ماكنزي يؤكد إلتزام واشنطن بوقف القتال في سورية وتعزيز عملياتها ضد داعش
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طمأن الجنود خلال جولة شملت 5 قواعد في الشمال الشرقي حتى وسط نهر الفرات

ماكنزي يؤكد إلتزام واشنطن بوقف القتال في سورية وتعزيز عملياتها ضد "داعش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ماكنزي يؤكد إلتزام واشنطن بوقف القتال في سورية وتعزيز عملياتها ضد "داعش"

الجنرال فرانك ماكنزي قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط
واشنطن - صوت الإمارات

طرح الجنود الأميركيون المرابطون في نقاط تمركز عسكرية شرق سورية تنويعات مختلفة من التساؤل ذاته على قائدهم الأعلى، السبت الماضي، حول مستقبلهم والأهداف التي يتعين عليهم التفكير فيها، ويعي الجنرال فرانك ماكنزي قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، جيداً، أن المستقبل غير مؤكد. إلا أنه، على الأقل فيما يخص اليوم، يقول، «هذه منطقة أعلنّا التزامنا تجاهها، وأعتقد أننا سنظل هنا لبعض الوقت».

وفي إطار جولة غير معلنة عبر خمس قواعد عسكرية في سوريا تمتد من شمال شرقي البلاد حتى وسط وادي نهر الفرات، قدم ماكنزي تطمينات بأن الولايات المتحدة ما تزال ملتزمة تجاه مهمتها في سوريا، وقال، "إن العمليات الجارية ضد تنظيم «داعش» في تزايد من جديد، بعدما كانت الولايات المتحدة قد قلصتها جراء التوترات المتفاقمة مع إيران والحاجة إلى التركيز على تعزيز الأمن. ومع هذا، فثمة غموض كبير يسود الموقف هذه الأيام، وقد تعرضت المهمة الأميركية للتدريب والتشارك مع قوات سوريا الديمقراطية في قتال «داعش»، لاختبارات صعبة".

وفي العام الماضي، اتخذ الرئيس دونالد ترمب قراراً بسحب القوات الأميركية من سوريا، ما شكل جزءًا من تعهده بإعادة القوات إلى الوطن ووقف الحروب التي لا نهاية لها. ومع هذا، وبمرور الوقت نجح قادته العسكريون وأعضاء من الكونغرس وقيادات أخرى في إقناعه بالإبقاء على قوة محدودة داخل سوريا، لحماية منطقة خاضعة لسيطرة الأكراد تضم حقولاً ومنشآت نفطية والحيلولة دون وقوعها في يد «داعش». وعليه، فإنه رغم انسحاب قوات أميركية بالفعل من سوريا، أصدر البنتاغون أوامره لقوات أخرى بالتحرك شرقاً، برفقة مركبات مدرعة وقوات أمن لمعاونة قوات سوريا الديمقراطية في حماية النفط.

وقال ماكنزي، الذي التقى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، داخل قاعدة عسكرية لم يكشف عنها صباح السبت، إن القائد الكردي رغب في الحصول على ضمانات باستمرار تقديم الولايات المتحدة العون لمقاتليه. وأوضح ماكنزي أن رده كان، أن الولايات المتحدة ستستمر في تنفيذ مهام ضد «داعش» والتعاون مع معارضين مسلحين والمساعدة في حماية حقول النفط، لكنه استطرد بأن واشنطن لم تقر موعداً زمنياً نهائياً لهذا الأمر. وقال أثناء توقفه في نقطة عسكرية بالقرية الخضراء قرب دير الزور: «هو يعلم وأنا أتفق معه، بأننا لن نستمر هنا لـ100 عام. صراحة، لا أعلم إلى متى سنبقى هنا وليست لدي تعليمات في هذا الشأن سوى الاستمرار في العمل مع شريكنا هنا».
ويُذكر أن ماكنزي خلال جولته، تحرك عبر شرق سورية، لاستخدام مروحية فوق مساحات واسعة من الصحراء تتخللها مساحات متقطعة من الخضرة وقرى متفرقة. وكانت هذه أولى رحلاته إلى القواعد الخمس. وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت القضاء على دولة الخلافة المزعومة لـ«داعش» في مارس (آذار) الماضي. إلا أنه خلال الشهور الأخيرة، تزايدت المخاوف إزاء إعادة تجمع مسلحين، خاصة إلى الغرب حيث لا توجد قوات أميركية. ومع ذلك، تعطلت العمليات الجارية ضد «داعش» خلال الأسابيع الأخيرة في أعقاب هجوم «الدرون» الذي شنته الولايات المتحدة وأسفر عن مقتل جنرال إيراني بارز في العراق. وخوفاً من التعرض لهجمات انتقامية من جانب إيران والقوات العاملة بالوكالة عنها، أوقفت الولايات المتحدة أو أبطأت، وتيرة العمليات من أجل تعزيز أمن أفرادها في العراق وسوريا. وتبعاً لما ذكره مسؤولون، تراجعت العمليات الأميركية ضد «داعش» بمقدار النصف خلال تلك الفترة. إلا أنه خلال جولته عبر شرق سوريا التي استمرت يوماً كاملاً، قال ماكنزي إن الوضع تبدل الآن. وأخبر ماكنزي اثنين من المراسلين العاملين لدى وكالة «أسوشييتد برس» وصحيفة «واشنطن بوست» سافرا معه إلى سوريا، أنه بينما «تراجعت وتيرة العمليات في وقت سابق من العام بالتأكيد، فإننا عدنا اليوم، حسبما أعتقد، إلى معدل ربما ثلاث أو أربع عمليات أسبوعياً بالتعاون مع شركائنا هنا».

جدير بالذكر أن القائد العسكري إريك هيل، قائد قوات العمليات الخاصة في العراق وسوريا، كان برفقة ماكنزي أغلب ساعات اليوم. وقال إن قواته ما تزال مستمرة في نشاطات التدريب وتجري عمليات بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لاستئصال جذور متمردي «داعش» الذين «يختبئون في الأودية والكهوف والصحارى ويحاولون إعادة تجميع صفوفهم». وتحدث هيل إلى مراسلين داخل القاعدة العسكرية الواقعة عند حقل كونوكو للغاز الطبيعي قرب دير الزور، حيث ترابط شاحنات وطائرات عسكرية إلى جوار مبانٍ ومنازل قديمة جرى تحويلها إلى مراكز عمليات وثكنات تعتمد على تقنيات متطورة للغاية.

وتبعاً لما أفاده مسؤولون، فإن هناك حوالي 750 جندياً أميركياً شرق سوريا منتشرين عبر مساحة من الأرض تمتد لأكثر عن 90 ميلاً (150 كيلومتراً) من دير الزور حتى منطقة أوسع إلى شرق الحسكة.

جدير بالذكر أن العلاقات بين واشنطن والسوريين الأكراد التي تعود إلى عام 2014. توترت في أعقاب إصدار ترمب أوامره الشهر الماضي لقوات أميركية بالانسحاب من شمال سوريا، ما أفسح الطريق أمام غزو تركي لمدن وقرى كان يسيطر عليها الأكراد على طول الشريط الحدودي.
اليوم، تعمل قوات كردية وأميركية في منطقة أكثر تعقيداً وازدحاماً بقوات عسكرية منذ أن شنت تركيا هجومها ضد شمال شرقي سوريا، مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك بهدف دفع المقاتلين الأكراد بعيداً عن الحدود. وأثناء حديثه إلى جنود، السبت، حذر ماكنزي من أن قوات تعمل بالوكالة عن إيران داخل سوريا ما تزال تشكل خطراً كبيراً عليهم. وقال إنه في الوقت الذي يبدو أن إيران ارتدعت في الوقت الحالي عن شن هجوم آخر ضد الولايات المتحدة، «فإنه يتعين عليكم دوماً الانتباه إلى قدرتهم على قيادة والسيطرة على عناصر تعمل عنها بالوكالة مجهزة على نحو جيد للغاية»، حسبما أضاف الجنرال.

قد يهمك ايضا:

ترامب يقلل من خسائر القصف الإيراني ويدرس خيارات الرد

الرئيس الأميركي يؤكد أن الديمقراطيين لم يحصلوا على صوت أي جمهوري للعزل

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكنزي يؤكد إلتزام واشنطن بوقف القتال في سورية وتعزيز عملياتها ضد داعش ماكنزي يؤكد إلتزام واشنطن بوقف القتال في سورية وتعزيز عملياتها ضد داعش



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates