سلطات الجزائر ترد على رافضي تعديلات الدستور باعتقال صحافيين ومتظاهرين
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد منعهم من نقل مجريات الحراك الشعبي مباشرة على المواقع الإخبارية

سلطات الجزائر ترد على رافضي "تعديلات الدستور" باعتقال صحافيين ومتظاهرين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سلطات الجزائر ترد على رافضي "تعديلات الدستور" باعتقال صحافيين ومتظاهرين

الحراك الشعبي
الجزائر ـ صوت الامارات

تعرض، أمس، صحافيون للاعتقال في العاصمة الجزائرية خلال مظاهرات الجمعة 47 للحراك، بعد منعهم من نقل مجريات المظاهرات الشعبية مباشرة على المواقع الإلكترونية الإخبارية التي يشتغلون بها. واستمر احتجازهم حتى انصرف المتظاهرون في آخر النهار. علماً بأن جهاز الأمن الداخلي احتجز قبل ذلك بساعات ممثل منظمة «مراسلون بلا حدود» في الجزائر لساعات طويلة، ليلة أول من أمس (الخميس)، وتم تحذيره من منشورات مؤيدة للحراك، عدّت «تحريضاً على إثارة الاضطرابات».

ونزل إلى شوارع العاصمة أمس عدد كبير من المتظاهرين، تأكيداً على تمسكهم بمطلب «تغيير النظام جذرياً»، وعلى عدم اقتناعهم بعبد المجيد تبون كرئيس يمثلهم، قادر على تجسيد الشعارات التي يرفعونها منذ بداية الحراك قبل نحو 11 شهراً، والمتمثلة في الحرية والديمقراطية. كما هاجم المتظاهرون وسائل الإعلام، خصوصاً قنوات التلفزيون الحكومي والفضائيات الخاصة، بسبب رفض نقل صوتهم، وتغطية الاحتجاجات في الشارع.

وقال محمد مداح، أحد تجار التجار بشرق العاصمة، خلال مشاركته، أمس، في المظاهرات: «كان ينبغي أن تواكب وسائل الإعلام شعار التغيير الحقيقي لأنه في مصلحتها أن تتغير ممارسات النظام، حتى يمكنها أن تشتغل بحرية، لكن يبدو أن وضعها أسوأ مما كان عليه في فترة حكم الرئيس بوتفليقة. فهي لا تفعل شيئاً لتتحرر من القيود، ولا يمكن أن نجد للصحافيين أي مبرر لتغييب الحراك في موادهم الإعلامية».وجرت العادة أن تنطلق المظاهرات من «مسجد الرحمة» بوسط العاصمة بعد انتهاء صلاة الجمعة. وبمجرد خروجهم إلى الساحات، يبدأ صحافيو المواقع الإخبارية بنقل الحدث مباشرة، لكنهم وجدوا، أمس، أمامهم رجال أمن بالزي المدني بمجرد أن انطلق نقلهم لشعارات المتظاهرين، فمنعوا ثلاثة منهم من العمل، واقتادوهم إلى مركز الأمن. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر بالشرطة أنها أفرجت عنهم مساء.

وكان الصحافي المعروف ومراسل منظمة «مراسلون بلا حدود»، خالد درارني، قد اعتقل، مساء أول من أمس، ببيته وسط العاصمة، على أيدي ضابطين من الأمن بلباس مدني. وكتب بحسابه بـ«فيسبوك» أنه احتجز بمركز أمني بأعالي العاصمة حتى الساعة 11 ليلاً، وأنه طلب منه «التوقف عن نشر تغريدات تحريضية على (تويتر)، وعن تضليل الرأي العام». في إشارة إلى مواقفه التي ينشرها بحساباته بشبكة التواصل الاجتماعي، التي تخص تطورات الأحداث في البلاد.وذكر درارني أنه أمضى محضراً يتضمن الاستجواب التي خضع له بمركز الأمن، وقال إن التعنيف الذي تعرض له «يخص التشكيك في وطنيتي، بينما المكان الذي كنت فيه يقع على بعد أمتار قليلة عن شارع يحمل اسم محمد درارني»، يقصد تسمية الشارع على عمه شهيد ثورة التحرير من الاستعمار.

وبخصوص علاقة الإعلام بالسلطة، ذكر الكاتب الصحافي محمد حاجي، أمس: «ليس في الأُفق ما يبشّر بتغيير السلطة مقاربتها للإعلام، ولا نيّة لرفع التضييق عن وسائل الإعلام الخاصّة. فعوض تنظيم المجال وإعادته للمهنيين، يجري الاحتفاظ بالتركيبة ذاتها التي ساندت بوتفليقة، وتورّطت في الفساد خلال فترته، وهي مستعدّة لمساندة الشيطان نفسه في سبيل مكاسبها، كما يجري الاحتفاظ بوكالة الإشهار التي توزّع الريع العمومي على وسائل الإعلام، حسب مدى ولائها للحاكم والتزامها بخطّه التحريري»، مضيفاً أنه «لا نية لرفع الوصاية عن وسائل الإعلام الحكومية لتؤدّي وظيفتها الطبيعية كإعلام، يقدم خدمة عمومية، لا كآلة دعائية للسلطة. والتلفزيون الحكومي يلتزم بخطّه التحريري غير المهني، وقد مارست هذه العلبة التجريح، والكذب على الناس، وتشويه عائلاتٍ محترمة. لكنَّ لا أحد يُحاسب المسؤولين عن ذلك. وبدل إعادة النظر في أدائه بشكل جذري، يجري الاكتفاء بتغيير مسؤوليه: يذهبُ بيروقراطي ليخلفه بيروقراطي آخر، ينافس سابقه في اللامهنية والولاء للسلطة».

وعاشت مدن البلاد الكبيرة، أمس، أيضاً مظاهرات كبيرة، ردد فيها المئات شعارات «دولة مدنية لا عسكرية»، و«دولة مدنية لا بلطجية»، و«لا نريد دستوراً على مقاس النظام»، في إشارة إلى إطلاق الرئيس تبون «لجنة خبراء لتعديل الدستور» الأربعاء الماضي. وعدّ المسعى «شبيهاً بممارسات بوتفليقة»، الذي عدل الدستور عدة مرات بطريقة «لجان الخبراء» دون استشارة حقيقية لفئات المجتمع، وأعلن رؤساء بلديات ولاية تيزي وزو (100 كلم شرق)، في اجتماع، أول من أمس، عن تنظيم احتجاج بوسط المدينة الثلاثاء المقبل، تعبيراً عن سخطهم من تخفيض إعانات الدولة لبلدياتهم المخصصة للتنمية، واعتبروا ذلك «عقاباً لنا بعد رفضنا الانخراط في تنظيم الانتخابات الرئاسية»، التي جرت في 12 من الشهر الماضي، وشهدت مقاطعة كاملة لمنطقة القبائل.

قد يهمك ايضا:

محمد شرفي يكشف نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات الرئاسية الجزائرية

الجزائر غضب وذهول وسط رموز بوتفليقة بعد إدانتهم بعقوبات قاسية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات الجزائر ترد على رافضي تعديلات الدستور باعتقال صحافيين ومتظاهرين سلطات الجزائر ترد على رافضي تعديلات الدستور باعتقال صحافيين ومتظاهرين



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates