حركة النهضة التونسية تؤكد أنها قررت عدم منح الثقة للحكومة المقبلة وتصفها بأنها أقلية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اتهمت الفخفاخ بتعيين شخصيات "مشكوك في نزاهتها وكفاءتها"

حركة النهضة التونسية تؤكد أنها قررت عدم منح الثقة للحكومة المقبلة وتصفها بأنها "أقلية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حركة النهضة التونسية تؤكد أنها قررت عدم منح الثقة للحكومة المقبلة وتصفها بأنها "أقلية"

عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة التونسية
تونس -صوت الإمارات

أكد عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة التونسية (إسلامية) أنها قررت عدم منح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ، رئيس الحكومة المكلف، واصفة إياها بـ«حكومة أقلية». وأشار إلى أن الحركة ما زالت متمسكة بـ«حكومة وحدة وطنية موسعة»، تشمل كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، تماشياً مع وزنها البرلماني، بما في ذلك حزب «قلب تونس» و«ائتلاف الكرامة».

وقال الهاروني، في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الحزب وسط العاصمة التونسية، إن حركة النهضة «ترفض التركيبة الحكومية التي توصل إليها رئيس الحكومة المكلف»، والتي عرض تشكيلتها على رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء أمس، دون أن يستبعد عودة الفخفاخ إلى المفاوضات من جديد بهدف إدخال تعديلات على تركيبة فريقه الحكومي خلال الأيام المتبقية من المهلة الدستورية (تنتهي الخميس المقبل).

ووجه الهاروني كلامه إلى رئيس الحكومة المكلف، قائلاً: «ننصح إلياس الفخفاخ بألا يستعجل ويقدم تركيبة حكومته إلى رئيس الجمهورية، وأن يتريث حتى يحسن اختيار الوزراء، وينجح في تشكيل حكومة وحدة وطنية»، معتبراً أن حكومة الفخفاخ بشكلها الحالي «ليست لها حظوظ النجاح وستفشل»، على حد تعبيره.

وجدد الهاروني تأكيد «النهضة» تكوين حكومة وحدة وطنية موسعة، لا تقصي أي حزب (في إشارة إلى حزب ائتلاف الكرامة وقلب تونس)، وتكون متوازنة من الناحية البرلمانية»، مشدداً على أن الحركة لا تريد «حكومة أقلية تتحكم في الأغلبية الأكثر تمثيلاً برلمانياً، بل تتمسك بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية... ولن نتنازل عن هذا الخيار... إما حكومة وحدة وطنية، أو أن الحكومة ستفشل».

وبخصوص كواليس المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة المرتقبة، قال الهاروني إن رئيس الحكومة المكلف اقترح على الأحزاب المرشحة للمشاركة في الائتلاف الحاكم تحييد وزارات السيادة (الداخلية والعدل والدفاع والخارجية) «لكن ثبت أن الأسماء التي اقترحها غير محايدة. كما اقترح الفخفاخ أيضاً تحييد وزارتي المالية وتكنولوجيا الاتصال، غير أن حركة النهضة لا ترى سبباً لتحييد هاتين الوزارتين»، مبرزاً أن الوزارة التي يجب تحييدها هي وزارة التربية.

وفي السياق ذاته، اتهم رئيس مجلس شورى حركة النهضة الفخفاخ بتعيين شخصيات «مشكوك في نزاهتها وفي كفاءتها، فضلاً عن ضعف تمثيل المرأة والشباب»، مبيناً أن الفخفاخ قام بحرمان النهضة من وزارات بعينها، وعلى صعيد آخر، صادقت لجنة النظام الداخلي بالبرلمان التونسي، أمس، على مقترح حركة النهضة المتعلق برفع العتبة الانتخابية من 3 إلى 5 في المائة، وهو ما يعني أن الأحزاب السياسية الحاصلة على أقل من 5 في المائة من أصوات الناخبين لن تتمكن مستقبلاً من دخول البرلمان، أو الحصول على التمويل العمومي.

وشكل هذا المقترح موضوع خلاف عميق مع الأحزاب السياسية، خاصة الصغيرة منها، الممثلة بأقل من 3 نواب، وكذلك القائمات الانتخابية المستقلة، خاصة بعد الكشف عن استعدادات الأحزاب الكبرى لفرضية إعادة الانتخابات البرلمانية، في حال فشلت حكومة الفخفاخ في الحصول على ثقة البرلمان. ومن شأن هذا التعديل الطارئ على القانون الانتخابي أن يقصي قرابة 13 حزباً سياسياً من دخول البرلمان.

وفي حال إقرار القانون الانتخابي الجديد، وتطبيقه على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فإن الأحزاب الصغرى ستكون أبرز المتضررين من هذا التعديل. كما أن الضرر سيطال عدداً من الأحزاب المستفيدة من القانون الحالي. وكمثال بسيط على ذلك، فإن تطبيق عتبة 5 في المائة من أصوات الناخبين سيعود بالنفع على حركة النهضة، التي سيرتفع عدد نوابها من 52 إلى 82 نائباً، وستكسب بالتالي 30 مقعداً برلمانياً إضافياً. كما أن حزب «قلب تونس» سيزيد عدد نوابه من 38 نائباً إلى 52 مقعداً برلمانياً.

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

محمود عباس يؤكد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تراوغ منذ اتفاق أوسلو

"حماس" تُرسل إلى محمود عباس موافقتها الخطيَّة على إجراء الانتخابات العامة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة النهضة التونسية تؤكد أنها قررت عدم منح الثقة للحكومة المقبلة وتصفها بأنها أقلية حركة النهضة التونسية تؤكد أنها قررت عدم منح الثقة للحكومة المقبلة وتصفها بأنها أقلية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates