نواب البرلمان العراقي يفشلزن في الاتفاق على حكومة توفيق علاوي
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحديد جلسة أخرى لمعاودة الانعقاد ومخاوف من فراغ دستوري

نواب البرلمان العراقي يفشلزن في الاتفاق على حكومة توفيق علاوي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نواب البرلمان العراقي يفشلزن في الاتفاق على حكومة توفيق علاوي

رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر
بغداد - صوت الإمارات

فشل نواب البرلمان العراقي، أمس، في الاتفاق على حكومة جديدة قدمها رئيس الوزراء المُكلّف، محمد توفيق علاوي، مما يطيل أمد الأزمة المستمرة في البلاد منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقرر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، تأجيل الجلسة التي كان من المفترض أن يتم خلالها التصويت، لمنح الثقة للحكومة الجديدة، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، بعد أن قاطع نواب يعارضون ترشيحات علاوي، الجلسة. وحدد الحلبوسي جلسة يوم غد (السبت)، في محاولة جديدة لتمرير الحكومة، قبل المهلة الدستورية التي تنتهي الاثنين المقبل.

ولم يتمكن علاوي، القريب من تكتل "سائرون"، الذي يقوده رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، من إقناع البرلمان المؤلف من 329 نائبًا من تحقيق جلسة كاملة النصاب لتمرير الحكومة، المكونة من 18 وزيرًا، بعد الإبقاء على أربع حقائب شاغرة.

وكان علاوي أعلن، أمس (الخميس)، تنازله عن جنسيته البريطانية كأحد شروط تبوّؤ المناصب السيادية الرئاسية في العراق. ففي رسالة له إلى السفير البريطاني في بغداد، أعلن علاوي تخليه عن الجنسية البريطانية، بعد تبوّئه منصب رئيس الوزراء، قبيل عقد الجلسة البرلمانية التي لم يكتمل فيها النصاب المطلوب للتصويت على الحكومة.

وكان علاوي الذي اجتمع بكل من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي والنائب الأول لرئيس البرلمان حسن العكبي (عن كتلة "سائرون") وافق على إحداث تعديلات على حكومته. فقد استبدل وزراء الاتصالات والعمل والشؤون الاجتماعية، فيما حذف اسم وزير الدفاع من المنصب لتبقى كل من وزارات الدفاع والداخلية والمالية والعدل والتجارة شاغرة بانتظار توافقات الكتل السياسية.

وفي هذا السياق، أعلن جاسم الجاف وزير الهجرة والمهجرين السابق وعضو الوفد الكردي المفاوض مع محمد توفيق علاوي في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن "المفاوضات التي نجريها مع المكلف لا تزال مستمرة حتى بعد إعلان تأجيل جلسة البرلمان"، مبينًا أن "الفرصة لا تزال قائمة في حال نجحت مشاورات الكتل السياسية في الوصول إلى صيغة مقبولة لكل الأطراف".

من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن حركة إرادة، حسين عرب، لـ"الشرق الأوسط"، أنه "من الصعب التوصل إلى اتفاق لتمرير هذه الحكومة"، مشيرًا إلى "استمرار الخلافات بين القوى والأطراف المختلفة، وهو أمر يجعل من الصعب التوافق على الكابينة التي قدّمها علاوي". لكن الباحث في الشأن السياسي فرهاد علاء الدين، وهو مستشار سابق لرئيس الجمهورية أكد لـ"الشرق الأوسط" أنه "في حال أحسن محمد توفيق علاوي التفاوض مع الكتل السياسية من جديد، فإنه يمكن أن يحصل على الأغلبية التي تؤهله لنيل الثقة لحكومته".

وأضاف علاء الدين أن "من بين الأمور التي يمكن أن تجعل الأمور تتغير لصالحه، هي إحداث تغيير في كابينته الحكومية".

وردًا على سؤال فيما إذا كان ذلك يمثل بمثابة تراجع عن تعهداته، خصوصًا أنه قال قبل يوم من عقد الجلسة إنه قرر طي صفحة المحاصصة، يقول علاء الدين إن "بإمكانه تسويق ذلك، ليس بطريقة التراجع، وإنما إعادة النظر، بعد أن تسلم ملاحظات مهمة من الكتل السياسية التي عقدت معه طوال الفترة الماضية حوارات معمقة".

وبينما ينتظر المراقبون السياسيون ما إذا كانت خطبة المرجعية الدينية في النجف، اليوم (الجمعة)، سوف تتطرق إلى مسألة تشكيل الحكومة من عدمه، ليكون ذلك بمثابة مؤشر للقوى الشيعية بالدرجة الأساس في تمرير الحكومة من عدمها، فإن الكتل السياسية الرافضة لتمرير الحكومة، خصوصًا الكرد والسنّة سوف يحاولون تعزيز جبهتهم التي أدّت إلى عدم حصول نصاب للتصويت على الحكومة، أمس (الخميس).

وبينما تنتهي مهلة المكلف، يوم الاثنين المقبل، فإن السيناريوهات المطروحة في حال لم يتمكن محمد علاوي من تمرير كابينته، غدًا (السبت)، هي الدخول في مرحلة فراغ دستوري، ويصبح الخيار بين اللجوء إلى المادة 81 من الدستور العراقي التي تجيز لرئيس الجمهورية برهم صالح تسلم منصب رئيس الوزراء إلى أن تتفق الكتل السياسية على مرشح بديل، أو إقدام رئيس الجمهورية على ترشيح شخصية أخرى، طبقًا للفقرة 3 من المادة 76 من الدستور العراقي، لكي يشكل حكومة جديدة في غضون شهر.

غير أن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، الذي من الممكن إعادة تكليفه مجددًا أعلن رفضه الاستمرار في منصبه بعد الثاني من مارس (آذار)، في حال لم يتمكن البرلمان من التصويت على حكومة محمد علاوي.

وتواجه البلاد حركة احتجاجية حاشدة انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول)، ودفعت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي إلى تقديم استقالته بعد شهرين. لكن حكومته استمرت لتصريف الأعمال. وتحولت الاحتجاجات التي بدأت بسبب الافتقار لفرص العمل وضعف الخدمات إلى دعوات لعزل النخبة الحاكمة. وعارض المحتجون علاوي، قائلين إنه جزء من النظام القائم الذين يعتبرونه فاسدًا.

وقتلت قوات الأمن وفصائل مسلحة قوية المئات من المتظاهرين. وقُتل نحو 500 شخص، أغلبهم من المحتجين، وفقًا لتعداد "رويترز" من تقارير طبية وتقارير الشرطة. وتراجعت أعداد المحتجين بعض الشيء، لكن المظاهرات مستمرة يوميًا.

وأصدر علاوي قائمة كبيرة من الوعود، عندما رُشّح لرئاسة الوزراء، الشهر الماضي، منها إجراء انتخابات مبكرة، ومعاقبة قتلة المتظاهرين، وإنهاء التدخل الأجنبي، وتحجيم نفوذ الجماعات المسلحة غير الحكومية، وهو برنامج طموح بالنسبة لرئيس وزراء ليس له حزب يدعمه.

وأصبح عبد المهدي داعمًا لمصالح التكتلات البرلمانية الشيعية المدعومة من إيران، وأحزاب أخرى لها تمثيل قوي في البرلمان، وتسيطر على مناصب حكومية. ويقول مسؤولون حكوميون إن الحكومة التي اختارها علاوي متأثرة بدرجة كبيرة برجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وعارضت الأحزاب السنية والكردية بشدة الحكومة التي اختارها علاوي التي كانت ستفقد هذه الأحزاب مناصب وزارية.

قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:

اجتماعين لـ"البرلمان العراقي" الأسبوع الحالي ومؤشرات على استمرار الخلافات بشأن الحكومة

الحراك العراقي والسلطة يسيران في مساران متقاطعان قبل التصويت على الحكومة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواب البرلمان العراقي يفشلزن في الاتفاق على حكومة توفيق علاوي نواب البرلمان العراقي يفشلزن في الاتفاق على حكومة توفيق علاوي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates