عودة الصراعات مِن جديد بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اعتقال 75 قياديًّا في 6 محافظات وآخرون يعتزمون الاستقالة

عودة الصراعات مِن جديد بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عودة الصراعات مِن جديد بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية

ميليشات الحوثي
صنعاء ـ عبدالغني يحيى - صوت الامارات

اتَّسعت وتصاعدت وتيرة الصراع بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، لكن هذه المرة حسب وقائع ميدانية عدة، باتت أشد حدة وضراوة من سابقاتها.
وأكدت مصادر خاصة أن الصراع الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسلطة الانقلابيين بدأ يأخذ أشكالا جديدة ومناحي عدة، وبخاصة بين ما يسمى جناح صنعاء والمحافظات الأخرى من جهة، وجناح المشرفين الحوثيين القادمين من محافظة صعدة.
وأكدت المصادر أن معظم الصراعات التي برزت بشكل واضح داخل صفوف الحركة الحوثية هي إما صراعات على أموال جمعت بطريقة غير قانونية وإما صراعات على الهيمنة والنفوذ والسلطة لجهة تقاطع مصالح القيادات، وتناقض أهدافها، وعدم وجود مشروع وطني أو رؤية موحدة تجمعها، وأشارت المصادر إلى أن الصراعات الحوثية الداخلية بدأت تظهر على السطح، وبشكل جلي، من خلال التصفيات الجسدية والاغتيالات والاعتقالات في ما بينها، وهو ما يشير إلى ضعف وهشاشة التركيبة الداخلية لهذه الحركة الانقلابية.
وفي حين يتوقع اتساع دائرة الخلافات بين القيادات الحوثية في صنعاء، وانتقالها إلى مناطق أخرى خاضعة للميليشيات، يبقى صراع الأجنحة الحوثية، خصوصا ما سمي بصراع «جناح صعدة والجناح القبلي»، هو المتصدر الفعلي للواجهة.
وشهدت مدن عدة تقبع تحت سلطة الميليشيات، موجة صراعات داخلية بين قيادات حوثية، إما بسبب السيطرة على مراكز النفوذ والسلطة وإما بسبب الاستحواذ على ما جمع من أموال الجبايات والإتاوات المنهوبة، وفي العاصمة صنعاء وأريافها تتسع يوما بعد آخر دائرة الصراع الداخلية الحوثية، إذ بات، حسب مصادر قبلية، يأخذ شكلاً مختلفاً عما سبق؛ حيث برز مؤخراً صراع بين ما يعرف بجناحي صنعاء وصعدة، وسط حالة من الغضب والتذمر بين أوساط القيادات المنتمية إلى صنعاء من جراء نفوذ وهيمنة وسيطرة القيادات الحوثة المنتمية لمحافظة صعدة.
وأفصحت المصادر عن وجود امتعاض كبير لدى القيادات القبلية الموالية للميليشيات في الأمانة وصنعاء، بسبب ما وصفته بالوثوق الكامل لزعيم الجماعة بالقيادات المنتمية لصعدة عن غيرها من القيادات الأخرى.
وكشفت مصادر قبلية عن وقوع مشادات كلامية قبل 3 أيام بين مشايخ قبائل موالية للميليشيات، تتبع مناطق «الحيمة وبني مطر وهمدان وسنحان وبلاد الروس» في محافظة صنعاء، وقيادات حوثية من صعدة، على خلفية تباهي كل طرف بتقديمه مقاتلين كثراً ودعماً مادياً للجبهات القتالية.
ونقلت المصادر، عن ردّ شديد اللهجة لأحد مشايخ همدان لقيادي حوثي من صعدة أثناء لقاء جمعهم في صنعاء، بقوله: «لا تزايدوا علينا يا أصحاب صعدة.. ولا تسخروا من أبناء وقبائل صنعاء.. أنتم من أشعلتم فتيل الحرب، ومع ذلك فنحن تحملنا المسؤولية، وقدمنا طيلة المعارك السابقة قوافل من الرجال والدعم للجبهات».
وحسب المصادر فإن الشيخ القبلي وبمساندة مشايخ آخرين وجّهوا أيضا اتهامات عدة للقيادي الحوثي، أبرزها اتهام ميليشيات صعدة بالفرار من الجبهات والتفرغ فقط لسرقة ونهب اليمنيين ومؤسسات الدولة.
ونتيجة لاحتدام الصراع في صفوف ميليشيات الانقلاب وتوسعها بشكل سريع ومفاجئ بمناطق أخرى خاضعة الجماعة، أرجع مراقبون محليون أن السبب يعود إلى الخسائر العسكرية المتلاحقة التي مُنيت بها الميليشيات بعدد من الجبهات، ورفض كثير من القبائل مواصلة دعم الميليشيات بمزيد من المقاتلين من أبنائها.
ولم تكن محافظة عمران بمنأى عن هذا الصراع، فقد كشفت مصادر محلية بالمحافظة، عن العثور على جثة شيخ قبلي كبير موالٍ للميليشيات يدعى الوروري، عمل سابقاً على مساعدة الجماعة في اجتياح عمران وصنعاء بالمال والمقاتلين، مرمية على قارعة الطريق بمديرية القفلة بعمران.
ووصفت مصادر قبلية الحادثة بأنها «تدل على وجود عملية تصفية غامضة، تقف وراءها قيادات حوثية في المحافظة»، في حين اتهم أبناء المنطقة جهاز «الأمن الوقائي» التابع للميليشيات بالضلوع في عملية تصفية «الوروري» بخاصة بعد أنباء وردت قبل مقتله عن نشوب خلاف بينه وبين بعض قيادات الجهاز الحوثي.
ومن جهة ثانية، رجّح مسؤول محلي بعمران، عمل في السابق مع الميليشيات، أن تكون عملية تصفية القيادي «الوروري» انعكاساً للخلافات الحادة التي ظهرت مؤخراً بصفوف قيادات الجماعة بالمحافظة.
وكشف المسؤول المحلي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عن وجود موجات صراع متعددة بين قيادات موالية للجماعة في عمران مع قيادات حوثية وافدة من صعدة.
وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن الأمن الوقائي التابع للميليشيات بدأ منذ مطلع الشهر الحالي تنفيذ حملات اعتقال واسعة لعدد من القيادات والمشرفين الحوثيين غير المؤدلجين سياسياً بتهمة الخيانة والعمالة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مقربة من الميليشيات، أن الأمن الوقائي اعتقل خلال شهر أكثر من 75 قيادياً ومشرفاً وضابطاً حوثياً في العاصمة ومحافظات صنعاء وذمار وإب وحجة وعمران، بعد اقتحام منازلهم، ثم إيداعهم سجناً خاصاً تابعاً للأمن الوقائي الحوثي.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن عملية الاعتقال تمت وسط تكتم شديد في أوساط الميليشيات، التي أوهمت أسر المعتقلين أنه تم أخذهم إلى دورة تثقيفية في صعدة.
وتدور في الوقت الحالي موجة احتقان وصراع خفي بين محافظ إب المعين من قبل الميليشيات الحوثية، وعدد من قيادات الميليشيات المنتمية لمحافظة صعدة؛ حيث أكدت مصادر محلية أن المحافظ الحوثي عبد الواحد صلاح وعدداً من وكلاء المحافظة قد ضاق بهم الحال نتيجة مصادرة ميليشيات صعدة كثيرا من المهام والصلاحيات المنوطة بهم.
وقالت المصادر إن معظم المهام في المحافظة لم تعد من صلاحية المحافظ أو وكلائه، كونهم أصبحوا عاجزين عن القيام بمهامهم، نتيجة السيطرة الكاملة لقادة الجماعة القادمين من صعدة، وتوقعت أن يُقدّم محافظ إب ومعه عدد من وكلاء المحافظة ومديري مكاتب تنفيذية استقالاتهم بشكل جماعي في حال استمرار العبث بكل مقدرات المحافظة.
واتهمت المصادر القيادات الحوثية القادمة من صعدة بأنها تسعى بشكل دائم لتقديم مصلحتها الشخصية ومصلحة الجماعة الحوثية على ما دونها من المصالح العامة والوطنية التي تهم أبناء المحافظة؛ حيث ترافق السلوك الحوثي عمليات عبث وعشوائية وظلم وفساد ونهب منظم.
وكشف مدير مكتب تنفيذي في إب عن استمرار ما أسماهم بميليشيات صعدة الحوثية، في عملية الإقصاء والتهميش والاعتقال والتعسف في حق عدد من قيادات وموظفي السلطة التنفيذية والمحلية والأمنية والعسكرية في المحافظة، واستبدالهم بعناصر حوثية أخرى سلالية، معتبراً أن الهدف من تلك الممارسات استكمال تشكيل قوى سلالية وطائفية جديدة داخل الأجهزة الرسمية في المحافظة.
وبيّن أن ميليشيات صعدة عملت منذ اقتحامها المحافظة على استحداث كيانات وجماعات داخل مركز المحافظة وجميع مكاتبها التنفيذية، لتكوين لوبي، مهمته النهب والاختلاس والفساد والإجرام، للسيطرة والتحكم في صنع القرار وتسيير أمور المحافظة كافة من جهة، والتحكم بموظفي ومسؤولي وقيادات المحافظة وجميع مكاتبها التنفيذية من جهة ثانية.
وقبل نحو أسبوعين، دفع الصراع الحوثي الداخلي على المناصب والنفوذ والمال محافظ الجماعة في ذمار، محمد حسين المقدشي، إلى تقديم استقالته.

قد يهمك ايضاً :

تحالف دعم الشرعية يسقط طائرتين مسيرتين لميليشيا الحوثي في اليمن

مارتن غريفيث في صنعاء لإحياء عملية السلام بين الجماعة الحوثية والحكومة اليمنية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الصراعات مِن جديد بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية عودة الصراعات مِن جديد بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates