قمة سوتشي تُذيب جليد الخلاف حول أزمة سد النهضة بين القاهرة وأديس أبابا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

للوصول إلى تصور نهائي أكثر انفتاحًا وإيجابية بشأن قواعد الملء والتشغيل

قمة "سوتشي" تُذيب جليد الخلاف حول أزمة "سد النهضة" بين القاهرة وأديس أبابا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قمة "سوتشي" تُذيب جليد الخلاف حول أزمة "سد النهضة" بين القاهرة وأديس أبابا

قمة «سوتشي» الأزمة بين مصر وإثيوبيا
القاهرة ـ سعيد فرماوي

أعادت قمة «سوتشي» الأزمة بين مصر وإثيوبيا، حيال «سد النهضة»، إلى مسار المفاوضات الفنية مجدداً، بعدما أعلنت القاهرة، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وصولها إلى «طريق مسدود»، حيث اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال لقائهما، أمس، في المنتجع الروسي على «الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة، على نحو أكثر انفتاحاً وإيجابية، بهدف الوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد».

وأوضح الدكتور نصر الدين علام، وزير الموارد المائية المصري الأسبق، أن الاتفاق يعني ضمنياً تجميد مساعي مصر لإدخال وسيط دولي في المفاوضات، التي تجري بمشاركة السودان، ويمنح الخبراء مهلة أخرى لإمكانية التوافق على حل يرضي الجانبين».
وتبني إثيوبيا السد على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، وتقول القاهرة إنه يهدد بنقص حصتها من المياه، المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، وكانت اللجنة أخفقت في التوصل لاتفاق يرضي البلدين، مما تسبب في تصاعد الخلاف الدبلوماسي بينهما في الأسابيع القليلة الماضية. الأمر الذي دفع القاهرة للمطالبة بدخول طرف رابع في المفاوضات، الدائرة منذ نحو 8 سنوات.

كما أعلنت الخارجية المصرية، الثلاثاء الماضي، قبولها دعوة أميركية لاجتماع مشترك في واشنطن يضم وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان، وقال بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان، أمس، عقب اللقاء، إن اللجنة «ستسعى إلى تجاوز أي تداعيات سلبية قد نتجت عن التناول الإعلامي للتصريحات، التي نُسِبت مؤخراً إلى الجانب الإثيوبي».

وسبق أن عبّرت مصر عن «صدمتها» إزاء تصريحات أدلى بها آبي شدد فيها على أن أي قوة لا تستطيع منع بلاده من بناء السد، وأشار إلى احتمال نشوب حرب بسبب السد، قائلاً: «إذا كنا سنحارب... فإننا نستطيع نشر ملايين كثيرة (من المقاتلين). لكن الحرب ليست حلاً».
وقال المتحدث الرئاسي المصري إن آبي أحمد أكد للسيسي أن تصريحاته الأخيرة أمام البرلمان بشأن ملف السد «تم اجتزاؤها خارج سياقها»، وإنه يكنّ كل تقدير واحترام لمصر. وأظهرت الصور الزعيمين المصري والإثيوبي وهما يبتسمان أثناء مصافحتهما.
وتبني إثيوبيا السد بهدف تأمين ستة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، وتقول إنها لا تنوي إلحاق ضرر بدول المصبّ عبر تخزين المياه. ومن المتوقَّع أن تبدأ إثيوبيا في ملء الخزان خلف السد، العام المقبل.

وأضاف المتحدث أن السيسي أكد أن «مصر طالما أبدت انفتاحاً وتفهماً للمصالح التنموية للجانب الإثيوبي بإقامة السد، إلا أنها في نفس الوقت تتمسك بحقوقها التاريخية في مياه النيل، ومن ثم يتعين ألا تكون مساعي تحقيق التنمية في إثيوبيا على حساب تلك الحقوق، وأن إقامة السد يجب أن تتم في إطار متوازن ما بين مصالح دول المنبع والمصب»، وشدد على أن «نهر النيل بامتداده يُعد بمثابة شريان تعاون وإخاء وتنمية، ويجب ألا يكون مصدراً لأي مشكلات أو تناحر، وأن مساحة التعاون المشترك في هذا الإطار من المفترض أن تطغى على أي فرصة للخلافات».

ونقل المتحدث عن آبي تأكيده أن «الحكومة والشعب الإثيوبي ليست لديهم أي نية للإضرار بمصالح الشعب المصري، وأن استقرار مصر وإثيوبيا قيمة وقوة مضافة للقارة الأفريقية بأسرها، مع التشديد على أنه، بصفته رئيساً لوزراء إثيوبيا، ملتزم بما تم إعلانه من جانب بلاده، بالتمسك بمسار المفاوضات وصولاً إلى اتفاق نهائي».

ولم يتضمن بيان المتحدث الرئاسي إشارة إلى طلب مصر إدخال وساطة دولية في الخلاف. واعتبر الوزير الأسبق نصر الدين علام «التمسك بعدم الوساطة والرجوع إلى اللجان الفنية أمراً غير مبشّر»، مشيراً إلى أن «إثيوبيا لا تريد أي تدخل لخبراء أجانب لدراسة تداعيات السد على مصر، لأنها متأكدة تماماً من أضرار السد الجسيمة، وتريد إهدار الوقت في مناقشات غير مجدية، حتى يتم استهلاك ما تبقى من الوقت القليل قبل تشغيل السد».

وطالب علام بأن يتضمن اتفاق إعادة التفاوض الفني «إطاراً زمنياً لا يتعدى شهراً، يجتمع خلاله الفنيون، للوصول لاتفاق نهائي حول التخزين والتشغيل، وإلا يتم التصعيد الأزمة إلى المجتمع الدولي».
بدورها، جددت روسيا استعدادها للدخول في وساطة، وقال المتحدث باسم «الكرملين» ديميتري بيسكوف، أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح الوساطة، خلال لقائه، أول من أمس (الأربعاء)، مع قادة الدولتين، مؤكداً استعداده لتقديم المساعدة في هذه المسألة إذا طُلب منه ذلك.

قد يهمك أيضًا :

أعضاء "المؤتمر الشعبي العام" يخرقون قرار "التجميد" ويعودون لحكومة الانقلاب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة سوتشي تُذيب جليد الخلاف حول أزمة سد النهضة بين القاهرة وأديس أبابا قمة سوتشي تُذيب جليد الخلاف حول أزمة سد النهضة بين القاهرة وأديس أبابا



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates