لوبي مستوطنين داخل ليكود يضغط لضم كامل الضفة الغربية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تصديًا للعراقيل التي تواجه المخطط في واشنطن وتل أبيب

لوبي مستوطنين داخل "ليكود" يضغط لضم كامل الضفة الغربية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لوبي مستوطنين داخل "ليكود" يضغط لضم كامل الضفة الغربية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - صوت الامارات

قررت مجموعة المستوطنين داخل قيادة حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، إقامة «مجموعة ضغط» (لوبي)، تعمل على اتخاذ قرار في مؤسسات الحزب لتحقيق ضم لكامل الضفة الغربية لإسرائيل، ويأتي ذلك بعد أن تراكمت العراقيل في واشنطن أمام مخطط الضم، وتفاقمت الخلافات حول حجمه داخل الإدارة الأميركية، وكذلك داخل الحكومة الإسرائيلية،.

ويقف على رأس هذه المبادرة رئيس مجلس مستوطنات السامرة (منطقة نابلس)، يوسي دجان، المعروف بتأييده لخطة الرئيس دونالد ترمب، بما في ذلك إقامة دويلة فلسطينية على قطاع غزة و70 في المائة من الضفة الغربية، لكنه يهدد بالتراجع عن تأييده في حال تخلي رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن ضم غور الأردن وشمال الضفة الغربية والاكتفاء بضم جزئي. ويقول إن «المستوطنين يتمزقون فيما بينهم حول هذه الخطة، غير أن مجموعة كبيرة منهم وافقت على (حل وسط) احتراماً للرئيس ترمب. ولكن، إذا كان هناك مستشارون في واشنطن يمارسون الضغط على إسرائيل لكي تكتفي بضم رمزي ويجدون تجاوباً في حكومة نتنياهو، فإنهم سيتخلون عن المساومة ويطلبون اتخاذ قرارات في الليكود بضم كل الأراضي».

وأكد دجان أنه لا يقوم بهذه الخطوة ضد نتنياهو، بل لمساعدة نتنياهو على الصمود في وجه الضغوط. ويوضح بأن الإدارة الأميركية تطلب من نتنياهو توفير موقف موحد في حكومته حول حجم الضم مع «اليسار» في الحكومة بقيادة حزب «كحول لفان» بيني غانتس (رئيس الوزراء البديل ووزير الأمن) وغابي إشكنازي (وزير الخارجية)، وأنه يستغل ذلك لعرقلة الضم. «وقد حان الوقت لكي يفهم هؤلاء أن هناك حدوداً للتنازلات أمامهم».

وحسب المعلق السياسي في إذاعة الجيش الإسرائيلي والمقرب من الليكود، يعقوب باردوغو، فإنه برغم أن الخطوة لم توجه ضد رئيس الوزراء ورئيس الليكود، فإن نتنياهو يجب أن يقلق من هذا النشاط، لأنه يؤدي إلى نشوء قيادة سياسية قوية تعد نفسها لوراثته.

وتبين أن المستوطنين يحظون بتأييد رئيس المجلس المركزي في حزب الليكود، الوزير السابق والنائب الحالي، حايم كاتس، الذي يعتبر شخصية مركزية ذات وزن جماهيري كبير في اليمين عموماً وفي الليكود بشكل خاص. وقد أكد كاتس أنه سيدعو مجلسه قريباً للبحث في الموضوع واتخاذ القرارات اللازمة. ويؤكد كاتس أيضاً أن هذا النشاط لا يأتي ضد نتنياهو بل لمساعدته في وجه الضغوط. ويقول إن «الليكود كان يتبنى شعار أرض إسرائيل الكاملة. فإذا حسبوا أن إيمانه بهذا الشعار بات ضعيفاً، علينا أن نقوي التصاقنا به، والتوضيح بأننا سنصمم عليه في كل يوم أكثر وأكثر».

وعرف من بين مؤيدي هذا التوجه في الليكود النائب الشاب أرئيل كلينر، وهو نفسه مستوطن، وقد ظهر، أمس (الأربعاء)، وهو يهاجم القيادة الأردنية ويحذرها من معارضة الضم. وجاء هجومه على خلفية البيان الذي أصدره الناطق بلسان وزارة الخارجية الأردني، ضيف الله الفايز، وفيه استنكر الحفريات الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف. وقال المستوطن كلينر، إن الحرم القدسي هو أرض إسرائيلية والضفة الغربية كلها أرض إسرائيلية، وعلى الأردن أن ينشغل في سيادته على أرضه ولا يتدخل في الإجراءات على الأرض الإسرائيلية.

يذكر أن نتنياهو كان قد أعلن أنه والإدارة الأميركية يواصلان المداولات بلا توقف حول تنفيذ مخطط الضم. وقال ناطق بلسانه، أمس (الأربعاء)، إن «فريق السلام» الذي يقوده صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنير، يعقد سلسلة من الاجتماعات في البيت الأبيض بهذا الشأن، وإن الرئيس ترمب يشارك بنفسه في بعض هذه الجلسات. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الصادرة باللغة الإنجليزية، على لسان «مصدر خاص في البيت الأبيض مطلع على المشاورات»، أن المداولات جرت أيضاً يوم أمس (الأربعاء)، وشارك فيها، إضافة إلى كوشنير، كل من المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، آفي بيركوفيتش، وعضو مجلس الأمن القومي الأميركي ولجنة رسم الخرائط الأميركية الإسرائيلية، سكوت فايث. وقال إن «تحرك الحكومة الإسرائيلية باتجاه فرض سيادتها على مناطق في الضفة لا يزال ممكناً في شهر يوليو (تموز) الحالي».

من جهة ثانية، صرّح وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية والليكود، غلعاد أردان، الذي تقرر تعيينه سفيراً جديداً لدى الولايات المتحدة ومندوباً دائماً في الأمم المتحدة، أنه لا يستهين بالمعارضة العالمية لخطة الضم ولكنه سيوضح للعالم هذه الخطوة وأهميتها الحيوية للمصالح الإسرائيلية. وقال أردان، في حديث إذاعي أمس، إن عمليات الانسحاب أحادية الجانب التي قامت بها إسرائيل في قطاع غزة لم تؤدِ إلى السلام، وإن الأمر الوحيد الذي سيكفل استمرار وجود إسرائيل، هو رسم حدود يمكن الدفاع عنها. وأضاف: «لعل الفلسطينيين يدركون من خلال خطوة فرض السيادة أن مرور الوقت لا يصبّ في مصلحتهم».

قد يهمك ايضا:  

استنكار فلسطيني لقرار حزب الليكود الإسرائيلي بضم الضفة الغربية  

صراع في حزب الليكود الإسرائيلي على إعادة توزيع الحقائب الوزارية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوبي مستوطنين داخل ليكود يضغط لضم كامل الضفة الغربية لوبي مستوطنين داخل ليكود يضغط لضم كامل الضفة الغربية



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates