غموض تحركات الجيش الليبي المفاجئة تُربك قوات الوفاق في طربلس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مع استمرار انتهاك وقف النار في العاصمة

غموض تحركات الجيش الليبي المفاجئة تُربك قوات "الوفاق" في طربلس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - غموض تحركات الجيش الليبي المفاجئة تُربك قوات "الوفاق" في طربلس

المشير خليفة حفتر
طرابلس - صوت الإمارات

أربك المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، في العاصمة طرابلس، بإضفاء طابع الغموض على تحرك مفاجئ لقوات كاملة العتاد والعدة من الجيش الوطني إلى محاور القتال مساء أول من أمس.وقال مصدر عسكري إن وحدات عسكرية للجيش تحركت في إطار ما وصفه بجاهزيتها لـ«حسم المعركة، والبدء في الاقتحام الواسع الكاسح الذي ينتظره كل ليبي حر شريف في طرابلس، وتطهيرها من الميليشيات الإرهابية والإجرامية، بعدما تحولت إلى وكر للإرهابيين والمجرمين»، مؤكداً أن قواته «قادرة على أداء مهامها، ورد أي غزو إرهابي يسعى إلى زعزعة أمن ليبيا واستقرارها».

وأوضح أن هذه القوات تحركت لتأمين بعض المواقع الاستراتيجية والمؤسسات الحيوية بعدد من المدن والمناطق الليبية، لافتاً إلى أن قواته «تصطف جنباً إلى جنب ضد الظلم والعدوان، والغزو العثماني الغاشم في الماضي والحاضر»، في إشارة إلى الدعم العسكري الذي تقدمه أنقرة لحكومة «الوفاق» في طرابلس.

وطبقاً لما أعلنه الجيش الوطني، في بيان لشعبة إعلامه الحربي، فإن الوحدات العسكرية التابعة لكتيبة طارق بن زياد المُقاتلة «تحركت إلى المكان المعلوم» بناء على تعليمات المشير حفتر. ولم يفصح البيان عن المكان المحدد الذي تم التحرك العسكري إليه، لكنه لفت إلى أن هذه القوات «المدججة بالعتاد والأسلحة المتطورة، بالإضافة للآليات والمدرعات الحربية، وجنود على درجة من الكفاءة والتدريب والقدرة القتالية العالية»، توجهت إلى عددٍ من المواقع الاستراتيجية والمؤسسات الحيوية بالمدن والمناطق الليبية «لتأمينها، حفاظاً على مقدرات الشعب ومكتسباته وثرواته من النهب والفساد والسرقة، وذلك ضمن مهام الجيش في حفظ أمن الوطن وسيادته».

وأظهرت لقطات مصورة، وزعها الجيش الوطني مع البيان، العشرات من الدبابات والآليات العسكرية والمدافع الثقيلة الحديثة وهي تتحرك في اتجاه العاصمة.

وميدانياً، تحدث شهود عيان وسكان لوسائل إعلام محلية عن رصد طائرة تركية مسيرة من طراز «بيرقدار» أقلعت نحو جنوب طرابلس من مطار معيتيقة الدولي الواقع تحت سيطرة حكومة السراج، في وقت قالت فيه ميليشيات مسلحة موالية لحكومة طرابلس أمس إنها حققت تقدماً على حساب الجيش الوطني، بعد قتال عنيف في محور الرملة، جنوب العاصمة الليبية.

وأعلنت سرية الاستطلاع التابعة لكتيبة طارق بن زياد بالجيش الوطني تجدد ما وصفته بالاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش والميليشيات في محوري طريق المطار والرملة بطرابلس. وكانت هذه الكتيبة قد أعلنت، مساء أول من أمس، تدمير عناصرها لثلاث آليات استطلاعية تابعة لـ«مجموعات الحشد الميليشياوي» في منطقة بوقرين، قرب مدينة مصراتة، غرب البلاد.

وجاءت الاشتباكات رغم إعلان الطرفين استمرار التزامهما بهدنة وقف إطلاق النار الهشة التي تم التوصل إليها برعاية بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا منذ الـ12 من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.

وظهر اللواء فوزي المنصوري، قائد محور عين زارة بالجيش الوطني في جنوب طرابلس، أمس، رداً على إشاعات رددتها وسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج عن مقتله. وتوعد المنصوري، الذي قام بجولة ميدانية برفقة جنود الجيش، الميليشيات المسلحة و«المرتزقة» الموالين لتركيا ضمن قوات حكومة الوفاق بالقضاء عليها، معتبراً أنها وفيروس كورونا سواء في الدمار والفوضى.

وبدوره، نقل فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق، عن السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشيني، في بيان عقب اجتماعها أمس، تجديد روما دعمها لحكومة طرابلس، و«الحرص على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي يعزز نتائج مؤتمر برلين، ويشمل وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتطبيق الحظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا»، على حد تعبيره.

وكان السراج قد ناقش مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية، في إطار ما وصفه بخطة الدفاع عن طرابلس، في اجتماع مساء أول من أمس، بحضور محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورؤساء ديوان المحاسبة، وجهاز الرقابة الإدارية، ومجلسي النواب والدولة الموالين لحكومته.

وقال خالد المشري، رئيس مجلس الدولة غير المعترف به دولياً، في بيان منفصل، إن الاجتماع استهدف متابعة الوضع الأمني والعسكري، وتقرر خلاله «توفير الاحتياجات كافة اللازمة للعملية الخاصة بالدفاع عن طرابلس».

ونقلت وكالة «رويترز» عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قوله، في بيان على «فيسبوك»، إن حكومة طرابلس اعتمدت موازنة 2020، وذلك دون ذكر أرقام تفصيلية. لكن مصدراً بحكومة الوفاق قال إن الحكومة أقرت ميزانية 2020، بإنفاق قدره 38.5 مليار دينار (27.9 مليار دولار). وأشارت «رويترز» إلى أن إيرادات الدولة الليبية تتراجع بشدة بسبب وقف صادرات النفط منذ يناير (كانون الثاني) في مناطق تسيطر عليها قوات حكومة الشرق الموازية التي مقرها بنغازي.

قد يهمك ايضا 

الجيش الليبي يستهدف مجددًا الوجود العسكري التركي ويرصد عناصر موالية لأنقرة قرب طرابلس

حكومة "الوفاق" تعترف للمرة الأولى بوجود عسكريين أتراك في طرابلس

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غموض تحركات الجيش الليبي المفاجئة تُربك قوات الوفاق في طربلس غموض تحركات الجيش الليبي المفاجئة تُربك قوات الوفاق في طربلس



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates