قوّات الوفاق تستعد لاستلام أسلحة متطورة وطائرات دورن تركية وفرنسا تحل اللّغز
آخر تحديث 22:58:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لا تخلو محاور الاقتتال في الضواحي القريبة من العاصمة الليبية من تناثر بقايا صواريخ

قوّات "الوفاق" تستعد لاستلام أسلحة متطورة وطائرات دورن "تركية" وفرنسا "تحل اللّغز"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قوّات "الوفاق" تستعد لاستلام أسلحة متطورة وطائرات دورن "تركية" وفرنسا "تحل اللّغز"

العاصمه الليبيه
طرابلس ـ فاطمة السعداوي - صوت الامارات

فتحت العملية العسكرية، الدائرة في العاصمة الليبية منذ ثلاثة أشهر ونيف، الباب على مصراعيه لتدفق أنواع مختلفة من الأسلحة على المتقاتلين بالمحيط الجنوبي لطرابلس. وفي وقت توقع فيه مسؤول ليبي تسلم حكومة «الوفاق»، التي يرأسها فائز السراج، قريباً من تركيا صفقة أسلحة متطورة، ومجموعة من طائرات «درون» من دون طيار، حلت فرنسا أمس «لغز» العثور على صواريخ «جافلين» الأميركية في مدينة غريان (90 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس) التي استعادتها قوات «الوفاق» نهاية يونيو (حزيران) الماضي، من قبضة «الجيش الوطني».

ولا تخلو محاور الاقتتال في الضواحي القريبة من قلب العاصمة من تناثر بقايا صواريخ في مشاهد متكررة، دُوّن عليها اسم البلد المُصنّع. بالإضافة إلى كثير من الدبابات التي أضرمت فيها النيران، أو ما تم الاستيلاء عليه منها من قبل قوات «الخصم».

وأمس قالت عملية «بركان الغضب»، التابعة لحكومة «الوفاق»، إنها ضبطت مجموعة من الأسلحة والصواريخ المستوردة مساء أول من أمس، كانت تستخدمها قوات «الجيش الوطني» في الهجوم على طرابلس. لكن مسؤولا أمنيا في ليبيا قال لمصادر إعلامية إن «غالبية الأسلحة التي تقاتل بها ميلشيات السراج تتحصل عليها من تركيا، وهو ما يتطلب استمرار (جيشنا الوطني) في مقاتلة تلك الجماعات المسلحة».

من جانبها، أعلنت أمس قوات «الوفاق»، التي سبق لها أن تلقت أسلحة ومدرعات تركية، في بيان، أن (القوات المعادية) قصفت أحياء مأهولة بالسكان في العاصمة بصواريخ (SNORA) من طراز (022)، المصنّعة بواسطة شـركة Oerlikon - Bühler AG السويسرية، وذهبت إلى أن هذه الصواريخ صنّعت بالاشتراك مـع الشركة الإيطالية (SNIAViscosa SPA).

كما نشرت عملية «بركان الغضب» صوراً لصواريخ محترقة، ورؤوسا لصواريخ لم يتم استخدامها بعد، مع تنويه بكشف المزيد من الأسلحة التي عثر عليها في مواقع عسكرية أخرى.

وكان مجلس الأمن الدولي قد حظر في مارس (آذار) 2011 بيع الأسلحة لليبيا، وطالب جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة منع بيع أو توريد الأسلحة ومتعلقاتها إلى ليبيا. كما أصدر قراراً آخر يسمح لتلك الدول بتفتيش السفن المتجهة إلى ليبيا، أو القادمة منها بهدف التصدي لدخول السلاح إلى ليبيا، إلا أن الواقع على الأرض أمر مختلف تماما.

ويقول المسؤول الأمني الليبي محمد عبد السلام المصينعي في حديث لمصادر إعلامية حول سبل حماية البلاد من تدفق الأسلحة: «الحل لوقف تدفق السلاح على ليبيا يتطلب موقفاً قوياً من جامعة الدول العربية، واتفاقاً مشتركاً من جميع الأجهزة الأمنية بالمنطقة»، مبرزا أن «العالم لا يغفل عن حظر السلاح المفروض على ليبيا، ويعرف جيداً تحركات أنقرة في مد الميليشيات بالسلاح، لكنه يغمض عينيه ليستفيد من اللعبة،».

وفي أكثر من مرة تسلمت قوات «الوفاق» أسلحة من تركيا بشكل غير معلن. لكنها اضطرت للكشف عن جزء منها، وهي على رصيف ميناء طرابلس، في تطور غلب عليه الطابع الاستعراضي في مواجهة «الجيش الوطني»، الذي يشن عملية عسكرية لـ«تطهير» العاصمة من «الجماعات الإرهابية». وقد أظهرت الصور التي بثتها «الوفاق» حينها عربات مدرعات تم تصنيعها في شركة «بي إم سي» التركية. لكن مع تصاعد وتيرة الحرب دخلت أنقرة بثقلها على خط الحرب، من خلال مد قوات «الوفاق» بطائرات مسيرة عن بُعد، قبل أن يتصدى «الجيش الوطني» لهذه النوعية من الطائرات.

وكان اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني»، قد أعلن مطلع الشهر الجاري تدمير غرفة التحكم بالطائرات التركية المسيرة داخل قاعدة معيتيقة الجوية بالعاصمة طرابلس. فيما توقع مسؤول ليبي في الحكومة المؤقتة، رفض الإفصاح عن هويته، أن تزيد تركيا وقطر من دعم قوات «الوفاق» بالسلاح، وقال بهذا الخصوص: «الأسلحة تتدفق على حكومة الميليشيات منذ بداية المعركة، والجيش يعلن من وقت لآخر عن ضبط كميات منها»، لافتاً إلى أن زيارة السراج الأخيرة لتركيا كانت «بهدف الحصول على مزيد من الأسلحة».

وفور تمكن قوات «الوفاق» من مدينة غريان، أعلنت أنها ضبطت ثلاثة صواريخ من طراز (جافلين) المضادة للدبابات، وسبع قذائف مدفعية «نورينكو جي بي 6» موجهة بالليزر صينية الصنع، مما أثار مجموعة من الأسئلة حول كيفية وصولها إلى ليبيا في ظل الحظر الدولي المفروض على البلاد. إلاّ أن فرنسا أقرت أمس بمسؤوليتها عن هذه الصواريخ، وذلك في اعتراف طرح أسئلة جديدة على لسان سياسيين حول دور فرنسا في المعركة الدائرة الآن في ليبيا.

فقد قالت وزارة الجيوش الفرنسية في بيان، أمس، إن صواريخ جافلين الأميركية الصنع، التي عثر عليها في غريان «تعود في الواقع للجيش الفرنسي الذي اشتراها من الولايات المتحدة». مبرزة أن «هذه الأسلحة كانت تهدف إلى توفير الحماية الذاتية لوحدة فرنسية نشرت لغرض استطلاعي في إطار مكافحة الإرهاب»، لكنها نفت في الوقت ذاته أن تكون قد سلمتها لقوات (الجيش الوطني)، أو خرقت الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، موضحة أنها غير صالحة للاستعمال. وانتهت فرنسا إلى أنه تم تخزين هذه الذخيرة «التالفة وغير الصالحة للاستخدام مؤقتاً في مستودع بهدف تدميرها»، موضحة أنه «لم يتم تسليمها لقوات محلية».

وفتحت واشنطن تحقيقاً لمعرفة كيف وصلت هذه الصواريخ الأميركية إلى بلد يخضع نظرياً للحظر منذ عام 2011 في ظل تقارير إعلامية غربية تحدثت عن أن صواريخ جافلين «بيعت في الأصل إلى فرنسا»، معتمدة بشكل خاص على «أرقامها التسلسلية».

قد يهمك ايضاً :

عقيلة صالح يشن هجومًا على فائز السراج ويعتبره "رهينة للميليشيات" في طرابلس
مصادر تكشف عن أدلة جديدة حول تورط تركيا في دعم ميليشيات ليبيا المتطرفة

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوّات الوفاق تستعد لاستلام أسلحة متطورة وطائرات دورن تركية وفرنسا تحل اللّغز قوّات الوفاق تستعد لاستلام أسلحة متطورة وطائرات دورن تركية وفرنسا تحل اللّغز



 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي

GMT 00:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شباب الأهلي يرغب في التعاقد مع الإكوادوري كازاريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates