبون يتوقّعون الفشل بنيامين نتنياهو وغانتس يحاولان تشكيل حكومة إسرائيلية ومراقبون يتوقّعون الفشل



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates