صراع كراسي اليمين الإسرائيلي يؤخر تشكيل حكومة وحدة ونتنياهو يستعد لحل غير تقليدي
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رغم الاتفاق على معظم القضايا الخلافية بين بين رئيس الوزراء وبيني غانتس

"صراع كراسي" اليمين الإسرائيلي يؤخر تشكيل "حكومة وحدة" ونتنياهو يستعد لحل غير تقليدي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "صراع كراسي" اليمين الإسرائيلي يؤخر تشكيل "حكومة وحدة" ونتنياهو يستعد لحل غير تقليدي

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - صوت الإمارات

كشفت مصادر سياسية مطلعة أنه على الرغم من الاتفاق على معظم القضايا الخلافية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبين رئيس حزب «كجول لفان» بيني غانتس، لم يستطيعا التوقيع على معاهدة التحالف وتشكيل حكومة وحدة بينهما، أمس؛ وذلك بسبب الخلافات داخل حزب الليكود من جهة، والخلافات بين الليكود وبين حلفائه في حزب «يمينا»، وقالت المصادر، "إن نتنياهو يسعى لتقديم حل غير تقليدي مثير للجدل، وهو إقامة أكبر الحكومات الإسرائيلية عددًا".

وأضافت هذه المصادر، أن نتنياهو ينوي تشكيل حكومة تضم 36 وزيراً، ثلاثون منهم سيتم تعيينهم مع تشكيل الحكومة، والستة الآخرون، سيتم تعيينهم مع انتهاء أزمة «كورونا». واعتبرت هذه الخطوة بمثابة تبذير غير مسؤول، خصوصاً في هذا الوقت الذي تم فيه طرد نحو مليون عامل من أعمالهم وتدهورت أحوال المواطنين في كل القطاعات الاقتصادية.

وتمكن غانتس من تحسين وضعه في الحكومة القادمة. وبدلاً من تمثيل 15 نائباً، أصبح لديه 19 نائباً. فبعد أن نجح نتنياهو في شق حزبه (كحول لفان)، تمكن غانتس من شق حزب الاتحاد اليساري، المؤلف من سبعة نواب من أحزاب العمل وميرتس وجيشر. وقد انضم إليه رئيس حزب العمل، عمير بيرتس، والنائب ايتسيك شمولي، إضافة إلى نائبين من تحالف «لبيد – يعلون»، هما تسفي هاوزر ويعاز هندل، والنائبة الإثيوبية الأصل، تامنو شطه، علماً بأنه خسر النائبة العربية غدير مريح التي انسحبت من كتلة غانتس، بسبب رفضه التعهد بإلغاء قانون القومية (مع أنه كان قد تعهد عشية الانتخابات بذلك)، وانضمت إلى كتلة «لبيد».

وبناءً عليه، أصبح لغانتس الآن 19 نائباً، وبذلك استعاد اسم الحزب «كحول لفان»؛ لأنه حظي بأكثرية نوابه. وبقي لتكتل «لبيد – يعلون» 16 نائباً. وتقرر أن يكون اسمه «يوجد مستقبل – تيلم». ويتولى رئاسة المعارضة؛ لكن تكتل اليمين يشهد توتراً شديداً؛ لأن حزب «يمينا» بات على الهامش بعد أن خصص له نتنياهو مقعداً وزارياً واحداً، ويشعر بأن نتنياهو خانه وفضّل عليه تحالفاً مع اليسار. وتساءلت أييلت شكيد، وزيرة القضاء السابقة، في تغريدة لها على «تويتر»: «أي ديمقراطية هذه التي يحصل فيها تكتل اليمين المؤلف من 58 نائباً على 15 وزيراً، وتحالف اليسار برئاسة غانتس المؤلف من 15 نائباً يحصل على 15 وزيراً؟».

وفي الليكود، تتفاقم الأزمة على خلفية صراع الكراسي؛ إذ إن هناك عدداً من الوزراء الذين سيخسرون منصبهم ويقترح نتنياهو تعويضهم بمناصب أخرى، مثل رئيس الكنيست (البرلمان) لوزير السياحة، ياريف لفين، وسفير دائم في الأمم المتحدة لوزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، وسفير في واشنطن أو لندن أو موسكو، لوزراء آخرين.

ونتيجة لهذه الخلافات، تقرر تخفيض لهيب الحماس لتشكيل حكومة الوحدة، وطلب نتنياهو مهلة لتسوية المشاكل مع رفاقه وحلفائه، ووافق غانتس على ذلك، لافتاً أنه لا يوافق على إقامة حكومة مضخمة من 36 وزيراً. واتفقا على ترك وفدي المفاوضات بينهما يعملان على نسج خيوط الاتفاق على مهلهما.

وتبين أن هناك نقاشات بين الطرفين حول عدد من القضايا السياسية، إضافة إلى قضايا المناصب، التي تحتاج إلى مزيد من الوقت. فعلى سبيل المثال، لم يتوصلا بعد إلى اتفاق حول كيفية التعامل مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتسوية الصراع الإسرائيلي - العربي، المعروفة باسم «صفقة القرن»؛ ففي الليكود يقولون إنه لن يكون اتفاق من دون خطوات فرض السيادة، لكن غانتس يطلب تأجيل الضم إلى ما بعد المفاوضات مع الفلسطينيين.

ولم يتفقا على صيغة لتغيير قانون القومية. لكنهما اتفقا على بعض القضايا التي تخص المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، فتقرر أن يتم تجميد قانون كامنتس، الذي يتيح هدم نحو 50 ألف بيت عربي بُنيت بلا ترخيص، واتفقا على إدخال وزير عربي من حصة غانتس، وعلى تخصيص مبالغ كبيرة لسد هوة التمييز بين اليهود والعرب.

ومن ضمن الأمور التي اتفق عليها، أن يتولى نتنياهو منصب القائم بأعمال رئيس حكومة في الفترة الثانية التي ستبدأ من شهر أكتوبر (تشرين الأول) سنة 2021، ويكون مسؤولاً عن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وإسرائيل وروسيا. وسيعين غانتس وزيراً للأمن خلال الفترة الأولى، وفي الفترة الثانية سيتولى هذه الوزارة جابي أشكنازي. وفي الفترة الأولى سيعين أشكنازي وزيراً للخارجية، وفي الفترة الثانية سيكون وزير من الليكود في هذه الوزارة. وحسب الاتفاق سيحصل الليكود على رئاسة الكنيست وعلى وزارات المالية والأمن الداخلي والمواصلات والطاقة والبيئة والإسكان والاستخبارات والتعاون الإقليمي. وسيحصل حزب «يمينا» على وزارة التربية والتعليم، وشاس للمتدينين الشرقيين على وزارتي الداخلية والأديان، و«يهدوت هتوراة» لليهود المتدينين الأشكناز على وزارة الصحة. بالمقابل، يحصل «كحول لفان» على وزارات القضاء، والاتصال، ووزارة شؤون القدس، ووزارة الشتات، والزراعة، والعلوم، والعمل والرفاه، والسياحة، والثقافة، والاقتصاد، ووزارة المساواة الاجتماعية.

قد يهمك ايضا:

رفاق بيني غانتس يحذرونه من شق "حزب الجنرالات" إلى نصفين

أبرز الأرقام عن "كورونا" من "البداية" وإيطاليا تُسجل عددًا قياسيًا في الوفيات الأربعاء

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع كراسي اليمين الإسرائيلي يؤخر تشكيل حكومة وحدة ونتنياهو يستعد لحل غير تقليدي صراع كراسي اليمين الإسرائيلي يؤخر تشكيل حكومة وحدة ونتنياهو يستعد لحل غير تقليدي



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates