توقّعات باتفاق يحدّد المرحلة الانتقالية في السودان بين الحركات المسلحة وإعلان الحرية
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نائب "العسكري" يتعهّد بالعمل مع ممثلي المدنيين للوصول إلى بر الأمان

توقّعات باتفاق يحدّد المرحلة الانتقالية في السودان بين الحركات المسلحة و"إعلان الحرية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - توقّعات باتفاق يحدّد المرحلة الانتقالية في السودان بين الحركات المسلحة و"إعلان الحرية"

الخرطوم ـ جمال إمام - صوت الامارات

يُنتظر أن توقعّ قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان، والحركات المسلحة “الجبهة الثورية” في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مسوّدة اتفاق مشترك يحدّد تفاصيل المرحلة الانتقالية وما بعدها، تتجاوز من خلالها عقدة التمثيل في مجلسي السيادة والوزراء، ونصت المسودة على تضمين نصيب قوى التغيير في المجلسين السيادي والوزراء تمثيلًا للأقاليم السودانية، وأن يتم ذلك دون اعتبارات سياسية، وهيكلة قوى إعلان الحرية والتغيير بتكوين “مجلس رئاسي” من قادة الحرية والتغيير.

وتجري منذ الأسبوع الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مباحثات مكثفة بين قوى إعلان الحرية والتغيير، والحركات المسلحة المنضوية تحت لواء “نداء السودان” والمعروفة بـ”الجبهة الثورية”، هدفها المعلن بحث ترتيبات تحقيق السلام خلال الفترة الانتقالية.

وكشفت مصادر أن كيانات الحرية والتغيير وافقت على “مقترح هيكلة مؤسسات التحالف”، وتكوين هيئة قيادية وهيكل تنظيمي اتحادي وولائي، يكفل التنسيق وإدارة العمل السياسي خلال الفترة الانتقالية، يمكن من مراقبة أداء الحكومة والسلطة التشريعية. ويتكون الهيكل من ثلاثة مستويات “مجلس مركزي” يضم قيادات القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير كافة، ومكتب تنفيذي يتابع العمل اليومي، ووضع تصورات لمكاتب ولائية تبدأ من المحليات وحتى لجان الأحياء.

وبحسب المصدر، فإن الأطراف توصلت لاتفاق على تمثيل الكتل داخل الهيكل الجديد تخصص خلاله “6 مقاعد للجبهة الثورية، 5 مقاعد لنداء السودان، و5 لقوى الإجماع الوطني، و5 لتجمع المهنيين، و2 للتجمع الاتحادي المعارض، و2 لتجمع القوى المدنية، و2 للنازحين واللاجئين”. وقال المصدر إن الطرفين اتفقا مبدئيًا على هذه النسب، وعلى تواصل مفاوضات الحرية والتغيير والمجلس العسكري، واستمرار البحث عن معالجات لقضايا السلام بعد تكوين الحكومة وتضمينها في برنامج الحكومة الانتقالية، وتخصيص “حيز لإجراءات بناء الثقة”.

ونفى المتحدث باسم الجبهة الثورية محمد زكريا، أن تكون المشاورات التي جرت في أديس أبابا منذ الأسبوع الماضي، كانت تتعلق بـ”المحاصصة” وتوزيع المناصب خلال فترة الحكومة الانتقالية. وقال زكريا إن الاجتماعات بحثت هياكل الفترة الانتقالية، وقال: “مزاعم أن الاجتماعات هدفها المحاصصة وتوزيع المقاعد ليس صحيحًا”، وتابع: “ناقشنا أوراقًا متكاملة حول ملف السلام ووقف الحرب بشكل نهائي، وتضمين ذلك في الإعلان السياسي الوثيقة الدستورية، لتحقيق الانتقال المدني الديمقراطي”.

وأوضح زكريا أن قضايا تمثيل قوى الكفاح المسلح وقضايا الحكم أخذت حيزًا لا يتجاوز 5 في المائة من المباحثات، وأن الطرفين توافقا على أوضاع النازحين واللاجئين، والتمييز الإيجابي، ووقف الحرب، وإشراك الحركة الشعبية - في الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، وتحقيق إجراءات بناء الثقة، وإلغاء الأحكام الصادرة ضد قادة الكفاح المسلح وإطلاق سراح المحكومين والأسرى.

وكانت قد راجت معلومات عن توافق الطرفين بحضور الوسيطين الأفريقي والإثيوبي، بشأن تمثيل الحركات المسلحة بمقعدين في مجلس السيادة، يتم شغلها بعد توقيع اتفاق السلام، وأن يُستثنى منسوبو “قوى الكفاح المسلح” المشاركون في المناصب خلال الفترة الانتقالية، من شرط عدم الترشح في الانتخابات، وهو أمر يستدعي تعديل الاتفاق السياسي مع المجلس العسكري، والذي حرم الذين سيشاركون في مناصب الفترة الانتقالية من الترشح في الانتخابات بنهايتها.

ووفقًا لهذه المصادر، تناولت المشاورات قضايا الانتقال المدني ووثيقة الإعلان السياسي والتحضير للوثيقة الدستورية، وتحقيق السلام خلال شهر واحد من توقيع الوثيقة الدستورية. وأوضحت أن الحركات المسلحة اقترحت بادئ الأمر، تكوين مجلس سيادي من (7+7+1)، بدلا عن الاتفاق السابق والذي نص على تكوين مجلس سيادي من (5+5+1)، وتخصيص مقعدين للجبهة الثورية دون تحديد أسماء، لكن المقترح لم يلق قبولا من الطرف الآخر.

في غضون ذلك، قطع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بتأييد الحكومة المدنية، والعمل على دعمها ومساندتها لإخراج البلاد إلى “بر الأمان”، وعدم رغبته في الانفراد بالسلطة، والعمل على الوصول بشكل عاجل لاتفاق من دون إقصاء. ودعا “حميدتي” في مخاطبة لحشد جماهيري أمس، قوى الثورة إلى وضع أياديها فوق بعضها البعض ضد “العدو الحقيقي”، النظام السابق، وقال إن “المجلس العسكري ليس عدوًا للمواطنين، وإن النظام السابق يستفيد من الخلافات بين الطرفين”.

وفي الخرطوم تظاهر مئات الطلاب في وسط مدينة الخرطوم أمس، مطالبين بحكم مدني وبمحاسبة المسؤولين عن مقتل زملاء لهم خلال الاضطرابات السياسية المستمرة منذ أشهر. وتأتي المظاهرة بعد التوقيع الأسبوع الماضي على اتفاق تقاسم السلطة بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري الحاكم، إلا أن المفاوضات لم تتطرق بعد إلى محاسبة المسؤولين عن المئات الذين قتلوا منذ اندلاع المظاهرات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

قد يهمك ايضاً :

قوى الحرية والتغيير السودانية تربط تشكيل الحكومة بإنهاء ملف السلام

سكاي نيوز: إثيوبيا تطرد 2 من قادة الحركات المسلحة السودانية

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقّعات باتفاق يحدّد المرحلة الانتقالية في السودان بين الحركات المسلحة وإعلان الحرية توقّعات باتفاق يحدّد المرحلة الانتقالية في السودان بين الحركات المسلحة وإعلان الحرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates