اتساع احتجاجات العراق وإغلاق ميناء أم قصر ومنع الموظفين والشاحنات من دخوله
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حزب بارزاني ينفي مزاعم عن مشاركة البيشمركة في قمع المتظاهرين

اتساع احتجاجات العراق وإغلاق ميناء "أم قصر" ومنع الموظفين والشاحنات من دخوله

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اتساع احتجاجات العراق وإغلاق ميناء "أم قصر" ومنع الموظفين والشاحنات من دخوله

المحتجون يغلقون مدخل ميناء السلع الرئيسي في العراق
بغداد ـ نهال قباني

أغلق المحتجون مجددًا مدخل ميناء السلع الرئيسي في العراق أمس الإثنين، بينما أغلقت المدارس والمقرات الحكومية أبوابها في كثير من مدن جنوب البلاد استجابة لدعوات الإضراب العام.

وقُتل ما لا يقل عن 315 شخصًا منذ بدء الاحتجاجات الحاشدة في بغداد وجنوب العراق في أوائل (أكتوبر (تشرين الأول)، وهي المظاهرات الأضخم منذ سقوط صدام حسين في 2003. ويطالب المحتجون بالإطاحة بالطبقة السياسية التي يعدونها فاسدة وأسيرة لمصالح خارجية. ولجأ كثيرون إلى أساليب العصيان المدني بسبب عدم الرضا عن تعهدات الحكومة بالإصلاح التي يرونها ضئيلة.

وقال مصدران في ميناء أم قصر إن المئات سدوا مدخل الميناء القريب من البصرة، ومنعوا الموظفين والشاحنات من دخوله، مما أدي لتراجع العمليات بنسبة 50 في المائة. ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدرين أنه في حالة استمر الحصار، فإن العمليات ستتوقف كليًا. وسبق إغلاق مداخل الميناء من 29 أكتوبر (تشرين الأول) إلى التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مع استئناف وجيز للعمليات بين السابع والتاسع من نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال أحد المحتجين، ويدعى كريم جواد: "احتجاجاتنا في أم قصر تأتي تضامنًا مع أشقائنا في ساحة التحرير (في بغداد) والمحافظات الأخرى".

ويستقبل ميناء أم قصر، وهو الميناء الرئيسي للعراق على الخليج، شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر لبلد يعتمد بدرجة كبيرة على واردات الغذاء. وقال متحدث حكومي، في ذلك الحين، إن الحصار كبد البلاد أكثر من 6 مليارات دولار في الأسبوع الأول لإغلاق الميناء فقط.

وفي مدن الحلة والديوانية وكربلاء، بجنوب العراق، أغلقت كل المدارس والمكاتب الحكومية أبوابها، بعدما أعلنت نقابة المعلمين إضرابًا، وحذا آخرون حذو المعلمين. وشهدت بعض المقرات في مدينة النجف إغلاقًا جزئيًا، بينما أغلقت بعض المدارس في بغداد أبوابها.

واستجابة لدعوة غرفة تجارة كربلاء، أغلقت غالبية المتاجر والأسواق في المدينة. كما انضم عمال مضربون إلى مخيمات احتجاج رئيسية في وسط مدينتي الحلة والديوانية.

وأغلقت جميع المدارس والمقرات الحكومية أبوابها، في حين استمرت المستشفيات في العمل بمدينة الناصرية، بجنوب البلاد، حيث لقي أحد المحتجين حتفه متأثرًا بجراحه بعد إصابته يوم الجمعة. وخرج أعضاء نقابات العمال، في بغداد، في مسيرة إلى ساحة التحرير، بوسط العاصمة، للانضمام إلى آلاف المحتجين المعتصمين هناك منذ 24 أكتوبر (تشرين الأول).

واستعاد المحتجون، أول من أمس، السيطرة على جسر ثالث مؤدٍ للمنطقة الخضراء بالعاصمة، ضمن محاولة مستمرة منذ أسابيع لتعطيل حركة المرور، والوصول إلى المجمع الحصين الذي يضم مباني الحكومة والبعثات الأجنبية.

إلى ذلك، أفاد شهود عيان عراقيون بأن متظاهرين أغلقوا أمس الطريق الرئيسية المؤدية إلى مدخل مصفاة لتكرير النفط الخام قيد الإنشاء في محافظة كربلاء.

وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن نحو 400 متظاهر قاموا اليوم بإغلاق الطريق المؤدية إلى مصفاة التكرير في محافظة كربلاء التي تتواصل عمليات بنائها منذ سنوات، وتم منع العاملين من الدخول إليها، على خلفية عدم تعيين أبناء المحافظة للعمل في المصفاة. وأوضح الشهود أن إغلاق الطريق أدى إلى تكدس عشرات الشاحنات والسيارات التي تحمل مواد بناء ومعدات كانت في طريقها إلى داخل مجمع المصفاة.

وفي تطور آخر ذي صلة، نفى الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، مشاركة قوات البيشمركة الكردية في قمع المظاهرات التي يشهدها العراق حاليًا. وقال الحزب، في بيان، إن "قسمًا من أبناء الشعب العراقي يمارس حقًا ضمنه الدستور، بالتظاهر والمطالبة بحقوق ضمن هوية مواطنة ترتقي بالواقع العراقي نحو الأفضل"، وأضاف: "إننا إذ نحيي كل الجهود الشعبية السلمية، وبكافة القطاعات التي تجتمع في ساحات التظاهر، نود أن نلفت انتباه الأخوات والأخوة أصحاب هذا الحق الدستوري للحذر من النفر الضال المضل الذي يروم ترويج إشاعات مسمومة بغية تهديد السلم الاجتماعي، وسلامة الوطن، بزج اسم إخوتكم من البيشمركة في المسؤولية عن الحوادث التي رافقت المظاهرات".

وتابع البيان: "البيشمركة، بتاريخها الوطني الطويل، كانت درعًا لكل العراقيين، وحمتهم جميعًا، وقدمت ألوفًا من الشهداء الأبرار، ليبقى الشعب العراقي بكافة أطيافه في طليعة الشعوب الوثابة للحرية والتقدم، وهم جزء من منظومة الدفاع وإخوة لكم، وهي أبعد منالًا من أن يتلطخ اسمها أو تتلطخ مسيرتها بما لا يرضي الضمير والوطن".

قد يهمك أيضًا :

تهديدات من المحتجّين بإغلاق الطرق المؤدية إلى مجلس النواب لمنع انعقاده الثلاثاء

تصاعُد دعوات لتنفيذ إضراب عام وانطلاق تظاهرات حاشدة في مناطق لبنانية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع احتجاجات العراق وإغلاق ميناء أم قصر ومنع الموظفين والشاحنات من دخوله اتساع احتجاجات العراق وإغلاق ميناء أم قصر ومنع الموظفين والشاحنات من دخوله



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates