روسيا تُنشأ قاعدة عسكرية جوية في شمال شرقي سورية
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نقلت مروحيات وصواريخ إلى مطار "القامشلي"

روسيا تُنشأ قاعدة عسكرية جوية في شمال شرقي سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - روسيا تُنشأ قاعدة عسكرية جوية في شمال شرقي سورية

قاعدة عسكرية جوية في شمال شرقي سورية
دمشق ـ نور خوام

سارت موسكو أمس، خطوة عملية لتدشين ثالث قاعدة عسكرية لها في سوريا، وأعلنت عن نقل مروحيات ونشر منظومة صاروخية في مطار القامشلي، شمال شرقي سوريا، ورغم أن المعطيات العسكرية الروسية ربطت الوجود في المطار الذي كان يستخدم لأغراض مدنية قبل الحرب الأهلية، بضرورات حماية الدوريات المشتركة مع تركيا في المنطقة الحدودية، فإن أنباء أفادت بأن موسكو تجهز لتمركز قطعاتها العسكرية بشكل طويل الأمد في المنطقة، مع توافر معطيات عن حوارات جارية لاستئجار المطار لمدة 49 سنة.

وأفادت قناة «زفيزدا» التابعة لوزارة الدفاع الروسية أن المجموعة الأولى من المروحيات والصواريخ وصلت إلى المطار، وتم نشر نظام «بانتسير» الصاروخي قصير المدى بهدف حماية تحركات المروحيات الروسية، فيما أشارت معطيات إلى أن المجموعة الأولى اشتملت على 3 مروحيات وصلت إلى المطار، بعدما قطعت المسافة من قاعدة «حميميم» الجوية الروسية إليه في رحلة استغرقت 5 ساعات.
ووفقاً للمعطيات، فإن موسكو نشرت في المطار عشرات الآليات والمركبات المدرعة، التي تشارك في الدوريات المشتركة مع القوات التركية في الشمال السوري. كما أن التحرك يهدف إلى تأمين نشاط الشرطة العسكرية الروسية وتنظيم عمل الدوريات الجوية التي تشارك فيها مروحيات من طراز «مي 8» و«مي 35» لكن المعطيات أفادت أن التخطيط يجري «لتمركز دائم في المطار».
ولم تتضح تفاصيل حول نيات موسكو، وما إذا كانت تسعى إلى تحويل المطار إلى قاعدة جوية تتمركز فيها مروحيات فقط، وفقاً لرواية وسائل إعلام، نقلاً عن مصادر عسكرية، أم أنه سيجري تطويرها لتغدو قاعدة جوية متكاملة مع إمكانية أن تتمركز فيها مقاتلات حربية في المستقبل.

وكانت مصادر أفادت في وقت سابق أن موسكو تجري حواراً مع دمشق لتوقيع اتفاق يضمن وجوداً دائماً على غرار الاتفاقيتين اللتين تنظمان الوجود الروسي في قاعدة «حميميم» ومركز طرطوس البحري، الذي تقوم موسكو حالياً بتطويره وتوسيعه ليتحول إلى قاعدة بحرية مجهزة لاستقبال السفن الضخمة. وقالت مصادر روسية لـ«الشرق الأوسط» إن التطور «يلبي حاجات لوجستية موضوعية»، نظراً إلى أن نقل المروحيات التي تشارك في الدوريات من حميميم إلى المنطقة سيكون مكلفاً ومحاطاً بصعوبات، ما يعني حاجة موسكو إلى مركز انطلاق جوي لتأمين مروحياتها وتقليص التكلفة والجهد.

لكن الوجود الروسي في المطار وتحويله إلى قاعدة جوية لموسكو يكتسب أهمية سياسية، فضلاً عن الأهمية الميدانية والعسكرية، إذ يحمل تمركز القوات الروسية في المطار الذي شغلته سابقاً القوات الأميركية دلالات مهمة لموسكو التي تطالب برحيل القوات الأميركية عن كل الأراضي السورية. وكانت مصادر روسية لم تستبعد في وقت سابق أن تعمد موسكو إلى تعزيز تسليح المطار وتأمينه، من خلال نشر أنظمة صاروخية متعددة المدى، ما يتيح لها مراقبة تحركات الطيران الأميركي في مساحات واسعة تغطي أراضي العراق وتركيا. وأفادت وزارة الدفاع أمس، أن موسكو وأنقرة سيّرتا سادس دورية مشتركة في الشمال السوري، وقالت إن مروحيات تابعة للقوات الروسية قامت بتسيير دورية جوية في المنطقة. وأشارت إلى أن الدورية المشتركة انطلقت من معبر شيريك الحدودي، وقطعت مساراً جديداً خلال نحو ساعتين، وانتهت من مهامها بعد مرورها عبر قرية قرمانية.

وذكرت الوزارة أن الدورية، بمشاركة مركبات مصفحة روسية وتركية و50 عسكرياً روسياً وتركياً، تفقدت عدداً من القرى والبلدات السورية، وأن طائرة مسيرة روسية من طراز «أورلان 10» تابعت الوضع على طريق سير القافلة الروسية التركية.
وقالت وكالة «نوفوستي» الحكومية الروسية إن المروحيات الروسية التي باتت متمركزة في مطار القامشلي، ستُوسع تدريجياً مجال المراقبة، مشيرة إلى أن منطقة المراقبة الآن تشمل محافظة الحسكة على الحدود مع تركيا والعراق.

في غضون ذلك، واصلت موسكو حملتها ضد الوجود الأميركي في مناطق شرق الفرات. وقال رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إن الولايات المتحدة «تواصل نهب سوريا وتمويل الجماعات المناهضة للحكومة، بحجة حماية البنية التحتية النفطية».
وقال ميزينتسيف، خلال اجتماع بمقر التنسيق المشترك الروسي السوري، إن «التدخل المدمر في الشؤون الداخلية لسوريا ما زال يتخذ أبعاداً أوسع من جانب واشنطن، عبر إعادة جزء من القوات الأميركية إلى شرق الفرات، بزعم حماية المنشآت النفطية». وزاد أنه «في الواقع، يجري الاستيلاء على المواد الخام الهيدروكربونية بهدف استخدامها لدعم القوات المناهضة للحكومة»، مضيفاً أن «سرقة الثروات الوطنية للشعب السوري تعيق إعادة بناء الاقتصاد السوري».

في الأثناء، أكد رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، يوري بورينكوف، أن أكثر من 18 ألف لاجئ سوري تم إجلاؤهم من مخيم الركبان في سوريا، في إطار جهود الحكومة السورية والدعم الروسي. وقال بورينكوف، خلال الاجتماع المشترك إنه «بحلول 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، غادر 18270 لاجئاً مخيم الركبان، منهم 3897 رجلاً، و5222 امرأة، و9151 طفلاً».
وأشار رئيس المركز، الذي يقع مقره في قاعدة حميميم، إلى أن «الظروف التي أوجدتها الحكومة السورية تساهم في عودة اللاجئين إلى ديارهم».

وذكر أن الولايات المتحدة، التي تسيطر قواتها على منطقة قطرها 55 كلم في محيط مخيم الركبان، الواقع على الحدود بين سوريا والأردن، تواصل عرقلة عملية إخلائه. وأشار إلى أن الذريعة الأخيرة التي استخدمتها واشنطن لتبرير مماطلتها، هي «مزاعم حول غياب معلومات لدى الأمم المتحدة بشأن حالة مراكز الإيواء المؤقتة التي يخطط لنقل اللاجئين العائدين من هذا المخيم إليها».
وكانت موسكو طالبت واشنطن عدة مرات بتفكيك مخيم الركبان، الذي تشير تقديرات أممية إلى وجود نحو 40 ألف لاجئ فيه، وأعلنت موسكو ودمشق فتح ممرات عدة مرات، لكن هذه الدعوات لم تجد حماسة لدى سكان المخيم لمغادرته باتجاه المناطق التي يسيطر عليها النظام. في حين اتهمت واشنطن من جانبها موسكو عدة مرات بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الأممية إلى المنطقة.

قد يهمك أيضًا :

مفاجأتان للرئيس الأميركي تعقّدان مهمة التحالف الدولي في سورية

   خلاف بين نائب وزير الداخلية الإسرائيلي ورئيس حزب الليكود

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تُنشأ قاعدة عسكرية جوية في شمال شرقي سورية روسيا تُنشأ قاعدة عسكرية جوية في شمال شرقي سورية



GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود

GMT 00:17 2022 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

إيران... لا خطة «ب»

GMT 09:44 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates