قوات حفتر تدمّر غرفة عمليات تركية وتقتل اثنين من المهندسين في طرابلس
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكّدت حكومة "الوفاق" قصف أبنية مدنية من بينها مسجد ووزارة الصحة

قوات حفتر تدمّر غرفة عمليات تركية وتقتل اثنين من المهندسين في طرابلس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قوات حفتر تدمّر غرفة عمليات تركية وتقتل اثنين من المهندسين في طرابلس

الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الإثنين، مقتل اثنين من المهندسين الأتراك وتدمير غرفة تحكّم الطيران التركي المُسيّر في غارة جوية استهدفت موقعًا عسكريًا في العاصمة طرابلس، بينما اتهمته حكومة "الوفاق" التي يترأسها فائز السراج، بالمسؤولية عن مقتل 3 أطفال وإصابة عدد مماثل في قصف استهدف منطقة الفرناج بوسط المدينة.

ونشرت عملية "بركان الغضب" التي تشنّها الميليشيات الموالية لحكومة السراج عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورًا فوتوغرافية ولقطات فيديو تظهر جانبا من آثار القصف الجوي في الفرناج، وزعمت أن الأضرار طالت أيضًا أبنية مدنية قريبة من بينها مسجد ووزارة الصحة.

وتضاربت الأرقام الرسمية التي قدمتها حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليًا حيال عدد القتلى والجرحى، إذ قالت وزارة الداخلية إن القصف أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة شخصين من عائلة واحدة، بينما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة بالحكومة أن فرقه انتشلت ثلاثة جثامين ونقلت ثلاثة مصابين جراء القصف، الذي قال إنه استهدف منزلا لعائلة نازحة بمنطقة الفرناج. لكن مركز الطب الميداني والدعم الحكومي في طرابلس أعلن أن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين.

وتعهّدت وزارة الصحة التي تفقّد وكيلها العام محمد عيسى موقع القصف، بالتواصل مع الجهات الحقوقية محليًا ودوليًا للتحقيق في هذه الجرائم ضد المدنيين.

كما أصدر المجلس الرئاسي لحكومة السراج بيانًا ندد فيه بالقصف، وانتقد غياب موقف المجتمع الدولي "الحازم والرادع" للمشير حفتر. ودعا البعثة الأممية للعمل على حماية المدنيين وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، كما طالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بتوثيق "هذه الجرائم التي تنتهك القانون الإنساني الدولي"، تمهيدًا لتقديم الجناة للعدالة.

في المقابل، أعلن الجيش الوطني مقتل 2 من الخبراء العسكريين الأتراك في غارة جوية أمس على موقع لم يحدده في طرابلس. وتحدث بيان للمركز الإعلامي لـ"غرفة عمليات الكرامة" التابعة للجيش عن "مقتل اثنين من المهندسين العسكريين الأتراك وتدمير غرفة تحكم الطيران التركي المسيّر ومقتل عدد من الحراسات"، وسط ما وصفه بحالة "هلع ورعب في صفوف الميليشيات".

ولم يكشف البيان الموقع المستهدف، لكنه أوضح أن "توقيت الضربة ودقتها رغم مستوى السرّية المتبع، جعل تبادل الاتهامات والشكوك تسود بين قيادات الميليشيات".

بدوره، أكد فتحي باش أغا، وزير الداخلية بحكومة السراج، أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن قوات عملية "بركان الغضب" الموالية لحكومته ما زالت مرابطة في مواقعها للدفاع عن طرابلس ضد ما وصفه بـ"اعتداء" حفتر.

ودعا باش أغا لدى اجتماعه أمس بطرابلس مع السفير الإيطالي لدى ليبيا، الدول الأوروبية إلى مد يد العون لحكومته باعتبارها الحكومة الشرعية في البلاد، معلنا رفضه مبدأ توطين المهاجرين في ليبيا شكلًا ومضمونًا.

ونقل البيان عن السفير الإيطالي إبداءه رغبة بلاده في أن يتحرك المجتمع الدولي لدعم ليبيا في ملف الهجرة غير الشرعية، باعتبارها مشكلة تهدد دول العالم كافة وليبيا خاصة.

من جانبه، أبدى خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، لدى لقائه مساء أول من أمس مع السفير التركي لدى ليبيا سرحت أكسن، ما وصفه بتفهمه الكامل للعملية العسكرية التي ينفذها الجيش التركي في سوريا، مؤكدًا دعم مجلسه لتركيا في "محاربتها للإرهاب"، بحسب وصفه.

وأشار بيان أصدره المشري إلى أن السفير التركي قدم له شرحًا حول العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي في منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا.

بدوره، أعلن السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن بلاده ضاعفت في الأشهر الأخيرة من جهودها لإنهاء القتال ودعم مبادرات الأمم المتحدة بقيادة رئيس بعثتها هناك غسان سلامة للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة في ليبيا.

وفى إحاطة قدمها بمناسبة مرور شهرين على توليه مهام منصبه، لفت إلى ما تقوم به الولايات المتحدة لدعم الجهود الدولية الجارية حاليًا لحل النزاع في ليبيا، وإلى مشاركته في عدة مؤتمرات واجتماعات دولية بالخصوص. وقال إنه سيشارك أيضا في الاجتماع القادم للتحضير لمؤتمر برلين، بالإضافة لاعتزامه السفر إلى روسيا وتركيا لتعميق الحوار مع تلك الدول حول الجهود المشتركة لتعزيز الحل السياسي للصراع.

على الصعيد الداخلي، قال السفير إن الولايات المتحدة تشجب التصعيد الأخير للعنف في ليبيا وتظل ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي والأطراف الليبية لإنهاء النزاع وتوفير الفرصة لكي يستعيد جميع الليبيين حياتهم الطبيعية.

وأضاف "تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالانخراط السياسي مع جميع أطراف النزاع التي تمثل الدوائر الانتخابية في الشمال والغرب والشرق والجنوب، وتحثهم على إنهاء النشاط العسكري ومتابعة أهدافهم من خلال وسائل سياسية فقط".

كما أكد التزام بلاده بالانخراط القوي مع المؤسسات الاقتصادية الليبية الرئيسية لتعزيز الإصلاح المؤسسي الليبي الذي يهدف إلى توحيد المؤسسات وشفافيتها لصالح جميع الليبيين، مشيرًا إلى أنها تركز بشكل خاص على الحفاظ على وحدة ونزاهة المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف المركزي الليبي اللذين يلعبان دورًا حاسما في الحفاظ على الاقتصاد الليبي ويتعرّضان حاليًا لخطر التقسيم إلى فروع غربية وشرقية.

إلى ذلك، وفي أول اتصال بينهما، هنأ فائز السراج الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد على ثقة الشعب التونسي وانتخابه رئيسًا للبلاد، مشيدًا بتمسك الشعب التونسي بالمسار الديمقراطي وبمبدأ التوافق. ونقل السراج في بيان وزعه مكتبه عن سعيد تأكيده في المقابل على عمق العلاقات بين البلدين، وتطلعه لزيارة ليبيا.

قد يهمك أيضًا :

بيان جامعة الدول الختامي يُعلن إدانته العدوان التركي وينظر اتخاذ إجراءات قاسية ضدها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات حفتر تدمّر غرفة عمليات تركية وتقتل اثنين من المهندسين في طرابلس قوات حفتر تدمّر غرفة عمليات تركية وتقتل اثنين من المهندسين في طرابلس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates