جنوب أفريقيا تتهم ناشط يهودي مُناهِض لـوحشية إسرائيل بتبني أجندة شيوعية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تم منعه مدى الحياة من حضور اجتماعات فيينا لدفاعه عن الفلسطينيين

جنوب أفريقيا تتهم ناشط يهودي مُناهِض لـ"وحشية إسرائيل" بتبني "أجندة شيوعية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جنوب أفريقيا تتهم ناشط يهودي مُناهِض لـ"وحشية إسرائيل" بتبني "أجندة شيوعية"

جنوب أفريقيا
كيب تاون - صوت الامارات

أعرب روني كاسريلز، وهو وزير سابق بحكومة جنوب أفريقيا، وكان عضوًا قياديًا في المؤتمر الوطني الأفريقي خلال فترة الفصل العنصري، عن قلقه بشأن الانتهاكات الاسرائيلية المتزايدة ضد الفلسطينيين، قائلاً: "بصفتي ناشط يهودي جنوب أفريقي مناهض للفصل العنصري، أتطلع بفزع شديد إلى التحول اليميني المتطرف في إسرائيل.. لقد أصبح قمع  إسرائيل إسرائيل للمواطنين الفلسطينيين واللاجئين الأفارقة والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وغزة أكثر وحشية مع مرور الوقت".

اقرا ايضا :

الإنجيليون والعرب يترقّبون نتائج زيارة بولسونارو إلى إسرائيل

وأوضح في مقال جديد بصحيفة الغارديان، عن التحول اليميني المتطرف في إسرائيل قبل انتخابات هذا الشهر، وتأثير ذلك على الأراضي الفلسطينية والعالم: "أدى التطهير العرقي والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل والاحتلال العسكري وقصف غزة وانتهاكات القانون الدولي، إلى أن يعلن رئيس الأساقفة توتو أن تعامله مع الفلسطينيين ذكّره بالفصل العنصري في جنوب أفريقيا".

وأضاف: "إنني منزعج للغاية من أن منتقدي السياسات الوحشية لإسرائيل يتعرضون في كثير من الأحيان للتهديد بقمع حريتهم في التعبير، وهي حقيقة واجهتها الآن عن كثب. ففي الأسبوع الماضي، تم إلغاء اجتماع عام في فيينا، حيث كان من المقرر أن أتحدث عن دعم الحرية للفسلطينيين، كجزء من أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي العالمي، من قبل المتحف الذي يستضيف هذا الحدث - تحت ضغط من مجلس مدينة فيينا ، الذي يعارض الحركة الدولية المعادية لإسرائيل".

وتابع روني: "لقد منعتني حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا مدى الحياة من حضور تلك الاجتماعات. لا شيء يمكن أن ينشر لي، لأنني وقفت ضد الفصل العنصري، وعلى الرغم من الدروس المستفادة من كفاحنا ضد العنصرية ، فإن هذا التعصب لا يزال مستمراً حتى يومنا هذا، مما يخنق حرية التعبير عن حق الفلسطينيين".

وكتب: خلال كفاحي ضد القمع في جنوب أفريقيا، اتهمت باتباع أجندة شيوعية، واليوم، تتبع الدعاية الإسرائيلية طريقًا مشابهًا، يكرره مؤيدوها - وهو خلط المعارضة لإسرائيل بمعاداة السامية. هناك عدد متزايد من اليهود في جميع أنحاء العالم يتخذون مواقف معارضة لسياسات إسرائيل حيث يدعم العديد من اليهود الشباب حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات التي يقودها الفلسطينيون ، وهو نوع من الضغط المستوحى من الحركة التي ساعدت في إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا".

وكشف روني أن أوجه الشبه مع جنوب أفريقيا كثيرة، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤخرًا: أن "إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها ... إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي - وحدهم".. كانت تلك العبارات العنصرية المماثلة شائعة في نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا".

وعلّق بقوله: "لقد جادلنا كثيرًا في أنه لا يمكن التوصل إلى سلام عادل ، وأن البيض لن يجدوا الأمن إلا في مجتمع موحد وغير عنصري وديمقراطي بعد إنهاء اضطهاد جنوب أفريقيا للسود وتوفير الحرية والمساواة للجميع. وعلى النقيض من ذلك، فإن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو يتغاضى بشكل كبير عن الأحزاب المتطرفة ، ويتخلى عن أي ذريعة للتفاوض مع الفلسطينيين".
 
وبيّن أن الحركة المناهضة للفصل العنصري نمت على مدى ثلاثة عقود ، بالتنسيق مع الكفاح التحرري لشعب جنوب أفريقيا ، لإحداث تغيير حاسم في الإطاحة بالنظام العنصري. وكانت هناك مقاطعات من عمال بناء السفن من ليفربول إلى ملبورن الذين رفضوا التعامل مع البضائع الجنوب أفريقية ؛ وكان هناك مقاطعة أكاديمية حولت الجامعات إلى مناطق خالية من الفصل العنصري ؛ وعقوبات الأسلحة ساعدت ايضا على تغيير التوازن ضد جيش جنوب أفريقيا.

ومع تطور الحركة وعزل قرارات الأمم المتحدة نظام الفصل العنصري، يقول: "تزايد الضغط على الشركاء التجاريين والحكومات الداعمة وكان اعتماد الكونغرس الأميركي التاريخي لقانون مناهضة الفصل العنصري الشامل عام 1986 نقطة تحول رئيسية عندما أغلقت بنوك تشيس وباركليز في جنوب أفريقيا وسحبت خطوط الائتمان الخاصة بها ، وبذلك كانت المعركة قد انتهت. هذا يتطلب جهدًا تنظيميًا هائلاً وتعبئة شعبية ووعيًا كبيرًا. هناك عناصر مماثلة تميز حركة المقاطعة اليوم لعزل إسرائيل الشبيهة بالفصل العنصري".

واختتم روني قائلاً: "كل خطوة مهمة - المؤسسات والشركات عليها دعم الفلسطينيين في كفاحهم من أجل التحرير. لا يتعلق الأمر بتدمير إسرائيل وشعبها ، بل يتعلق بالعمل من أجل حل عادل ، كما فعلنا في جنوب أفريقيا فمن واجب مؤيدي العدالة في جميع أنحاء العالم أن يحتشدوا تضامنًا مع الفلسطينيين للمساعدة في الدخول في عصر الحرية الحقيقية".

قد يهمك ايضا

محمود عباس يُؤكِّد أنّ أميركا ستطلب من إسرائيل إعلان حكم ذاتي في الضفة

القمة العربية تلجأ إلى القانون الدولي لمحاصرة إسرائيل

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنوب أفريقيا تتهم ناشط يهودي مُناهِض لـوحشية إسرائيل بتبني أجندة شيوعية جنوب أفريقيا تتهم ناشط يهودي مُناهِض لـوحشية إسرائيل بتبني أجندة شيوعية



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates