دمشق ـ نور خوام
أعلن الجيش السوري، السبت، أن قواته أحكمت سيطرتها على بلدة التح بريف إدلب، وحررتها من مسلحي الجماعات المتطرفة، وهي بلدة تبعد 45 كم فقط عن المدينة الرئيسية في منطقة خفض التصعيد بإدلب – إدلب، فيما قال العقيد في الجيش العربي السوري منذر داشر، للصحافيين: "يواصل المسلحون قصف قرانا ومدننا. وتم الاستيلاء على هذه البنادق في أثناء القتال، وتم إلقاء جزء بالقرب عن مركز المراقبة التركي في منطقة قرية صورمان. هذا مدفع "جحيم ناري"، عيار 300 ملم، يطلق النار بأسطوانات الغاز، يصل مداه إلى 6 كم".
وأضاف العقيد، أنه قبل أيام قليلة، حاول المسلحون تنفيذ العديد من الهجمات المسلحة على البلدة، بما في ذلك استخدام السيارات المفخخة مع انتحاريين، مشيرا إلى أنه "تم صد جميع الهجمات بنجاح".
"مركبات مملوءة بالمتفجرات"
وعرض الجنود السوريون على الصحافيين الروس عينات من الأسلحة والذخيرة، التي خلفها المسلحون في أثناء تراجعهم، ومن بينها مركبات مملوءة بالمتفجرات، مع العلم أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء روسيا وإيران وتركيا، دولا ضامنة للهدنة في سورية، لتنفيذ آلية ثلاثية لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سورية خلال المحادثات في أستانا في أوائل عام 2017.
وفي الجولة الرابعة من المحادثات في أستانا حول التسوية السورية في أيار/مايو 2017، وقعت الأطراف مذكرة حول إقامة أربع مناطق أمنية في سورية، بما في ذلك وفي محافظة إدلب. وتم منع استخدام أي نوع من الأسلحة، بما في ذلك والطيران.
وتقرر أن تتم مراقبة منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب من قبل قوات إيران وروسيا وتركية، بينما مراقبة المناطق المتبقية كانت من مهمة الشرطة العسكرية الروسية. وفي المحادثات التي جرت في أيلول/سبتمبر 2017، تم اعتماد لائحة بشأن مركز تنسيق مشترك بين إيران وروسيا وتركيا، لاستعراض القضايا المتعلقة بالامتثال لوقف العمليات القتالية في مناطق خفض التصعيد.
وكانت محافظة إدلب الوجهة الأساسية لجميع الفصائل المسلحة التي رفضت الدخول في عملية المصالحة التي شهدتها المحافظات السورية بالتزامن مع العمليات العسكرية للجيش السوري.
قد يهمك أيضًا
جرحى في اعتداءات قرب السفارة التركية في بروكسيل
زعيم حركة الشباب يتهم تركيا بغزو الصومال اقتصاديًا
أرسل تعليقك